مسقط - الرؤية

دشن صالون العمانية الثقافي بجمعية المرأة العُمانية بمسقط فعالياته للعام 2016/2017م، وسط حضور إعلامي ومجتمعي معلناً عن خطة عمل متكاملة تهدف إلى الارتقاء بالمرأة وتعزيز مشاركتها الوطنية، وتنميتها الثقافية، والعمل على تأهيل عدد من النساء لريادة الأعمال الثقافية والوطنية عن طريق رفع مستوى الوعي الثقافي في المجالات الإعلامية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتنموية. وتتضمن خطة عمل الصالون عدداً من البرامج التدريبية، والجلسات الحوارية في مجالات الثقافة والإعلام والتاريخ الثقافي للمرأة في السلطنة، وبدأت أعمالها بجلسة حوارية إعلامية بعنوان "ثقافة التعامل مع المعلومة في ظل الإعلام الجديد" .

وبدأت فعاليات حفل تدشين أعمال الصالون الذي رعى فعالياته سعادة حمودة بن محمد الحرسوسي عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الإعلام والثقافة بالمجلس بكلمة قدمتها الدكتورة بدرية الوهيبية رئيسة صالون العمانية الثقافي وأكدت فيها أهمية صالون العمانية الثقافي الذي يعد تجمعاً نسائياً يضم مجموعة من المتطوعات والمتخصصات لديهن اهتمام بمختلف الموضوعات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية، يعملن على تبادل وجهات النظر مع المختصين حول موضوعات متنوعة بهدف الوصول إلى نتائج يُمكنها أن تكون انطلاقة لصنع مُبادرات مجتمعية تُساهم في حل مشكلة أو ظاهرة معينة وتعمل على تعزيز الوعي الثقافي لدى المرأة، فإن خطة عمل الصالون في الفترة المُقبلة تتضمن عدداً من الجلسات الحوارية منها جلسات للقراءة في التراث والثقافة العمانية تهدف إلى تعزيز القراءة ورفع الوعي الثقافي للمرأة، معرفة أساليب القراءة الناقدة، هذا إضافة إلى جلسة حوارية بعنوان (تطور الحياة الاجتماعية لدى المرأة العمانية وأثرها على الأسرة والطفل/ نموذج حضانة الطفل، وجلسة حوارية ثقافية بعنوان (الشيخة الجليلة عائشة الريامية وانعكاس دورها الريادي في الحضارة العمانية).

وأكدت أسماء الغافرية رئيسة جمعية المرأة في كلمة لها على أهمية نشاط الصالون ودوره الذي يعد من أنشطة ومبادرات جمعية المرأة بمسقط والذي أثبت عطاءه خلال الفترة الماضية ونتطلع إلى أن يحقق الصالون إنجازات جديدة وفق خطة عمله الحالية ويسهم في استقطاب نساء مجيدات في مختلف المجالات ويساهم في إثراء العمل الوطني من خلاله.

وبدأت فعاليات الجلسة الحوارية الأولى لأعمال الصالون والتي حملت عنوان ثقافة التعامل مع المعلومة في ظل الإعلام الجديد التي تمثلت أهدافها في تعريف المرأة بواقع ممارسة المسؤولية الإعلامية في التعامل مع الإعلام الجديد، وتحديد مستوى ثقافة المجتمع في التعامل مع وسائل الإعلام الجديد، وتعريف المرأة والمجتمع بالقوانين والتشريعات المنظمة للمعلومات في ظل الإعلام الجديد، والوقوف على جهود لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى في سن التشريعات والقوانين المعززة لمبدأ الشفافية وحرية الرأي وشاركت في الجلسة شخصيات أكاديمية وإعلامية وقانونية متخصصة يمثلها سعادة حمودة بن محمد الحرسوسي رئيس لجنة الإعلام والثقافة بمجلس الشورى، والدكتور حسين بن سعيد الغافري مستشار قانوني بهيئة تقنية المعلومات، وسالم بن حمد الجهوري رئيس لجنة الحريات الصحفية بجمعية الصحفيين العمانية، والدكتور حسني محمد نصر أستاذ الصحافة والإعلام الإلكتروني بجامعة السلطان قابوس وأدارت فعالياتها أمل بنت طالب الجهورية باحثة إعلامية أولى بمجلس الشورى، ورئيسة اللجنة الإعلامية بصالون العُمانية الثقافي.

وشهدت الجلسة استعراض نتائج الاستطلاع الذي أجرى على تويتر لمدة 24 ساعة حول مستوى ثقافة مستخدمي وسائل الإعلام الجديد في التعامل مع المعلومة، واهتمامهم بتداول المعلومات الصحيحة والذي تجاوزت المشاركة فيه 800 صوت، وأوضحت نتائجه أن مستوى الثقافة يقع في المتوسط بنسبة 44%، بينما يمثل المستوى الضعيف نسبة 38% ، و10% منعدم، بينما جاء المستوى العالي كأقل نسبة 8%، وخرجت الجلسة بمجموعة من التوصيات منها: التأكيد على ضرورة الإسراع في إصدار قانون المطبوعات والنشر الجديد، وأهمية وجود قانون منظم لعملية الحصول على المعلومات وتداولها، إيجاد منهج للتربية الإعلامية في المدارس يعنى بأهمية إعداد النشء وتهيأتهم بطريقة صحيحة، وجود ميثاق شرف إعلامي، تحديد الضوابط القانونية التي يمكنها أن تعزز من حق الحصول على المعلومات.

وينظم المنتدى برامج توعوية في المدارس والجمعيات المهتمة بقطاع الشباب والمرأة لنشر الوعي الكافي بالثقافة القانونية في الجوانب الخاصة بنشر المعلومات، إلى جانب نشر التوعية الإعلامية حول آلية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب سلبياتها، والتوعية بأهمية وخطورة الشائعات المنتشرة من خلال المعلومات المغلوطة المتداولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

ودشَّن سعادة راعي المُناسبة وعضوات صالون العمانية الثقافي الشعار الخاص بالصالون والمعبر عن هويته؛ ويتخذ الشعار من قيم (الشفافية - التجمع - الحوار - السعي للتطوير والارتقاء) قيماً أساسية تعكسها ملامحه وطبيعة الألوان التي استخدمت فيه.