مسقط - الرؤية

نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية، ممثلة بالمديرية العامة للتسويق والإعلام أمس الأربعاء، حلقة عمل بعنوان "القيادة التحويلية في المؤسسات" ضمن برنامج مجموعة الصناعيين العُمانيين وبالتعاون مع شركة بروتيفيتي، وذلك بهدف رفع مستوى الوعي لدى القادة في مختلف المؤسسات حول الأهداف التنظيمية، ومضاعفة  الوعي حول أهمية تقديم مصلحة المؤسسة على المصلحة الذاتية، وزيادة إنتاجية الموظفين، علاوة على تطوير رؤية القيادة التحويلية وترجمتها إلى واقع.

وأدارت حلقة العمل ضحى عويس مساعد المدير التنفيذي في شركة بروتيفيتي؛ حيث أوضحت أنّ خبير القيادة جيمس داونتون هو أوَّل من قام بصياغة مصطلح القيادة التحويلية في عام 1973، ولكن المصطلح تم إدخاله كمدخل في القيادة في عام 1978 من قبل جيمس برنز من خلال الكتاب الذي نشره عن القيادة. وأشارت عويس إلى أنَّ القيادة التحويلية تعمل على خلق تغيير مهم وإيجابي للتطوير، كما تعمل على تعزيز الدافع والروح المعنوية من خلال تبني آليات متنوعة في القيادة التحويلية. وأضافت أنَّ القيادة التحويلية تتعلق بالتعاون والجانب الإنساني للأفراد من أجل تحفيزهم لأداء أفضل، في ظل رؤية واحدة وهدف واحد، وعلى المؤسسات التي ترغب في اعتماد هذا النموذج الفعَّال للقيادة أن تركز على بناء فريق عمل والتركيز على الالتزام والمشاركة من خلال توفير بيئة عمل مهيئة لتبادل الأفكار وتحديد مهارات الموظف وتنميتها وفقاً لأهداف التطوير الشخصي، فضلاً عن أهداف ورؤية المؤسسة، كما يلعب التدريب والتوجيه وبناء القدرات دوراً هاماً في هذا المضمون. وتضمنت حلقة العمل مجموعة من النقاشات العلمية والتطبيقات العملية التي ركزت على نظريات القيادة وتطورها عبر السنين، والقيادة التحويلية واختلافها عن باقي أنواع القيادة، وكذلك الخطوات التي يجب أن يأخذها القائد في عين الاعتبار لتطوير بيئة للقيادة التحويلية، بالإضافة إلى الجوانب المظلمة التي يجب تجنبها في القيادة.

وتأتي هذه الحلقة ضمن برنامج مجموعة الصناعيين العمانيين الذي يتضمن سلسلة من الندوات التي تنظمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية في مختلف المجالات التي تهم رجال الأعمال والموظفين وطلاب مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة؛ لتغطي كافة الجوانب المتعلقة بعمليات التصنيع، ومجالات التقنية والإدارة، كما تتيح هذه الندوات لرجال الأعمال، والأكاديميين، ومديري تطوير الأعمال والتسويق، ومديري المنتجات والمبيعات، ومديري العموم، والطلاب، إضافة إلى الوسائل الإعلامية، فرصة التواصل والتعرف والاطلاع على كل جديد في تلك المجالات.