برعاية حصرية من "أوكسيدنتال عُمان"

الرستاق تستضيف ثاني جولات التعريف بجائزة الرؤية لمبادرات الشباب 2016

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

العبري: الاستثمار في تطوير وتنفيذ أفكار المُبتكرين يعود بالفائدة على كافة قطاعات التنمية

اللواتي: تطوير مهارات المُبدعين وتوظيفها في واقع حياتنا اليومية يدفع بالوطن للأمام

الكلبانية: جائزة الرؤية تهدف إلى تعزيز المجال الابتكاري وحث الشباب على مزيد من التدريب

حنان عسقلان : ضرورة التركيز على ابتكار حلول تقنية للارتقاء ببيئة الأعمال

8 مجالات للمنافسة في النسخة الثالثة للجائزة

24 جائزة مالية للفائزين

1500 ريال عُماني قيمة الجائزة الأولى

"مجالات الجائزة تشمل الابتكار العلمي والثقافة والآداب والفنون والإعلام الرقمي والمشروعات الإلكترونية والأعمال التطوعية"

"أوكسيدنتال عُمان" ترعى جائزة الرؤية لدورها الرائد في تنمية مهارات الشباب واكتشاف المواهب ودعم المبتكرين"

الرستاق - طالب المقبالي

تصوير/ راشد الكندي

استضافت ولاية الرستاق الأربعاء الماضي ثاني محطات جولات التَّعريف بالنُسخة الرابعة من "جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب"، تحت الرعاية الحصرية لشركة أوكسيدنتال عُمان "أوكسي عُمان"، وذلك برعاية سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى مُمثل ولاية الرستاق. وأقيم اللقاء التعريفي بقاعة دار الرعاية الاجتماعية بالرستاق، بحضور عدد من المُثقفين والمهتمين والمُبتكرين، وعدد من المسؤولين والمُتقدِّمين للجائزة.

ووجه سعادة ناصر بن راشد العبري عضو مجلس الشورى مُمثل ولاية الرستاق راعي اللقاء التعريفي الشكر إلى جريدة الرؤية على المبادرة التي وصفها بأنها نموذج للقطاع الخاص الذي يعنى بتشجيع مُبادرات الشباب في الابتكارات والبحوث العلمية وغيرها من مجالات المسابقة الثمانية التي تعرفنا عليها من خلال فريق العمل الذي زار ولاية الرستاق.

وأضاف سعادته أنّ السلطنة تزخر بأصحاب المواهب والابتكارات وعلى المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص إبراز هذه المواهب وتشجيعها وإيجاد البيئة المناسبة لها، خصوصًا وأن الجانب العلمي والابتكاري يحظى باهتمام في كل أنحاء العالم وإذا لم نتقدم في هذا الجانب فإننا سنتأخر على المدى الطويل في مجالات التنمية ولا يمكن لدولة أن تستمر على نفس المنوال فلابد من تطور وتقدم والاستفادة من التَّقنيات ومن الطاقة النظيفة المتجددة وإلا فنحن سنرجع إلى الوراء والعالم يتقدم باستمرار، مشيرًا إلى أنَّه على المؤسسات الحكومية تخصيص ميزانية لتشجيع المُبادرات وتحويلها من مُجرد فكرة إلى واقع على الأرض يفيد المجتمع حول العالم بهذه الابتكارات، لافتاً إلى أنّ الدين الإسلامي يشجع على العلم وكثيرمن الآيات القرآنية تحث وتشجع على الاستفادة من العلوم والتكنولوجيا من أجل صالح البشرية .

وقدم محمد بن رضا اللواتي كلمة الافتتاح نيابة عن فريق تنظيم الجائزة وأكد فيها على أهمية تطوير معارفنا ومهاراتنا المختلفة، وأن نوظفها التوظيف الأمثل في واقع حياتنا اليومية، إلى جانب التأكيد على أهمية الاطلاع والقراءة والبحث عن كل ما هو جديد لتنمية مداركنا.

عرض مرئي

وقدَّمت فايزة بنت سويلم الكلبانية رئيسة القسم الاقتصادي بجريدة "الرؤية"، عرضاً مرئيًّا؛ أوضحت فيه أنّه تم تحديد 8 مجالات للمُنافسة في النسخة الثالثة من الجائزة، وثلاثة مراكز لكل مجال، بمجموع 24 جائزة مالية؛ بحيث تبلغ قيمة الجائزة الأولى: 1500 ريال عُماني، والجائزة الثانية: 1000 ريال عُماني، والجائزة الثالثة: 500 ريال عُماني، إضافة إلى شهادة تقدير. ولا توجد جوائز بالمُناصفة، وفي حالة كَوْن المشروع الفائز مقدمًا باسم عدة أشخاص، تُمنح الجائزة باسم المشروع وليس باسم الأفراد المُنفذين له (مع حصولهم على شهادات تقدير مُستقلة لكل منهم).

وأوضحت الكلبانية أنّ مجالات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" الثمانية تتضمَّن: جائزة الرؤية لمُبادرات الشباب (مجال الابتكار العلمي)؛ وتشمل: الإلكترونيات والطاقة المتجددة والروبوت التي تتوافر كافة تصاميم تنفيذها. وجائزة الرؤية لمبادرات الشباب (في مجال الثقافة والآداب) وتتمثل في القصة القصيرة. وجائزة الرؤية لمُبادرات الشباب (في مجال الفنون)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث تصاميم للأزياء العمانية المطورة، إلى جانب جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إعلامي رقمي)؛ وتتضمن: 3 مبادرات أو جماعات إلكترونية ناشطة في مواقع التواصل الاجتماعي (سناب شات- وانستجرام) وكذلك جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (أفضل مشروع إلكتروني). إضافة إلى جائزة الرؤية لمبادرات الشباب (الأعمال التطوعية)؛ وتُمنح هذا العام لأفضل ثلاث مبادرات أو مشروعات ساهمت في خدمة المُجتمع بشكل مُباشر أو على صعيد التوعية والتثقيف (لا تدخل فيها الأعمال الخيرية).

شروط الترشح

وأبرزت الكلبانية شروط الترشح، ومنها أن يكون المرشِّح عُماني الجنسية؛ إذ تستهدف الجائزة الشباب العُماني من المُبدعين، وطلاب المدارس والمؤسسات التعليمية المختلفة، والأفراد، والجماعات، والفرق الشبابية الأهلية. وأن يتراوح عمر المُتقدم للجائزة بين 18 إلى 40 سنة، وأضاف أنّه لا يجوز أن يتقدَّم المرشح إلا لمجال وفرع واحد محدَّد من الجائزة، لكن يجوز أن يُشارك المرشح بأعمال له مُشتركة مع آخرين. وأوضح أنّ المرشح يتحمَّل مسؤولية الالتزام بحقوق الملكية الفكرية، والاقتباس من أعمال الآخرين، مشيراً إلى أنَّ لجنة التحكيم ستعمل على فرز النتائج والتأكد من صحة الطلبات وفق شروط الجائزة. وتستلزم كافة الأعمال المتنافسة تعبئة الاستمارة الإلكترونية التي تمَّ رفعها على الموقع الإلكتروني لجريدة "الرؤية" على الإنترنت "www.alroya.om"، وكذلك عبر تطبيقات الهواتف المحمولة.

      

ويتصدر أهداف الجائزة تعزيز مجال الابتكارات العلميّة وأهمية الالتفات إليها كون شريحة كبيرة من شباب مجتمعنا مبدعون بأفكار نادرة في عدد من الابتكارات المختلفة والبعض منهم حصل على جوائز دولية، ومن الجدير أن تأخذ نصيبها من الاهتمام وتشجيع الشباب على التَّميز والإبداع فيها وغيرها من المجالات الأخرى، إلى جانب تحفيز الشباب على المبادرة بتنفيذ المشاريع بشكل متميز، وحث الشباب على بذل المزيد من العطاء والمشاركة في مسيرة التنمية الشاملة، إضافة إلى تعميق الشعور بالفخر والاعتزاز والانتماء والولاء للوطن، علاوة على تكريم وتقدير كفاءات وإبداعات الشباب على كافة المستويات، والتأكيد على أهمية بناء وتطوير قدرات الشباب العُماني الفردية وصولاً بهم إلى أعلى الدرجات والمراتب.

ويُصاحب الجائزة عدد من الورش التدريبية المصاحبة وذلك بالتعاون مع مركز الاستكشاف العلمي بإبرا لعقد ورش عمل في مجال الإلكترونيات والمتحكمات، إلى جانب ورش عمل أخرى حول المبادئ الأساسية لبناء وبرمجة الروبوتات، وورشة عمل أخرى حول الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح والشبكات الذكية بالتَّعاون مع مركز التعليم الذاتي في جامعة السلطان قابوس من تقديم الخبير التايواني Chan .

ورشة الابتكار

وتخلل اللقاء التعريفي تقديم ورشة عمل بعنوان "نظرة تعريفية على سبيل تطوير الابتكار" قدمتها حنان بنت عبد القادر عسقلان المديرة التنفيذية لشركة الديين للاستشارات الإدارية والتكنولوجية وبدأت حنان عسقلان بالسؤال لماذا نحن بحاجة للابتكار؟ وقالت: نحتاجه لتحويل أنفسنا من استهلاكيين للحلول والتقنية إلى منتجين للمعرفة ومبتكرين ومن هنا يبدأ التنويع الاقتصادي الحقيقي المستدام. ونفعل ذلك عن طريق التطوير والاستثمار في التقنيات الحديثة والواعدة للنهوض بالقطاعات الإستراتيجية بمنهج تنافسي وفعال من حيث التكلفة والعائد الاقتصادي المتنوع.

وأوضحت حنان أنَّ هناك منهجين لتطوير الابتكار أولهما المنهج الذي يعتمد على الابتكارات المحلية النابعة من البحوث ورواد الأفكار والاختراعات والثاني منهج الابتكار المفتوح ويعتمد على التعاون الدولي واستقطاب الابتكارات والحلول من شتى أنحاء العالم ومن ثم نقوم أولاً بتفعيلها لخدمة مجتمعنا (عملية استيعاب التقنية)، ونطورها لخدمة احتياجاتنا الخاصة ومن ثم بناءً على هذه الخبرة نبتكر منتجات وخدمات جديدة.

الحلول الذكية

وأضافت حنان: نحن بحاجة إلى الإثنين والدعم يجب أن يُركز على المنهجين في الوقت نفسه كون أنّ الفعاليات والبحوث ورواد الأفكار يدفعون عجلة الابتكار من داخل السلطنة، وتسجيل الملكية الفكرية النابعة من الداخل من شأنه أن يُعزز مركز السلطنة عالمياً ويرفع من قيمتها الاقتصادية. وأما المشاريع القائمة والتي على وشك التنفيذ فتتبنى منهجية استقطاب الحلول المتقدمة والذكية من أنحاء العالم لتنفيذ هذه المشاريع بشكل تنافسي ومجدٍ من ناحية نقل مفهوم وتقنية هذه الحلول للكادر العماني ومن هنا تبدأ عملية الاستقطاب، والتطوير، والاختراع. وتُعد منصات مثل المناقصات التنموية ومشاريع الموانئ والمطارات والمدن الاقتصادية الجديدة الآلية المناسبة لتنفيذ هذا المنهج.

وقدمت حنان عسقلان تصورها لأهم التطورات والاحتياجات في مجال بناء البيئة الابتكارية في السلطنة من حيث البحوث ومناهج التعليم، وتغيير هيكلية التحفيز في الجامعات، والتأهيل التخصصي، والحاضنات والمُختبرات، والدعم المبكر وتوفر رأس المال المبادر، حيث إنّ تطوير بيئة الابتكار مسؤولية تشمل المجتمع، والقطاع الخاص والحكومة وهي بالفعل تبدأ من البيت.

وقالت المحاضرة إنّه بدلاً من ترك العمل في المزارع والصيد والرعي وتفضيل الوظائف في الحكومة يجب التركيز على ابتكار حلول تقنية للنهوض ببيئة ونوعية العمل في هذه القطاعات وهو ما سوف يرفع إنتاجية المزارع على سبيل المثال ويحسن جودة المحصول ويخلق وظائف ذات قيمة مضافة، وقالت ما رأيكم في استخدام الروبوت والآليات الذكية في الحصاد وقلب التربة؟ ألن تحبوا العمل في برمجة الروبوت وتسييره وإدارة المزارع من خلال شاشات تحكمية أين ما كُنتُم؟ بل واستلام الطلبات عبر الشبكة مباشرة؟ هذا هو ما سوف يرفع دخلكم لمستويات أعلى بكثير من وظائف الحكومة وتساهموا به في تنمية مجتمعكم وخفض اعتمادنا على الأيدي العاملة التي لا تقرأ أو تكتب وهي ثلاثة أرباع الوافدين لدينا. والابتكار يبدأ بحلم كبير كما حصل مع توماس أديسون مخترع الكهرباء فهو لم يبدأ من فكرة اختراع ضوء واحد بل حلمه كان أن يضيء الكرة الأرضية في الليل. حلم كبير جدًا وتحقق لأننا إذا نظرنا إلى الأرض اليوم من الفلك نراها مضيئة. وأنبهكم إلى أهمية الطاقة الشمسية في مجالات هندستها، وتخزينها وتوزيعها الذكي.

تطوير الفكرة وتنفيذها

وأوضحت المحاضرة تفاصيل الرحلة التطويرية التي تمر بها أي فكرة أو اختراع إلى أن تتحول إلى منتج ذي قيمة اقتصادية واجتماعية، مؤكدة على أهمية تسجيل الملكية الفكرية وبراءة الاختراع مباشرة بعد تبلور الفكرة أو البحث وقبل الاشتراك في أي فعاليات داخل أو خارج السلطنة. وتطرقت للتغيرات التي تقوم بتطبيقها وزارة التجارة والصناعة لتسهيل وتطوير عملية تسجيل وتقييم براءات الاختراع والملكلية الفكرية. فبراءة الاختراع تطور أو تباع لأي جهة معنية بالاختراع داخل أو خارج السلطنة. لافتة إلى أنَّ الولايات المتحدة في إحصائياتها الأخيرة أفادت بأنَّ الصناعات والخدمات المعتمدة على الملكية الفكرية بشكل أساسي ساهمت في خلق ٤٥ مليون وظيفة و٦ ترليونات دولار أو ٣٨ في المائة من الناتج المحلي الأمريكي. موضحة أنَّ هذه ليست فقط شركات أنشأت على أساس ملكيات فكرية بل أيضًا الشركات التي أسست على تطوير فكرة وبسبب نجاح هذه الفكرة ومن خلال تطويرها قاموا بشراء ملكيات فكرية مسجلة من جميع أنحاء العالم ومن ضمن هذه الشركات أوبر، علي بابا، أيربنب، فيس بوك وغيرها (uber, airbnb, facebook, alibaba).

وأكدت المحاضرة على ضرورة إنشاء واستخدام أدوات النماذج (prototype ) والمختبرات العلمية والبيئة الداعمة في الحاضنات والمسرعات (accelerators / Incubators)  المتخصصة. لافتة إلى أنَّ الدعم ضروري جدًا للبحوث وهذه الآليات لأهميتها في عملية النمو الحقيقي المستدام والتنويع الاقتصادي. ولتحقيق غايتنا من هذا الدعم نظراً لمحدودية الموارد يجب علينا أن نلجأ إلى وضع آلية الدعم المسير نحو تطوير القطاعات الإستراتيجيه التي حددناها. منبهة إلى أهمية حشد أصحاب المهارات والمعرفة التخصصية لدعم إنشاء وتطوير الاختراعات خصوصًا في القطاعات الإستراتيجية. هناك سبب لتواجد الابتكار والشركات الناشئة أينما تواجدت الكليات والجامعات والمواهب.

وأضافت حنان عسقلان أنَّ التواصل والتعاون الأكاديمي مع الشركات القائمة المعنية في الفكرة أو الاختراع هام جدًا لأنّ ذلك من شأنه تسريع عملية تطوير الفكرة أو النموذج إلى منتج تجاري (industrial collaboration). والصعوبة تكون عندما تبقى الأفكار والبراءات في مرحلة التطوير فترة طويلة مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى موتها (المعروف بـ valley of death

مصادر التمويل

وأشارت حنان عسقلان إلى أنواع وأساليب التمويل لكل مرحلة من مراحل تطوير الفكرة أو الاختراع وأهمية انتقاء نوع التمويل والممول بما يتماشى مع طبيعة الفكرة أو الاختراع، كما شرحت العوامل الأساسية لمحتوى العرض الذي يقدم أمام المستثمرين لاستقطابهم. وأكدت الحاجة إلى إيجاد وتفعيل الآليات والعوامل التي ذكرناها في العرض بشكل برنامج مترابط ومُتجانس حتى يؤدي بِنَا إلى هدف إنماء بيئة الابتكار ومنها ينبع اقتصاد متنوع ذكي.

"أوكسي عُمان"

ويُشار إلى أنَّ شركة أوكسيدنتال عُمان، الراعي الحصري للجائزة، دأبت على المشاركة بفاعلية في المبادرات الاجتماعية والاقتصادية في عُمان كما تلتزم بدعم البرامج التي تستهدف تنمية مهارات الشباب، والبرامج التي تكفل التنمية الاقتصادية، وخلق فرص وظيفية للعُمانيين.

تعليق عبر الفيس بوك