أنقرة - الوكالات
أوقفت السلطات التركية 13 ألف شُرطي عن العمل، لاشتباه في علاقاتهم بالداعية المُقيم في الولايات المتحدة، فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الأخير ضد الرئيس، رجب طيب أردوغان. ويتولى أكثر من 1500 من هؤلاء الموقوفين مناصب قيادية في الشرطة.
وجاء في بيان للشرطة التركية على موقعها أنّ أفراد الشرطة الموقوفين يتشبه في "ارتباطهم" بتنظيم غولن، و2523 يتولون مناصب قيادية. وتأتي الإجراءات بعدما مددت الحكومة حالة الطوارئ لثلاثة أشهر، وسمحت بمواصلة ملاحقة أتباع تنظيم غولن.
وكانت السلطات التركية فصلت أو أوقفت عشرات الآلاف من الموظفين الحكوميين، واعتقلت 30 ألف شخص تشتبه في ضلوعم في محاولة الانقلاب.
وأغلقت السلطات مدارس ومنظمات خيرية ومنشآت صحية تابعة للتنظيم، وعينت مراقبين ماليين لإدارة المؤسسات التجارية المرتبطة بغولن. وتتهم أحزاب المعارضة الرئيسية والمنظمات الحقوقية الحكومة باستغلال الصلاحيات التي تخولها حالة الطوارئ لإسكات جميع الأصوات المناوئة لها، وليس تنظيم غولن وحده. وتسمح حالة الطوارئ للحكومة بإدارة شؤون البلاد عن طريق المراسيم، دون المرور عبر البرلمان في غالب الأحيان.
وينفي فتح غولن من منفاه الاختياري في بنسيلفانيا بالولايات المتحدة، ضلوعه في محاولة الانقلاب العسكري التي وقعت في يوليو الماضي، وأسفرت عن مقتل 270 شخصًا. وتطالب تركيا بترحيله للمثول أمام المحكمة بتهمة تدبير الانقلاب على الحكم، كما طالبت الولايات المُتحدة باعتقاله، حتى يقرر القضاء الأمريكي ترحيله.