القطاع السمكي في محافظة الوسطى يوفر استثمارات وصناعات واعدة

 

 

هيماء - الرُّؤية

يُوفِّر القطاعُ السمكيُّ في محافظة الوسطى مُنتجات بحرية متنوعة، بجانب قدرته على جذب استثمارات وصناعات واعدة، على طول السواحل الممتدة على بحر العرب.

ويعملُ الكثيرُ من سكان ولايات المحافظة الساحلية في مهنة صيد الأسماك والمهن المرتبطة بها من نقل وبيع وتجارة الأسماك، وتمتاز سواحل المحافظة بوفرة الموارد السمكية وباقي الثروات البحرية؛ مثل: الروبيان والحبار، والتي لها مواسم صيد حددتها وزارة الزراعة والثروة السمكية. وقد قامت الوزارة -ممثلة في إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى- بتنفيذ عدد من البرامج والمشاريع لتطوير العمل في القطاع السمكي بالمحافظة، وتمَّ تنفيذ العديد من الفعاليات الإرشادية الموجهة إلى الصيادين الحرفيين بالمحافظة لتطوير قدراتهم وكفاءة عملهم بما يعود بالفائدة المتمثلة في زيادة الإنتاج السمكي وتوفير الأسماك في الأسواق المحلية، إضافة إلى زيادة دخل الصيادين في المحافظة من العمل في مهنة الصيد، كما نظَّمت الوزارة فعاليات موجهة للمرأة الساحلية في ولايات المحافظة لما تمثله من أهمية في تنمية وتطوير القطاع السمكي بالمحافظة.

ويوجد بمحافظة الوسطى ميناء الصيد البحري في ولاية الجازر يُساعد على دعم الصيادين الحرفيين في استخدام وتشغيل قوارب الصيد المطورة بكفاءة عالية، ويوفر عليهم الوقت والجهد وتؤدي موانئ الصيد البحري أدوارًا عديدة.

وفي إطار اهتمام وزارة الزراعة والثروة السمكية بالمرأة الساحلية في السلطنة، قامت الوزارة بدعم تنفيذ عدد من المشاريع المنتجة للمرأة الساحلية بعدد من ولايات محافظة الوسطى وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية؛ وذلك ضمن مشروع تطوير وتنمية المرأة الريفية الساحلية بمحافظة الوسطى؛ حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع الإنتاجية ذات الأهمية الاقتصادية والتي تعتمد على الموارد السمكية في سواحل محافظة الوسطى، وتركزت تلك المشاريع على التصنيع الغذائي وتسويق المنتجات السمكية والبحرية التي تشتهر بها ولايات محافظة الوسطى؛ حيث تعمل المرأة الساحلية على جمع وإنتاج القشريات والمحاريات والتي تعرف محليا باسم (الدوك) و(الزوكة)؛ حيث تباع تلك المنتجات السمكية والبحرية في السوق المحلي بأسعار جيدة، كما نظَّمتْ الوزارة -ممثلة في إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى- فعاليات ندوة النهوض بقدرات المرأة الساحلية بمحافظة الوسطى بمشاركة نخبة من المختصين في الوزارة وعدد من الجهات الحكومية المختصة، وناقشت الندوة طرقَ وسبلَ النهوض بدور المرأة الساحلية في قطاع الثروة السمكية وبصورة خاصة في مجال الإنتاج السمكي وفي تحقيق التنمية السمكية المستدامة.

وتنفذ إدارة الثروة السمكية بمحافظة الوسطى -وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية- مشروعَ تأهيل قطاع الصيد الحرفي بمحافظة الوسطى؛ وذلك لتطوير وتنمية قطاع الثروة السمكية في محافظة الوسطى بصفة عامة وقطاع الصيد الحرفي في المحافظة بصفة خاصة.

وتأتي أهمية مشروع إدارة مصائد الروبيان في محافظة الوسطى والممول من صندوق التنمية الزراعية والسمكية؛ لما يضمه من جوانب علمية وبحثية واقتصادية ورقابية وإرشادية تُسهم في تطوير العمل في جمع وصيد ثروة الروبيان وتزيد من كفاءة عمل الصيادين الحرفيين ودخلهم المادي من العمل في جمع وصيد الروبيان مما ينعكس ايجابيا على استقرارهم الاجتماعي والاقتصادي.

تعليق عبر الفيس بوك