ديار بكر - رويترز
قال رئيس الوزراء التركي إنَّ عشرة جنود أتراكا وثمانية مدنيين قُتِلوا أمس عندما فجَّر من يشتبه في أنهم مسلحون أكراد شاحنة محملة بخمسة أطنان من المتفجرات في نقطة تفتيش قرب موقع للجيش جنوب شرق تركيا. وأصيب 27 شخصا آخرين من بينهم 11 جنديا في الانفجار الذي استهدف مركز دوراك للشرطة على بعد 20 كيلومترا من بلدة شمدينلي.
وتمَّ تفجير قنبلة في الشاحنة التي قال رئيس الوزراء بن علي يلدريم للصحفيين إنها كانت تحتوي على نحو خمسة أطنان من المتفجرات. وقال مكتب الحاكم إن وحدات عمليات خاصة تنفذ عمليات أمنية مكثفة مدعومة بغطاء جوي في المنطقة لملاحقة مسلحين من حزب العمال الكردستاني يعتقد أنهم أطلقوا النار قبل وقوع الهجوم لصرف انتباه الجنود في نقطة التفتيش.
وقال مكتب الحاكم إن طائرات هليكوبتر عسكرية نقلت المصابين إلى المسشتفيات في المنطقة عقب الانفجار. وأظهرت لقطات بثتها محطة (سي.إن.إن ترك) الجنود وهم يتفقدون الموقع فيما تجول سكان محليون وسط الحطام والركام عند نقطة التفتيش.
ورفعت السلطات حالة التأهب في صفوفها تحسبا لوقوع هجمات يوم الأحد الذي يوافق الذكرى الثامنة عشرة لهرب زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان من سوريا، قبل أن تعتقله القوات الخاصة التركية في فبراير من العام التالي. ويقبع أوجلان منذ ذلك الحين في سجن على جزيرة قرب إسطنبول.
وقال في خطاب ألقاه أمام مؤتمر للطاقة في إسطنبول: "نيران الإرهاب ما زالت مستعرة وتحرق بلادنا والمنطقة بأكملها والعالم في كل يوم يمر. يجب أن نظهر جدية أكثر من أي وقت مضى في هذه العملية".
وفي السياق، لقي 6 جنود على الأقل مصرعهم في جنوب شرقي تركيا وأصيب 7 آخرون بينهم عدد من المدنيين في تفجير سيارة ملغمة قرب قسم للشرطة. وأكدت مصادر امنية أن التفجير استهدف مركزا للشرطة في منطقة دراق الحدودية على بعد 20 كيلومترا من سيمدينلي في محافظة هكاري القريبة من الحدود العراقية. وأكدت وكالة دوغان للأنباء أن التفجير جرى عندما كان عناصر من الشرطة يقومون بتفتيش السيارات العابرة أمام مركز الشرطة.