اليمن: مقتل 54 شخصا في هجوم انتحاري بعدن

 

 

عدن - رويترز

قالتْ وزارة الصحة، أمس، إنَّ مُهاجِمًا انتحاريًّا قَتَل 54 شخصا على الأقل عندما اقتحم بسيارة ملغومة مُجمَّعا لمقاتلين محليين في عدن؛ في أحد أكثر الهجمات دموية في المدينة الساحلية الواقعة في جنوب اليمن. وقال الخضر لصور المدير العام بوزارة الصحة اليمنية إنَّ 67 شخصا آخرين على الأقل أُصيبوا بجروح في الهجوم الذي وقع في حي المنصورة بعدن.

وقال تنظيم الدولة الإسلامية -في بيان بثَّته وكالة "أعماق" التابعة له- إنَّ أحد مهاجميه الانتحاريين نفَّذ الهجوم. وقال البيان -دون أن يُورد مزيداً من التفاصيل- "نحو 60 قتيلا في عملية استشهادية لمقاتل من الدولة الإسلامية استهدف مركزا للتجنيد في مدينة عدن".

وقال مصدرٌ أمنيٌّ إنَّ الهجومَ استهدفَ مقرَّ مدرسة تجمَّع فيه مجندون من قوات المقاومة الشعبية المحلية -وهي قوات متحالفة مع الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي- لتناول الإفطار.

وقال شهود إنَّ المهاجمَ دخلَ المجمَّع خلف شاحنة أَحْضَرت طعامَ الإفطار للمجندين الذين اصطفوا لتناول الطعام. ودوت صفارات سيارات الإسعاف في الصباح وهي تنقل الجرحى لمستشفى تديره منظمة "أطباء بلا حدود"، وقال متحدث باسم المنظمة إن المستشفى استقبل 45 جثة على الأقل وأكثر من 60 من الجرحى.

واستغلَّ مُتشددون إسلاميون -ومنهم تنظيم الدولة الإسلامية- الحربَ الأهليَّة الدائرة منذ 18 شهرا بين جماعة أنصار الله وأنصار هادي، وشنُّوا سلسلة هجمات استهدفت كبار المسؤولين وشخصيات دينية وقوات أمن ومجمعات تابعة لتحالف عسكري تقوده السعودية ويدعم الرئيس هادي.

ونَجَا مُحافظ عدن الشهر الماضي من هجوم بسيارة ملغومة استهدف قافلته في أحدث محاولة اغتيال لمسؤول كبير بالمدينة.

وفي مايو، قَتَل مهاجمٌ انتحاريٌّ 40 على الأقل من المجندين بالجيش، وأصاب 60 آخرين عندما اقتحم بسيارة ملغومة صفوف مجندين مصطفين لإدراج أسمائهم في الخدمة العسكرية في مجمع بعدن.

وشنَّ أنصارُ هادي -الذين يتَّهمون الرئيس السابق علي عبدالله صالح باستخدام المتشددين الإسلاميين لاستهداف الرئيس المعترف به دوليا- سلسلة غارات في الأسابيع القليلة الماضية؛ في محاولة للحدِّ من العنف، واحتجزوا عشرات الأشخاص المشتبه في تورطهم في هجمات. وفي شرق اليمن، تمكَّنتْ قوات موالية لهادي -ومدعومة بقوات من الإمارات- من إخراج مقاتلي تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية من مدينة المكلا في عملية عسكرية في مايو.

تعليق عبر الفيس بوك