"الوثائق والمحفوظات الوطنية" تستعد لتنظيم فعاليات مؤتمر عمان في الصحافة العالمية

 

 

مسقط – الرؤية

تنظم هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية المؤتمر الدولي الرابع بعنوان "عمان في الصحافة العالمية" والمعرض الوثائقي السابع في العاشر من أكتوبر المقبل، تحت رعاية معالي الدكتور عبد المنعم بن منصور الحسني وزير الإعلام بفندق جراند ميلينيوم بالخوير، ويشارك بالمؤتمر مجموعة من الأكاديميين والأساتذة والباحثين من داخل وخارج السلطنة، حيث تقدم ٢٧ ورقة عمل مقسمة على مدار يومين تناقش 6 ستة محاور رئيسة.

ويأتي المؤتمر انطلاقاً من حرص هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية على ترسيخ هذا الإرث الأصيل وإتاحته للجميع من خلال تشجيع البحوث والدراسات التي تنقب عن الحضارة العمانية ومكانتها العالمية من خلال ما كتبته ونقلته الصحافة العالمية، باعتبارها امتدادا طبيعياً لتراث وإرث وطني زاخر بالعطاء، وحاضر يرسمُ الأمل لمستقبلٍ واعد، والذي يرفد المكتبة العمانية والدولية بالدارسات والبحوث التي تُعاني من نقص في هذا الجانب.

ومن منطلق إبراز الجوانب المضيئة من التاريخ العماني، تتوالى الإصدارات التي تعتمد على البحوث والدراسات العلمية الرصينة التي يقدمها أساتذة وباحثون متخصصون في المجالات الحضارية والتاريخية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تبرز المكنونات والشواهد التاريخية لعُمان، حيث إنّ الكثير من المواضيع المتعلقة بتاريخ عمان لم يتم دراستها أو تناولها بالشكل التفصيلي سابقا، وهو ما يتيحه هذا المؤتمر الذي تستعين الكثير من أوراق عمله بوثائق الهيئة وكذلك بوثائق الأرشيفات الدولية.

ولا تزال الصحافة وسيلة من وسائل المعرفة والتواصل بين الأمم وقد سجلت بين ثنايا صفحاتها ملامح الحياة الإنسانية من أحداث وتطورات وواكبت تقدم الدول والشعوب، كما سلطت الأضواء على ثقافات وحضارات مختلفة. وانعكاسا لذلك الدور الحضاري الذي اضطلعت به الصحافة غدت المواد الصحفية المنشورة فيها مادة يستعين بها الباحثون والدارسون، للتعرف على التطورات التي مرت بها الأمم والشعوب، لذا فإن العلاقة بين الصحافة والتاريخ علاقة وثيقة، فالصحفي الذي كتب وسجل بقلمه أو كاميراته رسائل وصور عن مشاهداته في مجتمع من المجتمعات، قدم للمؤرخين والباحثين مادة أو وثيقة تاريخية تزداد أهميتها كلما تقدمت في العمر خاصة عندما تصبح تلك المادة الصحفية مصدراً رئيسياً.

وقد استفادت سلطنة عمان كغيرها من دول العالم من الجهود التي قدمتها الصحافة والصحفيون لمراحل تاريخية مختلفة وما ارتبط بها من أحداث وشخصيات، وتأتي رغبة الهيئة بمراجعة وتوثيق ما كتبته الصحافة العالمية عن السلطنة وما قدَّمته عنها من صور، ودراسة كل ذلك بمنهج علمي رصين.

ويقدم المؤتمر من خلال الدراسات والبحوث 6 محاور عن أهم الوثائق المُتعلقة بالسلطنة في الصحافة العالمية، والتي تسعى إلى تحليل ومناقشة المضامين والصور التي قدمتها الصحافة العربية والعالمية عن عُمان ودورها الحضاري في فترات تاريخية ممتدة.

وتهدف هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من خلال المؤتمر "عُمان في الصحافة العالمية "، إلى دراسة أهمية الصحيفة باعتبارها وثيقة تاريخية، إضافة إلى الاستفادة من التجارب العالمية في كيفية اعتماد المحتوى الإعلامي كوثيقة تاريخية، إلى جانب دراسة صورة عُمان وتطورها الحضاري في الصحافة العالمية، واستعراض الوثائق والمحفوظات والآثار العمانية في الصحافة العالمية، كما تهدف إلى تسليط الضوء على أهم الشخصيات والمشاهدات التي رصدتها الصحافة العالمية في عُمان، وتأصيل صورة عمان وتوثيقها من خلال الدراسات العلمية والصور الفوتوغرافية.

وتتضمن فعاليات المؤتمر حلقات وأوراق عمل مختلفة بمشاركة عدد كبير من الأكاديميين والأساتذة والباحثين والمهتمين يمثلون عدداً من الدول إلى جانب السلطنة، حيث تقدم ٢٧ ورقة عمل مقسمة على مدار يومين ويستعرض المؤتمر ستة محاور رئيسة هي: المحور الأول "الصحافة والتاريخ" علاقات التأثير والتأثر، حيث يتطرق المحور من خلال مجموعة من أوراق العمل المختلفة إلى المحتوى الإعلامي باعتباره وثيقة تاريخية، وعلاقات التأثير والتأثر بين الصحفيين والمؤرخين، فيما تتناول المحاور الخمسة الأخرى "عمان في الصحافة الخليجية، والعربية، والآسيوية، والأفريقية، والأوربية والأمريكية " ويشمل تحليل ودراسة الدور الحضاري العماني في الصحافة المختلفة، إلى جانب تحليل ودراسة المشاهدات الإنسانية التي رصدتها الصحف الدولية، وتحليل ودراسة الصور الصحفية عن عُمان.

ويحتوي المعرض الوثائقي السابع على أكثر من 300 وثيقة مختلفة من الصحف والمجلات المحلية والعربية والأجنبية وأصول الصحف والمجلات، حيث يضم المعرض أربعة أركان مختلفة، الركن الأول يشمل "عمان في الصحافة المحلية" ويستعرض الركن أهم المقالات والصور في الصحافة المحلية التي نشرت أخبارا عن عمان، سواء الصحف الصادرة من عمان أو من زنجبار كجريدة الفلق، وجريدة النهضة،  وتايمز أوف عمان، جريدة الوطن، جريدة عمان وغيرها من الجرائد،  إضافة إلى ركن "عمان في الصحافة العربية".

ويستعرض الركن أهم الصحف العربية التي نشرت مقالات عن عُمان كمجلة المصور المصرية، ومجلة العربي الكويتية ومجلة صباح الخير المصرية وغيرها من الصحف والمجلات، فيما يستعرض "ركن عُمان في الصحافة الأجنبية"، أبرز وأهم الصحف والمجلات الأجنبية التي كتبت عن عُمان ونشرت مقالات وصور كمجلة ساينتفيك لأمريكان، وجريدة لونيفرسي لوستريه الفرنسية، ومجلة ذا ناشيونال جيوجرافيك البريطانية، ومجلة ذا ايست أفريكان انيول، وجريدة دو فوياج الفرنسية، ومجلة الإخاء الإيرانية  وغيرها من المجلات. وفي الركن الرابع سيتحدث ويبرز الصور والمقابلات والمقالات لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في مختلف الصحف والمجلات العالمية، ويضم المعرض باقة متنوعة من أصول الصحف والمجلات وأبرز الصحف المحلية والعالمية التي تمتلكها الهيئة.

تعليق عبر الفيس بوك