المعرض مستمر حتى السبت المقبل بمشاركة 14 فنانا عمانيا

28 لوحة فنية "بعيون عمانية" مستوحاة من أعمال شكسبير في دار الأوبرا السلطانية

 

 

الرؤية- مدرين المكتومية - محمد الذيابي

تصوير/ راشد الكندي

 

احتضنت دار الأوبرا السلطانية مسقط أمس انطلاق معرض " شكسبير بعيون عُمانية "  الذي يقام في الأوبرا جالاريا تزامنا مع الاحتفالات العالمية بمرور 400 سنة على وفاة الكاتب الإنجليزي الشهير وليام شكسبير، بالتزامن مع افتتاح الموسم الجديد لدار الأوبرا السلطانية مسقط بأوبرا "روميو وجولييت" المبنية على مسرحية شكسبير الشهيرة. ويشتمل المعرض الذي يستمر حتى الأول من أكتوبر المقبل على 28 لوحة فنية لـ 14 رساما عُمانيا مبنية على ثيمات مستوحاة من أعمال شكسبير. ويتخلل المعرض الذي ينظم بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني والجمعية العُمانية للفنون التشكيلية، حلقات عمل للطلبة وقراءات لمَشاهد مأخوذة من مسرحية "روميو وجولييت".

وقال الدكتور ناصر بن حمد الطائي مستشار مجلس إدارة دار الأوبرا السلطانية مسقط إن المعرض يأتي من منطلق إثراء الجانب التعليمي وتفعيل قنوات التواصل المجتمعي مع المؤسسات الثقافية المحلية، واحتفاء بالمواهب العُمانية، إذ يشارك بالمعرض فنانون عمانيون. ويساهم في فعالياته أكثر من (100) طالب وطالبة من المدارس الحكومية والخاصة، كما أن المعرض يدعم عروض الدار ويعزز المشاركة الإبداعية للفنان العماني، وجرى التنسيق مع المدارس المشارِكة منذ وقت مبكر.

وأكد الطائي أن الهدف من احتضان الأوبرا جالاريا للمعرض توسيع قاعدة الجمهور المستهدف، وإعطاء فرصة للفنانين المشاركين لعرض لوحاتهم لقطاع أكبر من الجمهور، والتعريف في نفس الوقت برواق تسوق الأوبرا جالاريا الذي يعد جزءًا من دار الأوبرا السلطانية مسقط.

وأشار الطائي إلى أن معرض "شكسبير بعيون عمانية" يعد فرصة لتذكير جمهور الدار من المواطنين والمقيمين أن الموسم الخامس لدار الأوبرا السلطانية مسقط سوف يُفتتح بأوبرا "روميو وجولييت" وذلك بتاريخ 29 سبتمبر الجاري للمؤلف الموسيقي الفرنسي شارل غونو وتقدمه فرقة أوبرا مونت كارلو الشهيرة مع عزف أوركسترالي حي، وهو عرض يتواصل على مدار ثلاث ليالٍ متتابعة في 29 و30 سبتمبر الجاري، والأول من أكتوبر المقبل.

ويشار إلى أن تراجيدية "روميو وجولييت" ألهمت العديد من المؤلفين الموسيقيين بداية من القرن الثامن عشر الميلادي وهناك أكثر من 27 أوبرا مستوحاة من هذه التراجيديا، أشهرها أوبرا "روميو وجولييت" (1776) لجورج بيندا، ونسخة بيلليني بعنوان "عائلة كابوليت وعائلة مونتغيو" (1830). إضافة إلى ذلك، ظهرت معالجات سيمفونية كثيرة للقصة، مثل "السيمفونية الدرامية" لبرليوز (1839)، و"افتتاحية فانتازيا روميو وجولييت" لتشايكوفسكي (1880)، وباليه بروكوفييف (1938)، والمسرحية الغنائية بعنوان "قصة الحي الغربي" لليونارد برنستين (1957). وتهيمن على أوبرا غونو ثيمات العشق والفراق والخلاص وهي ثيمات رومانسية انعكست على اسلوبه الغنائي من حيث التركيز على سوداوية العرض وإبراز دور الأوركسترا في إثراء الدراما مع الاحتفاظ بالأسلوب الغنائي للأوبرا.

 

تعليق عبر الفيس بوك