الريادي الصغير

 

خواطر ريادية 8

 

إسحاق هلال محمد الشرياني*

مشروع لتعليم الأطفال ريادة الأعمال، بدأ به الطموح الشامخ قبل أسابيع؛ وذلك لحرصه اللامحدود في الاهتمام بالمجتمع بكافة أطيافه على حثّهم بالسعي نحو فتح آفاق جديدة تجاه عالم ريادة الأعمال؛ وذلك من خلال العديد من الورش والبرامج التدريبية التي من شأنها صقل شخصية الفرد وتطويرها.
إنّ الاهتمام بأطفالنا وتعليمهم ثقافة ريادة الأعمال منذ عمر مبكر تسهم كثيرا في خلق شخصية قادرة على أن تفهم معنى الوعي المالي وطرق الادخار واكتساب العادات المالية الذكية؛ كذلك غرس قيمة العمل الحر والتجارة لديهم وتطوير مفاهيم أهميّة وحب العمل والوطن والمجتمع في أنفسهم.

كما أنّها فرصة لكسر حاجز الخوف وتعزيز الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية من خلال إشراكهم في المجتمع كالبيع والشراء وغيرها من المسائل المالية اليومية.
فالثقافة الريادية ليست مكتسبة بقدر ما هي متولدة مع الشاب والطفل من بيته؛ لذلك يجب أن يُشجع جو الأسرة على خلق أطفال يعتمدون على أنفسهم، إن هذه المهارة يجب أن تبدأ من رياض الأطفال وتستمر بالمتابعة في المدارس التعليمية، وصولًا إلى مؤسسات التعليم العالي؛ لتضعهم في الإطار التنظيمي الصحيح.
إذاً.. إنه لمن المهم على المؤسسات التعليمية التنسيق ما بين مؤسسات القطاع الحكومي والخاص والأكاديمي، بحيث تستطيع تخريج جيل من الطلبة يقوم بخلق فرصة عمل بدلًا من البحث عنها مستقبلاً كون الهدف من البرنامج هو تطوير التفكير الإبداعي وروح المبادرة لدى الأطفال والناشئين، إضافة إلى توعيتهم بأهمية ريادة الأعمال وتطبيقاتها لبناء مستقبل مهني ريادي متميز.
عزيزي الريادي الطموح:
تعزيز مبدأ الوعي والذكاء المالي للأطفال واليافعين لإيجاد جيل واع قادر على التخطيط لمستقبل اقتصادي آمن هو خطوة نحو تحقيق نجاح الرؤية الاقتصادية للبلاد!


* معد دراسات جدوى اقتصادية ورئيس مركز الطموح الشامل
ambition12655@gmail.com

 

تعليق عبر الفيس بوك