عيد الأضحى والاستعدادات البلديَّة

 


تُسابق الجهات المعنيَّة الزمنَ للاستعداد لعيد الأضحى المبارك؛ حيث تحشدُ البلديات في مُختلف الولايات طاقاتها لتقديم أفضل الخدمات إلى المواطن والمقيم؛ من خلال أعمال المتابعة الميدانية في المسالخ والأسواق؛ لضمان الرقابة الصحية والبلدية حفاظا على صحة وسلامة المستهلكين.
وتقومُ أقسام التفتيش ومراقبة الأغذية بتنفيذ حملات تفتيشية مُكثَّفة على المنشآت الغذائية، التي تشهد إقبالا مكثفا قبل وأثناء العيد، وفق برنامج خاص على مدار الساعة؛ من أجل التأكُّد من صحة وسلامة ما تحتويه من أغذية لضمان وصول المنتج الغذائي سليماً وخاليا من الملوثات الغذائية للمستهلك.
وفي هذا الإطار، أعلنتْ بلدية مسقط عن تشغيل المسلخين الجديدين بولايتي السيب والعامرات، وسيتم استقبال طلبات المستفيدين، وفتح خدمات المسلخين في الصباح الباكر ليوم السبت، وهي جهود مُقدَّرة من قبل بلدية العاصمة التي تبذل الطاقات من أجل الحفاظ على سلامة المستهلك وحماية المظهر الجمالي للمدينة.
ولعلَّ من واجب المواطن والمقيم في هذا الصدد أنْ يتَّبع ارشادات البلديات؛ من خلال الذبح في الأماكن المخصصة، وعدم تعريض صحته وصحة عائلته لمخاطر الإصابة بالعدوى التي قد تُسبِّب أمراضا، كما يتعيَّن عليهم تجميع مخلفات الأضاحي في المواقع التي تُعلِن عنها البلديات في مُختلف مناطق الولايات بأنحاء السلطنة.
ولا شكَّ أنَّ مُناسبة عيد الأضحى -وهي حدث ديني بامتياز- تُسهم في تعزيز الروابط الأسرية والحفاظ على التماسك الاجتماعي بين أفراد المجتمع، وهو ما يتجسَّد في زيارات الأهل والأصدقاء خلال أيام العيد. كما تُمثِّل هذه المناسبة فرصة لنبذ الصراعات وتجاوز الخلافات بين أبناء الأسرة الواحدة والحي والقرية، حتى ينعم المجتمع بالطمأنينة، ويتحقَّق الهدف الاجتماعي من الاحتفال بعيد الأضحى.
... إنَّ مناسبة العيد فرصة عظيمة لاستعادة اللُّحمة الاجتماعية، في مُختلف بلاد المسلمين؛ لذا فمن واجب المسلمين الحفاظ على الترابط فيما بينهم، ورفض الصراعات المذهبية التي تدمِّر المجتمعات، والعمل على نشر ثقافة السلام، والتخلِّي عن السلاح الذي يسفك الدماء، وأن يبثوا في نفوس الصغار خلال هذا العيد مشاعر التسامح والتآخي والحب؛ للوصول إلى غايات هذه المناسبة في تحقيق الاستقرار وبسط رقعة الأمن والأمان في نفوس الجميع، وألا يقول أحدهم "عيد بأي حال عدت يا عيد"، لكن نردد "أهلا بالعيد".

 

تعليق عبر الفيس بوك