يتطلعون إلى تكثيف البرامج المتخصصة في نشر الوعي بين فئات المجتمع

مشاهدون: الكثير من الصروح الثقافية والرياضية بالسلطنة تصلح كمواقع لتصوير البرامج التليفزيونية

 

 

 

مسقط – محمد الذيابي

 

أشاد عددٌ من المُشاهدين والمُستمعين بالجهود المبذولة من قبل هيئة الإذاعة والتلفزيون للترويج للصروح الثقافية والرياضية المنتشرة بالسلطنة، لكنهم في الوقت نفسه تساءلوا عن أسباب التركيز على أنشطة هذه الصروح الثقافية عبر البرامج المتخصصة التي تبث خلال شهر رمضان المُبارك فقط، وطالبوا بتخصيص برامج يومية وأسبوعية ترصد كافة الأنشطة الثقافية والفعاليات المتنوعة التي تنظمها الجهات الثقافية في السلطنة ومنها المتحف الوطني والمكتبات العامة والنوادي الثقافية وغيرها.

 

وقالت شيخة المخينية إنّ المتحف الوطني يمتاز باحتوائه على مقتنيات تاريخية؛ إضافة إلى موقعه الفريد في قلب مسقط القديمة، ويمكن استغلال باحة المتحف التي تطل على قصر العلم العامر في تصوير برامج تلفزيونية مُباشرة تستضيف خبراء ومحللين يتحدثون عن المراحل التاريخية التي مرَّت بها عُمان، كما يمكن تخصيص برنامج أسبوعي يبث من داخل أروقة المتحف يغطي قسماً معيناً من أقسام المتحف ويستعرض مُقتنيات القسم.

 

وقال قيس الزكواني إنَّ المُجمعات الرياضية تنتشر في مختلف أرجاء السلطنة وتكمن أهميتها في كونها تغرس حُب الرياضة في نفوس أفراد المجتمع ومع ذلك فنحن نلاحظ غياب عدسات الكاميرا وأثير الإذاعات عن هذه الصروح المُهمة. ونتمنى من الجهات المسؤولة تخصيص برامج تلفزيونية وإذاعية تُسلط الضوء على الأجهزة الرياضية العالمية والمستلزمات الرياضية الموجودة في المجمعات الرياضية.

وتساءلت رشا الرئيسية عن سبب تجاهل البرامج التلفزيونية والإذاعية للنادي الثقافي وأسباب عدم التركيز عليه بالشكل المطلوب وقالت إنَّه يزخر بالندوات المُتعددة التي يتستضيفها والكتب القيمة التي يختزنها، وموقعه الفريد مكان رائع لتصوير برنامج تلفزيوني مُباشر يستضيف كُتّاب وأدباء وتناقش به مختلف المواضيع الأدبية والكتب مما يترتب عليه تحفيز الناس على القراءة وارتياد النادي.

وقالت ريم الرئيسية إن القلاع التاريخية والحصون المنيعة هي الشاهد الأمثل والنموذج الملموس لتاريخنا العظيم ومع ذلك فالكثير منِّا يجهل ما تحتويه القلاع والحصون وما أهميتها والسبب في ذلك يعود لعدم تسليط الضوء عليها في الإعلام، وأرى أنَّه يجب العمل على برامج أو أفلام وثائقية تغطي قلعة أو حصناً معيناً في كل حلقة ومن الجميل لو تمّ تجسيد أحداث تاريخية حدثت في القلعة وتصويرها من رحاب القلعة ذاتها.

من جهة أخرى، قال أحمد الهادي إنَّ دار الأوبرا السلطانية صرح ثقافي عظيم وعلى الرغم من ذلك فالإعلام لا يُركز عليها بالشكل المرغوب، ومن الممكن استضافة الفرق الموسيقية والفنية التي قدمت عروضها بالدار، واستخدام ردهات الدار الواسعة أو الحديقة الغناء في تصوير حلقة تتطرق فيها إلى الموسيقى أو العروض التي قدموها والتعريف بأنواع الموسيقى والآلات الموسيقية في بُلدانهم".

وقال محمد بن ميرزا البلوشي إنّ المساجد والجوامع صروحٍ وثقافية معمارية فريدة من نوعها ولكل جامع في عُمان سمعة تاريخية عظية وجمال معماري فريد ولكن الإعلام غافل عن تلك المساجد.  وسيكون من المذهل لو تم تخصيص برامج تلفزيونية أو إذاعية أسبوعية تغطي مسجداً معيناً في كل حلقة تستعرض من خلالها السمات المعمارية الخاصة بالمسجد وأقسامه وتاريخه وسيفيد ذلك في تشويق المتابعين بزيارة هذه المساجد.

وتحدث إسماعيل الزدجالي عن المكتبات العامة المنتشرة بالسلطنة وأكد دورها في بناء مجتمع مثقف ومتطلع وأضاف أن السبيل الواحد للتركيز على هذا الجانب يكمن في إنتاج برنامج أسبوعي يخصص بعض الوقت للإبحار في عالم المكتبات وما تحويه المكتبة من كتب قيمة ومجلدات عمانية أصيلة.

 

 

تعليق عبر الفيس بوك