الأمم المتحدة: ضحايا الحرب المستعرة في اليمن 10 آلاف قتيل

صنعاء - رويترز

قالتْ الأمم المتحدة، أمس، إنَّ عدد القتلى الذين سقطوا في حرب اليمن المستمرة منذ 18 شهرا، وصل إلى نحو عشرة آلاف أي ما يقرب من مثلي التقديرات التي استخدمها مسؤولون وعمال إغاثة معظم العام الحالي بأن العدد أكثر من ستة آلاف.

وقال جيمي مكجولدريك منسق العمليات الإنسانية بالأمم المتحدة -في مؤتمر صحفي بالعاصمة اليمنية- إنَّ الرقم الجديد يستند إلى معلومات رسمية وفَّرتها منشآت طبية في اليمن. وأضاف بأنَّ العدد ربما يرتفع لأن بعض المناطق ليست بها منشآت طبية وعادة ما يدفن الأقارب هناك ذويهم مباشرة دون تسجيل الوفاة رسميا.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الأسبوع الماضي، إنَّ 3799 مدنيا قتلوا في الصراع، وإن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية مسؤولة عن نحو 60 في المئة من الوفيات.

وقال مكجولدريك: إنَّ الصراعَ أدَّى إلى نزوح ثلاثة ملايين يمني وأجبر 200 ألف على اللجوء في الخارج. وأشار إلى أنَّ الأمم المتحدة لديها معلومات تفيد بأن 900 ألف من النازحين ينوون محاولة العودة إلى ديارهم. وقال: "هذا تحد كبير خاصة في المناطق التي لا تزال تشهد صراعا." ومضى قائلا إن نحو 14 مليون من سكان اليمن البالغ عددهم 26 مليون نسمة يحتاجون لمساعدات غذائية بينما يعاني سبعة ملايين من انعدام الأمن الغذائي.

وقال مكجولدريك: إنَّ الوضع الإنساني في اليمن "مأساوي". وأضاف: "لا يمكن للعمل الإنساني وحده أن يحل هذه المشكلات." وانتهت محادثات السلام برعاية الأمم المتحدة في وقت سابق هذا الشهر دون التوصل لاتفاق ودون الاتفاق على جولة جديدة. وبعد انهيار المفاوضات تصاعدت حدة القتال في مختلف أنحاء اليمن.

وعقب محادثات في السعودية قبل أيام، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: إنَّ الولايات المتحدة ودول الخليج والأمم المتحدة اتفقوا على القيام بمساع جديدة من أجل السلام. وأضاف بأنَّ المحادثات الجديدة ستحاول الجمع بين مقترح بانسحاب الحوثيين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 وتشكيل حكومة شاملة.

تعليق عبر الفيس بوك