الرئيس التنفيذي للكلية الدولية للهندسة و الإدارة: خريجو الكلية يتبوأون مناصب قيادية في كبرى الشركات

أكد أن "المدرسة التقنية" تسهم في تعزيز التدريب المهني وصقل إمكانيات الطلاب
 

< نسعى للتحول إلى كلية جامعية رائدة ذات نشاط تعليمي متميز
< تقديم برامج تعليمية ترتكز على الابتكار وريادة الأعمال
< الحرم الجديد والاعتمادات الدولية و"مركز الابتكار".. أبرز الخطط المستقبلية للكلية
< الكلية تستضيف المؤتمر الدولي للمواصفات والحرائق.. أبريل 2017


قال عفان بن خلفان الأخزمي عضو مجلس الإدارة المنتدب والرئيس التنفيذي في الكلية الدولية للهندسة والإدارة، إنَّ الكلية الدولية للهندسة والإدارة مؤسسة تعليمية وتدريبية مهنية عريقة في السلطنة تُتيح فرص التعلم الأكاديمي العالي والتدريب المهني العملي للطلاب والمتدربين؛ مما يُساعد على تطوير مهاراتهم وتزويدهم بمعرفة فريدة وإكسابهم خبرات عملية.
وأوْضَح - في حوار مع "الرُّؤية"- بأنَّ الكلية تتضمَّن مُختلف تخصُّصات السلامة من الحرائق وهندسة حفر آبار النفط وإدارة الصحة والسلامة والبيئة وإدارة المنشآت. مُعربا عن فخره بأنْ يتبوَّأ خريجو الكلية الدولية للهندسة والإدارة اليوم مناصبَ عُليا في شتى المجالات الصناعية والمتخصصة؛ كالنفط والغاز...وغيرهما ككبار ضباط إطفاء ورؤساء لإدارات الصحة والسلامة والبيئة ومديرين قياديين للمشاريع. مؤكدا أنَّ هذا يدلُّ على أنَّ الشهادات التي تمنحها الكلية الدولية للهندسة والإدارة شهادات قيِّمة لها وزنها المعرفي.
مسقط - الرُّؤية


وأضافَ الأخزمي بأنَّ الكلية تسعى -من خلال زيادة حجم استثماراتها بدرجة كبيرة- لتطوير بنيتها الأساسية وتحديث مرافقها وزيادة معداتها لضمان الحفاظ على سمعتها كمؤسسة تعليمية متميزة، ومكانتها الريادية كمركز تدريب مهني مُعتمد ومُعترف به عالميًّا. وبيَّن أنَّ الكلية وضعت رؤيتها في أن تصبح كلية جامعية رائدة تطرح فيها برامجها التعليمية والتطبيقية والمهنية، ورسالتها هي أن يكون نشاطها التعليمي متميزاً ذا جودة عالية محليًّا وعالميًّا والعمل جنباً إلى جنب مع كافة القطاعات والمجتمعات المختلفة والأوساط الأكاديمية. وزاد بالقول إنَّ الكلية تبنَّت قيمًا مُختلفة منها أنَّها ستُسهم مُساهمةً فعَّالة في الرصيد المعرفي والعلمي والفكري والابتكاري في السلطنة ومنطقة الخليج؛ من خلال اكتساب سُمعة طيبة لجودة وتكامل وأهمية البرامج التي تقدمها، إلى جانب تقديم برامج تعليمية ترتكز على الابتكار وريادة الأعمال والمرونة والتخصص والعمل على خلق بيئة مستدامة آمنة وصحية، إلى جانب نشر ثقافة النزاهة والشفافية، والنمو التجاري والتطور الاقتصادي المستدام.
وذكر الأخزمي أنَّ الكلية تحظى بعدد من الاعتمادات الأكاديمية المختلفة؛ حيث تشرف على الكلية وزارة التعليم العالي بالسلطنة، كما أنَّها مُنتسبة أكاديميًّا إلى جامعة سنترال لانكاشير بالمملكة المتحدة. مشيرا إلى أنَّ اتفاقية الانتساب هذه تضمن تحقيق أعلى جودة لبرامج التعليم العالي التي تقدمها. وقال إنَّ جامعة سنترال لانكاشير تعد واحدة من الجامعات الرئيسية التي تقدِّم برامج التعليم العالي في المملكة المتحدة، ويرجع تاريخها إلى العام 1828، حين كانتْ تُعرف آنذاك بمعهد نشر المعرفة. وأوْضَح أنَّ الفارق الرئيسي بين الكلية الدولية للهندسة والإدارة والكليات الأخرى المنافسة لها، هو مدى ونطاق وعدد الاعتمادات الدولية التي حصلت عليها.
وأشار الأخزمي إلى أنَّ الكلية الدولية للهندسة والإدارة تعد رائدة في مجال الصحه والسلامة، وقد تخرَّج فيها مجموعه كبيرة من الشباب ليس فقط على المستوى الداخلي، بل تجاوز الأمر ليكون النخبة من العاملين في دول الخليج في التخصصات التي نُقدِّمها قد تخرجوا في هذه الكلية. وقال: "فخورون بأنَّ الكلية تستوعب عددا كبيرا من الطلاب، وتمثل نسبة الطالبات أكثر من 55% والباقي للذكور، وهو أمر يدعو للفخر أن نرى فتيات متواجدات بجانب الرجل في مثل هذه التخصصات".
وحول الاعتماد الأكاديمي، أوْضَح الأخزمي أنَّ هناك جهة اعتماد محايدة مُعترفا بها دوليًّا تتولى مسؤولية الاعتماد، ويتم من خلالها التحقق من الخدمات التي تقدم والمرافق المستخدمة والعمليات الجارية لتحديد مدى استيفاء الكلية المعنية للمعايير المنصوص عليها. وأشار إلى أنَّ من بين إجراءات الاعتماد مدى استيفاء الكلية لهذه المعايير. وأنَّه فيما يتعلق بالتدريب المهني، فقد حصلتْ الكلية على عدد كبير من الاعتمادات الدولية في هذا الشأن؛ أهمها: الكونجرس الدولي لاعتماد خدمات الإطفاء (إفساك) بالولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعطي الكلية حق التصويت لمنح الشهادات المهنية ومعادلة الشهادات الجامعية. وتابع بأنَّ الكلية حاصلة على إعتماد إفساك لعقد برامج NFPA 1001 في إطفاء الحرائق للمرحلتين الأولى والثانية، وكذلك العديد من برامج NFPA الأخرى، إلى جانب اعتمادات من هيئة الطيران المدني بالمملكة المتحدة، إضافة إلى المنتدى الدولي للتحكم في آبار النفط بالمملكة المتحدة. وبيَّن أنَّ الكلية عضو مشارك ومركز معتمد لعقد برامج وامتحانات المنتدى الدولي للتحكم في آبار النفط بالمملكة المتحدة، وأيضا اعتمادات من الجمعية الدولية لمقاولي حفر آبار النفط بالمملكة المتحدة، ومعهد الصحة والسلامة الأمريكي.

الخطط المستقبلية
وتحدَّث الأخزمي عن الخطط المستقبلية للكلية، وقال: إنَّ من أهم الخطوات التي تعمل عليها الكلية الآن وضع الأساس لبناء حرم الكلية الجديد، إلى جانب الحصول على اعتمادات دولية جديدة، كما تقوم الكلية بشكل دائم بإعداد وتطوير برامج تعليم عالٍ جديدة ذات صلة، والتعاون الدولي والوطني في تقدُّم مستمر. وأشار إلى أنَّ الكلية تعمل على تأسيس وتطوير مركز جديد لتشجيع الطلاب على تأسيس أعمال تجارية خاصة؛ بما يضمن منحهم فرصة فتح آفاق جديدة للمستقبل؛ من خلال رؤية جديدة وواضحة، اعتمادًا على الموارد البشرية، وكذلك العمل على تأسيس مركز للابتكار على مستوى تقني عالٍ، يفي بمتطلبات العصر ويتوافق مع الانفجار المعرفي الذي يعيشه الجيل الجديد.
وزاد الأخزمي قائلا: إنَّ الكلية تهتم بنشاطات البحث العلمي وهو قيد التطوير، وتعمل على طرح برامج أكاديمية لنيل درجات جامعية، ودراسة حول طرح برامج دراسات عليا (ماجستير)، كما يجري العمل بجد على تقوية شبكة تواصل وثيق بالخريجين. وأوضح أنَّ الكلية تسعى خلال الفترة الحالية إلى التنسيق لتبني مشروع المدرسة التقنية التي تتطلع الكلية من خلالها إلى تخريج طلاب قادريين على العمل ولديهم الخبرة الكافية ومتشبعين بالتطبيق العملي والمهني؛ وبالتالي إيجاد جيل قادر على تجاوز المراحل الدراسية بالخبرة. وكشف الأخزمي عن عزم الكلية عقد "المؤتمر الدولي للمواصفات والحرائق"، وذلك في أبريل المقبل، ومن المؤمل أن يشارك في المؤتمر نخبة من الخبرات الدولية البارزة في هذا المجال.

 

تعليق عبر الفيس بوك