وفد "الغرفة" يستهدف إبرام صفقات اقتصادية لتعزيز حجم التبادل التجاري

40 من كبار رجال الأعمال يبحثون فرص الاستثمار المشترك خلال زيارة إلى روسيا وبيلاروسيا.. 15 الجاري

مسقط - الرُّؤية

أعلنتْ غرفة تجارة وصناعة عُمان عن تسيير وفد تجاري خلال الفترة من 15-22 سبتمبر الجاري، يضم كبارَ رجال الأعمال بالسلطنة، وستكون وجهة الوفد إلى جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروسيا، برئاسة سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس الغرفة.

وتهدفُ الزيارة إلى الاطلاع على التقنيات الصناعية المتطورة، والتجارب والخبرات، إضافة إلى التعرف على الفرص الاستثمارية مع الدولتين؛ من أجل زيادة حجم التبادلات التجارية، وعقد شراكات اقتصادية. ويأتي تنظيم الزيارة في إطار السياسية التي انتهجتها غرفة تجارة وصناعة عمان ضمن خطتها للعام 2016 حول تسيير واستقبال الوفود التجارية التخصصية؛ بهدف جلب الاستثمارات إلى السلطنة، وإيجاد شراكات تجارية مع مختلف الدول المتقدمة اقتصاديا. ويتخلل برنامج الوفد التجاري -الذي يضم أكثر من 40 من كبار رجال الأعمال- مجموعة من الزيارات واللقاءات الثنائية بين أصحاب الأعمال العمانيين الأعضاء مع نظرائهم في روسيا وبيلاروسيا؛ للتعرف على الفرص الاستثمارية الموجودة، والتعريف بالمميزات والحوافز في السلطنة.

وحول أهمية الزيارة، قال سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان: إنَّ أهمية زيارة كبار رجال الأعمال إلى جمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية بيلاروسيا تكمن في السعي لتعزيز التبادل التجاري، وبحث فرص الاستثمار المشتركة، والاستفادة من التقنيات الصناعية، خاصة في مجالات الطاقة، إضافة إلى زيادة التعاون في المجال السياحي. وأوضح الكيومي أنَّ حجم التبادل بين السلطنة والدولتين من الناحية الاقتصادية ليس كبيرا، لكنه يعكس وتيرة متسارعة وإيجابية من التعاون المشترك. مشيرا إلى أنَّ هذه الزيارة تُسهم في تشجيع أصحاب الأعمال من الجانبين على الاستفادة من فرص وحوافز الاستثمار والإمكانيات الاقتصادية المتاحة. ودعا سعادته إلى التعجيل بتدشين خط طيران مباشر بين مسقط وموسكو، من أجل تسريع وتيرة العمل وتعزيز الجهود المبذولة من كافة الجهات في السلطنة وروسيا.

وتظهر الإحصائيات أنَّ حجم التبادل التجاري بين السلطنة وروسيا في العام 2014، انخفض بنسبة 55.1 في المئة؛ حيث بلغ 45 مليونا و264 ألف ريال عُماني، مقارنة مع العام 2013 عندما بلغ 100 مليون و944 ألف ريال عماني، وكانت أهم السلع المتبادلة بين البلدين قضبان نحاسية، ومنتجات مسطحة من الحديد، ومنتجات نصف جاهزة من الحديد، وقمح، وزيت دوار الشمس، والفحم، وأسلاك من الحديد، وزنك، إضافة إلى المنتجات الورقية. وتهتم الشركات الروسية في التعاون في مجال الوقود والطاقة، إضافة إلى تصنيع الأنابيب المعدنية وكذلك تصدير الحبوب والدقيق إلى السلطنة.

فيما بلغتْ قيمة الواردات العمانية من روسيا بنهاية العام 2014، حوالي 38 مليونا و176 ألف ريال عماني مقابل حوالي 105 ملايين و325 ألف ريال عمانيا خلال العام 2013، بنسبة انخفاض قدرها 175.8 في المئة. لكنَّ الصادرات العمانية إلى روسيا ارتفعت في العام ذاته بنسبة 1.8 في المئة؛ حيث بلغت 84 مليون و440 ألف ريال عماني، مقارنة مع 4 ملايين و381 ألف ريال عماني في العام 2013.

وحول الزيارة إلى بيلاروسيا، أوْضَح الكيومي أنَّ العلاقات التجارية والاقتصادية بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا لا تزال مُتواضعة، وتحتاج إلى إيجاد مشاريع مشتركة واستثمارات بين البلدين، مضيفا بأنَّ زيارة كبار رجال الأعمال من شأنها أن تُسهم في عرض الفرص الاستثمارية الموجودة وتسهل إيجاد الكيفية الجيدة في الاستثمار. وقال إن بيلاروسيا تمتلك العديد من المشاريع الكبيرة مثل مصانع السيارات، آملا إيجاد شراكات تجارية واستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين في مختلف القطاعات.

وتبيِّن الأرقام أنَّ التبادل التجاري بين السلطنة وجمهورية بيلاروسيا ارتفع خلال 2014 بنسبة 0.67 في المئة، وبلغ مليارا و140 مليونا و827 ألف ريال عماني، مقارنة مع مليار و133 مليونا و139 ألف ريال عماني. وبلغت قيمة واردات السلطنة من بيلاروسيا في العام 2014، نحو 146 مليونا و300 ألف ريال عماني، منخفضة بنسبة 61.6 في المئة، مقارنة مع 281 مليونا و150 ألف ريال عماني في العام 2013. في المقابل، ارتفعتْ الصادرات العمانية إلى بيلاروسيا بنسبة 32 في المئة في العام 2014، وبلغت قيمتها 994 مليونا و527 ألف ريال عماني، مقارنة مع الفترة ذاتها من العام 2013 والبالغ 751 مليونا و989 ألف ريال عماني.

تعليق عبر الفيس بوك