لوحات للفنون الشعبية وتكريم الشركات والجهات الراعية في حفل الختام

البوسعيدي يكرم الفائزين بمسابقة الولايات التنافسية .. واختتام فعاليات مهرجان صلالة السياحي اليوم

...
...
...
...
...
...
...
...

يرعى اليوم معالي السيد محمد بن سلطان البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ ظفار والمشرف العام على مهرجان صلالة السياحي حفل تكريم الفائزين بمُسابقة الولايات التنافسية لعام 2016، تزامناً مع إسدال الستار على فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي بحضور سعادة الشيخ سالم بن عوفيت بن عبد الله الشنفري رئيس بلدية ظفار ورئيس اللجنة المنظمة لمهرجان صلالة السياحي وعدد من أصحاب السعادة وممثلي القطاع الحكومي الخاص والمشاركين في فعاليات ومناشط مهرجان صلالة السياحي وممثلي وسائل الإعلام في محافظة ظفار.

ويشهد حفل تكريم الولايات تقديم لوحات فنية شعبية لعددٍ من الفنون المغناة منها لوحة فن النانا ولوحة فن الزامل (العهد الزاهر) ولوحة فن اليولة (خير سلطان) ولوحة فن الربوبة (حافظين العهد) ولوحة فن الرزحة (العز والمجد) ولوحة فن البرعة (تاج المجد) ولوحة فن المديمة (فخر السلاطين) ولوحة فن المدار (قابوس الهمام) ويختتم حفل تكريم الولايات الفائزة بمسابقة المهرجان للولايات التنافسية بأنشودة (قابوس الحب الخالد). ويجري إعلان الولايات الفائزة وتكريم الشركات الراعية والجهات الحكومية الداعمة.

مسابقة الولايات التنافسية

وشاركت في مسابقة الولايات التنافسية 11 ولاية هي مدحاء وضنك وإبراء وثمريت وأدم ولوى وصور ونخل والسيب وهيماء ومرباط وتمّ تحكيم المشاركات وفقًا لما تقدم الولايات في جوانب الفنون الشعبية، وكذلك الحرف والمشغولات اليدوية والألعاب الشعبية الخاصة بالولاية المشاركة. وتتم المشاركات عن طريق تعبئة الاستمارة المطلوبة من قبل مندوب الولاية أو الوالي. ومن بين شروط المسابقة أن تكون عُمانية خالصة مائة بالمائة إذ يجب أن تكون الحرفة المقدمة عمانية والصانع عماني والفنون الشعبية عمانية واللباس والأزياء عمانية كما يجب أن تكون المواد الخام محلية. والمسابقة تنظم سنويًا ضمن الفعاليات الرئيسية للمهرجان على مدار 11 عامًا من عمر المهرجان.

وقال مسلم الكثيري رئيس لجنة تحكيم مسابقة الولايات التنافسية، إنَّ كلَّ ولاية تحاول إبراز ما عندها من موروث ثقافي إلى جانب الأنشطة الاجتماعية التي يُمارسها أبناء الولاية؛ بهدف خدمة المجتمع في مجالات التوثيق الثقافي والترويج السياحي وغير ذلك. وأوضح أنَّ اللجنة تعتمدُ على العديد من المعايير لتقييم مجالات المشاركة؛ ومنها: تقييم فكرة العرض وجدية وفعالية المشاركة، ولها خمسة معايير. ثانيًا: فنون الموسيقى التقليدية ولها كذلك خمسة معايير. والحال نفسها مع المجال الثالث الخاص بالصناعات الحرفية، أما المجال الرابع فخاص بالألعاب العُمانية وله معياران فقط. وعن الأسس التي يتمُّ بناءً عليها اختيار الولايات المُشاركة.

وقال الكثيري إنَّ لدى اللجنة رؤية تحكيمية مكتوبة تم توزيعها من خلال إدارة المهرجان على كافة الولايات المشاركة للاطلاع عليها والعمل بموجبها ومع هذه الرؤية التحكيمة استمارة بها المجالات ومعاييرها. وتقوم اللجنة في نهاية المسابقة بإعداد تقرير عن المسابقة مرفق به الدرجات التي حصلت عليها كل ولاية. وننصح كل ولاية بالاطلاع على هذا التقرير حتى نتمكن من تطوير وتجويد المشاركات المُقبلة.

وحول مدى تفاعل الولايات المشاركة خلال الفترة الماضية، قال الكثيري إنَّ جميع الولاية التي شاركت في المسابقة كانت على مستوى كبير من المسؤولية والاهتمام. وبعض المشاركين في المسابقة سافروا مسافات طويلة ليشاركوا في المسابقة.

وأكَّد الكثيري أنَّ المسابقة حقَّقتْ أهدافها في التعريف بالموروث العماني الأصيل. مشيرًا إلى أنَّ بلدية ظفار تقوم بجهود كبيرة في تنظيم المسابقة والإعداد لها وضمان استمرارها والعدد الكبير من المُشاركين فيها أكبر دليل على أهميتها.

وردًّا على مُقترح باستمرار المسابقة على مدار العام خارج إطار المهرجان، قال الكثيري: إنَّ المسابقة كبيرة والتحضير لها ليس أمراً سهلاً. لافتاً إلى أنَّ العناية بالموروث من صميم التوجه الثقافي لمهرجان صلالة السياحي الذي تنظمه بلدية ظفار سنوياً. وفي هذه المسابقة الفرصة متاحة لجميع الولايات، وقد لاحظنا ذلك خلال السنوات الماضية والاهتمام والدعم الكبير من قبل القائمين على المسابقة. وختم حديثه مشيراً إلى إلى أهمية مشاركة العناصر الشابة لأنّ فعاليتها من بين أهم معايير اللجنة التحكيمية؛ حيث نولي عناية خاصة بعملية التوارث وملاحظة ذلك في جميع المجالات.

عمان المحبة والوئام   

واختارت إدارة مهرجان صلالة السياحي شعار "عمان المحبة والوئام" هذا العام بهدف التأكيد على الرؤى السامية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ومنها تبني سياسة الوئام والدعوة للحب والتآلف بين الشعوب، وهي رسائل وطنية هادفة دأب مهرجان صلالة السياحي على تبنيها خلال دوراته الماضية. وإلى جانب ذلك، فإنَّ لمهرجان صلالة السياحي أهمية اقتصادية وقيمة مضافة حقيقية، يُمكن أن نلخصها فيما يُقدِّمه من فرص اقتصادية لمشاركة رواد الأعمال من أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة والذين يحتضنهم المهرجان فيكون لهم منصة تعريفية بمشاريعهم والترويج لمنتجاتهم، وهناك الحرفيون وأصحاب المشاريع المنزلية الذين يوفر المهرجان عائدًا اقتصادياً سنويًا لهم ولأسرهم. فضلا عمَّا يُتيحه من فرص توظيف مؤقتة بلغت في العام المنصرم ما يُقارب الـ15 ألف فرصة توظيف متنوعة. وشمل التوظيف مجالات مختلفة يكتسب من خلالها الشباب مهارات مختلفة تعينهم لاحقاً عند دخولهم سوق العمل.

والمهرجان لا يعنى بتواجد هؤلاء الشباب والفتيات من أجل سد حاجة المهرجان فقط من الكوادر العمانية، وإنما تضع إدارة المهرجان نصب أعينها أن يحظى هؤلاء الشباب بالقدر الكافي من المهارة والمعرفة والخبرة المُتبادلة التي تضيف لرصيدهم المهني مستقبلاً.

ويُعدُّ المهرجان مُحفِّزا اقتصادياً رديفاً لموسم السياحة الاستثنائي في محافظة ظفار؛ لذلك فإنَّ بدء فعاليات المهرجان موعد مناسب للكثير من الأسر لتشد رحالها إلى محافظة ظفار لتستمتع بجمال الطبيعة الخلابة في ربوع ظفار لذلك تتزايد نسبة الإشغال في الفنادق وتشهد المحافظة زخمًا اقتصادياً كبيراً وهو ما يُمثل قيمة مضافة للمهرجان تتقاطع مع جملة الأهداف الأخرى لهذا الحدث الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والأسري السنوي. وليس بخافٍ على الجميع أنَّ المهرجان يعد بيئة خصبة لجذب المؤتمرات وصناعة نمط سياحي جديد تحت مظلة سياحة المؤتمرات في توليفة جميلة نكتسبها جميعاً من هذا الموسم الاستثنائي الذي تعيشه المحافظة في هذا الوقت من الزمان؛ إذ يحتضن الكثير من الفعاليات والملتقيات والندوات ذات الأغراض المختلفة. مشيرًا إلى أنّ الزخم السياحي المرتقب والمنشآت السياحية التي تنفذ والأخرى التي سيتم تشييدها ستكون رافدًا لهذا النوع من السياحة. ويستقطب المهرجان العديد من الفعاليات الثقافية، والمناسبات التي تدعم سياحة المؤتمرات على مستوى محلي وإقليمي.

ويأتي مهرجان هذا العام مؤكدًا على نماذج الرؤى السامية الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – حفظه الله ورعاه – والتي تؤكد على نهج تبني سياسة الوئام والدعوة للمحبة والتآلف بين الشعوب وهي رسائل وطنية هادفة دأب مهرجان صلالة السياحي على تبني مثل هذه الرؤى التي تدعو للسلام والمحبة.

ويشهد المهرجان لهذا العام تنوعاً في فعالياته الثقافية والرياضية والفنية وحضورًا مميزًا للثرات والفنون الشعبية المغناة حيث يشارك ما يقارب 25 فرقة من داخل محافظة ظفار و26 فرقة أخرى من خارج المحافظة وذلك للتعريف بالفنون الشعبية المُختلفة للسلطنة.

ليالي المهرجان

وقدّم البرنامج الجماهيري ليالي المهرجان نموذجا فريدا للبرامج الجماهيرية المواكبة للمهرجانات وقد حظي بمتابعة واسعة. وقدم البرنامج نماذج مختلفة للفقرات التي تواكب أهداف المهرجان مثل مسابقة "الطائر المحكي" وهي مسابقة الإنشاد التي بثت تلفزيونيا للمرة الأولى كل يوم اثنين بالتعاون مع بلدية ظفار ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية. وكذلك شهدت حلقات برنامج ليالي المهرجان منافسات مسابقة البرعة التي ينتظرها الكثير للتعرف على المزيد عن فن البرعة وأفضل الطرق لأدائه.

وخصص البرنامج حلقة أسبوعية للجلسات الفنية بمشاركة خليجية ومحلية إلى جانب حلقة لتوثيق سيرة حياة رواد الفن العماني الذين أثروا المكتبة الفنية العمانية بأغانيهم وكلماتهم في حلقة أسبوعية ضمن دورة البرنامج لهذا العام. وبرنامج ليالي المهرجان من تنفيذ وإدارة شركة مسقط للوسائل الإعلامية وهي متخصصة في تنظيم الفعاليات والبرامج الإعلامية ولها سجل حافل في هذا الجانب. ويقدم البرنامج الإعلامي عبد الله السباح ويُعدُّه عارف صفرار وهو من إخراج طارق باعمر .

وشهد المهرجان انطلاق أول مسابقة إنشادية تبث تلفزيونياً على الهواء مباشرة وتشمل كافة مواضيع الأناشيد الدينية والاجتماعية والعامة والوطنية. وتكونت لجنة تحكيم المسابقة من كل من المنشد العماني إبراهيم باعمر وجميل جوزي وتقام المسابقة بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.

فعاليات دينية وثقافية

وضمن فعاليات المهرجان أقيمت الندوات الدينية وعروض فرق الإنشاد الديني والأمسيات الثقافية الشعرية والفنية إضافة للنقد والفكر بشكل عام لعدد من المفكرين والنقاد العرب والعمانيين وفي مجالات شتى من الشؤون الفكرية والثقافية والأدبية والفنية بشكل عام، إلى جانب نشاطات ثقافية واجتماعية وفنية أخرى على المسارح الرئيسية مثل مسرح المروج والمسرح الرئيسي لمركز البلدية الترفيهي ومسرح البحيرة.

ومن بين الفعاليات التي حرصت اللجنة على تقديمها الألعاب الكهربائية المتميزة والمثيرة المتمثلة في مدينة الألعاب الكهربائية والتي حظيت بوجود ألعاب كهربائية وإلكترونية جديدة تمتاز بالإثارة والمتعة والمرح لمختلف الأعمار من صغار وكبار حرصاً من بلدية ظفار على إرضاء كافة الأذواق في مختلف الفعاليات وكذلك في مدينة الألعاب الكهربائية ولذلك سيتم جلب العديد من الألعاب الكهربائية الضخمة في مهرجان صلالة السياحي 2016م، ويأتي ذلك في إطار الحرص على التجديد واستقطاب ألعاب جديدة ومُثيرة تساعد على إيجاد جو من الترفيه للأطفال والأسر التي تزور مركز البلدية الترفيهي كما أشرت سابقاً.

المشاركات الحرفية

وتعد مشاركة الحرفيين والحرفيات فرصة ذهبية لعرض مُنتجاتهم الحرفية المختلفة من مختلف ولايات السلطنة وتحظى بإقبال كبير من الزوار لشراء ما تنتجه الأنامل العمانية التي تعرفهم بالموروث العماني الأصيل. حيث أقيمت خلال أيام المهرجان قرية للحرفين تشرف عليها الهيئة العامة للصناعات الحرفية.

تعليق عبر الفيس بوك