عُمان في الصحافة العالمية

 

ينطلق اليوم المؤتمر الدولي "عُمان في الصحافة العالمية"، بمشاركة محلية وعربية وأجنبية واسعة؛ حيث يستعرضُ الباحثون من مُختلف الأقطار 27 ورقة عمل، تتناول ما كتبته الصحف بمختلف اتجاهاتها عن السلطنة.. ويأتي هذا المعرض في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لإبراز صورة عُمان وتطوُّرها الحضاري في الصحافة العالمية.

وتتجلَّى أهداف المؤتمر في دراسة أهمية الصحف التي تُمثِّل وثائق تاريخية لها قوتها، فضلا عن دور المؤتمر في الاستفادة من التجارب العالمية حول كيفية اعتماد المحتوى الإعلامي كوثيقة تاريخية، ودراسة صورة عُمان وتطوُّرها الحضاري في الصحافة العالمية. ويناقش المؤتمر الدولي كذلك الوثائق والمحفوظات والاَثار العُمانية في الصحافة العالمية، علاوة على تسليط الضوء على أهم الشخصيات والمشاهدات التي رصدتها الصحافة العالمية في عُمان، وتأصيل صورة عُمان وتوثيقها من خلال الدراسات العلمية والصور الفوتوغرافية.

وتكمُن أهمية هذا الحدث في أنه سيدعم جهود البحث العلمي والغوص في أعماق التاريخ، عبر فحص مئات الوثائق المنشورة في أعوام سابقة، وتناولت بالخبر أو التحليل أو الحوار جانبا من الحياة في عُمان. لذلك يقام على هامش المؤتمر معرض وثائقي يضم في جنباته أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات، كما يحتوي على 4 أركان مختلفة؛ هي: ركن عُمان في الصحافة المحلية، وعُمان في الصحافة العربية، وعُمان في الصحافة الأجنبية، والركن الرابع خاص لأهم وأبرز الصور والمقالات للمقام السامي.

ومِثْل هذه المؤتمرات تشتمل على قدر كبير من الأهمية؛ إذ تسهم في تعريف الأجيال الجديدة بالتاريخ العريق للسلطنة، وكيف يراها العالم الخارجي من خلال ما يكتبونه عنها في صحفهم، وكذلك الدور البارز لقطاع الإعلام في هذا الصدد؛ من حيث التأثير على الصورة الذهنية لعُمان لدى مواطني الدول التي تصدر فيها الصحف.

لقد كانتْ السلطنة -وعلى مدى تاريخها الطويل- نموذجا فريدا في الاستقرار وسمو أخلاق شعبها، وقد انعكس ذلك على حرص الكثير من الصحف ووسائل الإعلام على زيارة بلادنا، وإجراء المقابلات مع المسؤولين وصُنَّاع القرار، فضلا عن شغف المصورين حول العالم بعُمان، ورصد ما تزخر به من مواقع سياحية وجمال خلاب.

تعليق عبر الفيس بوك