التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات

 

 

تعملُ السَّلطنة بخُطى حثيثة على تعزيز التعاون الاقتصادي مع مُختلف دول العالم، لاسيما الدول ذات الآفاق الاقتصادية الواعدة؛ وذلك من خلال تطوير علاقات التعاون، وبحث وضع آليات تضمن تكثيف الجهود لمضاعفة الاستثمارات وجذب رؤوس الأموال.

وتأتي في هذا السياق، زيارة الوفد التجاري العُماني إلى جمهورية بيلاروسيا، وهي واحدة من جمهوريات شرق أوروبا التي تشهد نقلة نوعية في مُختلف المجالات، لاسيما القطاعات الاقتصادية ذات العائد الإيجابي على المنظومة الاقتصادية. وتُمثِّل الزيارة -التي تقوم بها غرفة تجارة وصناعة عمان- خطوة مُهمَّة على سبيل البحث عن منافذ جديدة، وضخ الدماء في شرايين العلاقات مع الدول في هذه البقعة من العالم. ولعلَّ أهمية الزيارة تكمُن في سَعْي حُكومة السلطنة وبيلاروسيا إلى تطوير التعاون المشترك إلى آفاق أكثر رحابة، تَضْمَن جذب رؤوس الأموال والاستثمارات في مُختلف المشاريع، لاسيما مشروعات البنية الأساسية والمشروعات الصناعية...وغيرها من القطاعات الواعدة.

كما أنَّ اهتمامَ الجمهورية البيلاروسية بهذه الزيارة على أعلى مستوى يعكسُ حجمَ الحفاوة التي تُكنُّها مينسك إلى مسقط، وتجلَّى ذلك في استقبال الرئيس البيلاروسي للوفد التجاري، وعقد جلسة مُباحثات اقتصادية معه، فضلا عن إشادة الرئيس بالعلاقات الثنائية مع السلطنة، وثَنَائه على نتائج الزيارة التي أجراها للسلطنة في العام 2007م، والتقى خلالها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وقد انعكسَ هذا الاهتمام بالوفد أيضًا على تسليط وسائل الإعلام في بيلاروسيا الضوء على تفاصيل الزيارة؛ حيث أفردتْ -على سبيل المثال- وكالة الأنباء الرسمية عددًا من التقارير لإبراز الزيارة، مدعومة بالصور ومقاطع الفيديو.

مثل هذه الزيارات ينبغي الاستفادة منها بأعلى قدر مُمكن؛ من خلال توظيف نتائجها في دفع العلاقات الثنائية إلى مزيدٍ من التقدُّم، وتحقيق التعاون الاستثماري في مجالات التنمية، والعمل على توظيف المقومات والإمكانيات التي يزخر بها البلدان في قطاعات إستراتيجية جديرة بالاهتمام.

ولا رَيْب أنَّ المنتدى الاقتصادي العُماني-البيلاروسي المقرَّر عقده اليوم، سيتمخَّض عن سلسلة من النقاشات الرامية لتطوير العمل المشترك؛ بما يخدم مسيرة التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، ويخلق مجموعة من الشراكات الاقتصادية، وكذلك يعمل على تبادل الفرص والأفكار بين أصحاب الأعمال من الجانبين.

تعليق عبر الفيس بوك