مقترحات بتخصيص فقرات للتحفيز الذاتي صباحا عبر أثير الإذاعة

طلاب يناشدون "الإذاعة والتليفزيون" تكثيف البرامج التعليمية وطرح القضايا الدراسية للمناقشة

 

 

 

مسقط - محمد الذيابي

ناشد عدد من الطلاب الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون الاهتمام بزيادة عدد البرامج التعليمية عبر أثير الإذاعة وشاشات التلفاز. وانتقد المشاركون في استطلاع "الرؤية" عدم تناول عودة الطلاب إلى الدراسة بالاهتمام الكافي. وقالت أمل الرئيسية إنّ التطرق إلى موضوع عودة الطلاب إلى المدارس عبر الإذاعة والتلفزيون يساهم في توعية الطلبة وذويهم بأهمية المدرسة كونها النواة الرئيسة في بناء مجتمعٍ متحضر. وأضافت الرئيسية أنّ تحفيز الطلبة بالتزامن مع العودة للدراسة ليس بالأمر السهل، ولابد أن يجسد ذلك في إعداد خطة لتكثيف البرامج التعليمية وتناول القضايا التعليمية في أكثر من برنامج حواري على مدار العام. وذكرت أنّها كطالبة في الثانوية العامة، تحب سماع المذياع صباحاً في طريقها إلى المدرسة، وتتمنى تخصيص فقرة صباحية بها حكم ونصائح للطلبة تمدهم بالطاقة الإيجابية منذ الصباح الباكر.

وقال أمير اللواتي إنّ الحدث عن عودة الطلاب إلى مدارسهم عبر شاشات التلفاز وأثير الإذاعة، أمر ضروري يهيئ الطلاب لبدء عام دراسي جديد بطاقة متجددة، ويعيدهم إلى عالم الجد والاجتهاد بعد شهورٍ قضوها في اللعب والمرح خلال الإجازة الصيفية. وأضاف أنّه هو الآخر يتمنى تخصيص فقرة إذاعية ولو لنصف ساعة كل صباح تناقش فيها آليات الاستعداد النفسي والذهني للمدرسة إلى جانب التنويع في البرامج التعليمية المناسبة لكل مرحلة.

وانتقدت دانة آل عبد السلام، وهي طالبة بالمرحلة الإعدادية غياب المتابعة الإعلاميّة الكافية لموضوع العودة للدراسة والاكتفاء ببث أخبار عن عودة الدراسية فقط. كما انتقدت المشاركات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي حول عودة الدراسة بغرض السخرية وتحويل الأمر إلى "نكت سخيفة" تقلل من قيمة العلم في مجتمعاتنا. وعلى وسائل الإعلام الرد على هذه المهزلة وتخصيص برامج يومية وأسبوعية تنشر الطاقة الإيجابية بين صفوف الطلبة وتحثّهم على التعلم ومتابعة البرامج التعليمية على مدار العام الدراسي.

وقال محمد الذهلي إنّ البعض يعتقد أنّ موضوعاً كهذا قد يهم الطلاب فقط دون غيرهم، لكنني أعتقد أنّ الموضوع مهم بالنسبة للمجتمع والدولة كلها، حيث يعلم الجميع أنّ المدرسة هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع وهي نقطة البدء في مسيرة تكوين الشخصية، لذا فمن الضروري بل من الواجب أن تخصص الجهات المختصة برامج وفقرات تعكس فيها أهمية العودة لمقاعد الدراسة.

وانتقد محمد البلوشي غياب موضوع عودة الدراسة عن الساحة الإعلامية وأكد ضرورة طرح القضايا التعليمية بشكل مستمر للنقاش واستقبال المقترحات لتطوير البرامج التي تتناول الشؤون الدراسية، مضيفا أن توعية الناس أمرٌ مهم وهو جزء من العملية التربوية والتعليمية لأنّ أطفالنا يأتون من بيئات اقتصادية واجتماعية وتعليمية مختلفة لذا فإنّ دور البرامج التلفزيونية والإذاعية مهم في تبصير الطلاب وأُسرهم والعاملين بالمؤسسات التربوية والتعليمية حول العلاقة السليمة بين الطلبة والمدرسة.

وقالت سلمى الرئيسي إنّه من الواجب على الهيئات المختصة أن تتطرق ولو بشكل مختصر ومبسط للأمور التعليميّة فلا أحد يستطيع أن ينكر أن الموضوع غائب عن الإعلام. وكل ما نشهده من إعلانات على واجهات المحال التجارية تنبه بقرب افتتاح المدارس واقتراب موعد شراء المواد المكتبية والملابس المدرسية، لا يوازيه متابعة مناسبة من الإعلام على اختلاف وسائله.

وقال أيوب الريامي إنّ العودة إلى المدرسة من أهم الفترات التي نمر بها في السنة، فهي الفترة التي تتجدد بها طاقة الطلاب وتحزم الإجازة أمتعتها ويُفتح باب الجد والتفوق والاجتهاد. وانتقد الريامي عدم تسليط الضوء على هذه المرحلة والتركيز فقط على قضايا اجتماعية وسياسية وبيئية وحتى فنية. وقال الريامي إنّ المدرسة هي الانطلاقة الأولى في مسيرة الحياة الناجحة وإن تطرق الإعلام لموضوعها يساهم حتماً من التعريف بقيمتها في بناء المجتمعات. واقترح الريامي تخصيص برنامج يومي حصري لطلبة المدارس.

وقال لؤي الشويكي إنّه دائمًا ما يشعر الطلبة بأنّهم مظلومون ولا أحد يأبه لأمرهم وقضاياهم في وسائل الإعلام، لذا فإنّ مناقشة أمور كهذه تساعد في رفع شأن الطلبة، وتعزيز احترام الذات لدى الطالب، وتمنى الاستعانة بطلاب المدارس في تنفيذ برامج إذاعيّة يقدمونها بأنفسهم يحاورن من خلالها مسؤولي المؤسسات التعليميّة فيما يتعلق بقضاياهم الدراسية.

تعليق عبر الفيس بوك