انطلاق جهود التسويق والترويج لمعرض "أوبكس 2016" في إيران.. وفرص واعدة لنمو الاستثمارات المشتركة

 

مسقط - الرُّؤية

أعلنتْ اللجنة المنظِّمة لمعرض المنتجات العمانية "أوبكس 2016"، المزمع تنظيمه في العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة من 26-30 سبتمبر المقبل، عن بدء التسويق والترويج للمعرض في جمهورية إيران الإسلامية.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة مع ممثلي الشركات والمصانع العمانية، صباح أمس، في كلية ولجات للعلوم التطبيقية بواحة المعرفة مسقط؛ لعرض آخر الاستعدادات والتجهيزات لإقامة هذا الحدث البارز وإخراجه بأعلى المستويات التي تعكس تقدم وتطور قطاع الصناعة في السلطنة. واجتمعت اللجنة مع ممثلي الشركات والمصانع لاطلاعهم على آخر المستجدّات، كما تم تعريفهم بالمزايا والتسهيلات التي يحظى بها المشاركون في المعرض. وأشارت اللجنة إلى أنها ستعقد في مطلع شهر سبتمبر المقبل، مؤتمراً صحفياً في طهران للتعريف بالمعرض عبر دعوة مختلف الوسائل الإعلامية، كما ستقوم بتكثيف الدعاية والإعلام في الفترة التي تسبق المعرض.

وفي بداية الاجتماع، قال أيمن بن عبدالله الحسني نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان للشؤون الاقتصادية والفروع رئيس لجنة معارض المنتجات العمانية "أوبكس": إنَّ العمل على تنظيم معرض أوبكس المقبل في طهران بدأ مباشرة بعد انتهاء معرض المنتجات العمانية الذي أقيم بمدينة أديس أبابا في جمهورية إثيوبيا في إبريل الماضي؛ وذلك نظراً للعدد الكبير من المعارض التي تقام في في العاصمة الإيرانية خلال العام والواحد. وأشار إلى أنَّ السوق الإيراني والأسواق المجاورة له تتميز بقدرة عالية على استيعاب المنتجات العمانية في مختلف القطاعات، إضافة إلى إمكانية بحث الشركات والمصانع العمانية المشاركة في المعرض عن عقود وصفقات مع القائمين على المشاريع الحالية والمستقبيلة في جمهورية إيران الإسلامية أو في دول آسيا الوسطى في شتى المجالات، لا سيما النقل والإنشاءات والبنية الأساسية. وأضاف الحسني بأنَّ الدعم الحكومي الذي تحظى به معارض أوبكس، وتواجد معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة الدائم بالقرب منها، أسهم بصورة كبيرة في حل الكثير من الإشكاليات والتحديات التي تواجه أصحاب الأعمال والمستثمرين العمانيين في أسواق الدول التي أقيمت فيها المعارض السابقة، وهذا ما تسعى اللجنة المنظمة بالتعاون مع مختلف الجهات في البلدين إلى تحقيقه في المعرض القادم.

ولفت الحسني إلى أنَّ اللجنة المنظِّمة للمعرض تعمل جاهدة بالتنسيق مع مختلف الجهات في القطاعين العام والخاص في إيران، على توفير كل التسهيلات والخدمات للشركات المتواجدة في المعرض القادم وكل ما يتعلق بالأمور اللوجستية من نقل المنتجات والإقامة والترجمة. وتابع بأنَّ هناك تنسيقا قائما مع الجهات المختصة في طهران لتنظيم لقاءات واجتماعات ثنائية بين المستثمرين من البلدين طوال أيام المعرض، كما أنَّ الجهود مُتواصلة مع سفارة جمهورية إيران الإسلامية في مسقط لتسهيل إجراءات إصدار التأشيرات وما يتعلق بسفر المشاركين في المعرض.

وتواصل اللجنة المنظمة للمعرض في جهودها المكثفة لضمان نجاح المعرض القادم وتحقيق الاستفادة القصوى منه؛ حيث قامت اللجنة بزيارة لمدينة طهران التقوا خلالها عددًا من المسؤولين الذين أكدوا دعوة الكثير من أصحاب الأعمال لزيارة المعرض وعقد اجتماعات ثنائية، ليس فقط من داخل إيران، وإنما من خارجها أيضا، وبالتحديد الدول ذات الأسواق الواعدة بالقرب من إيران، لا سيما الدول المطلّة على بحر قزوين. وتعكف اللجنة على توفير كافة التسهيلات المتعلقة بالترجمة وعروض أسعار الفنادق والطيران.

وأعلنت اللجنة المُنظّمة للمعرض- التي تتكون من المُؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات "إثراء"، وغرفة تجارة وصناعة عُمان -خلال الاجتماع عن تفاصيل المعرض المقبل في طهران، إذ تتميز إيران بأسواق محلية كبيرة، وكثافة سكانية مرتفعة؛ حيث يصل التعداد السكاني إلى 77.45 مليون نسمة بحسب تعداد 2013.

ويهدف المعرض إلى زيادة العلاقات التجارية مع إيران لا سيما بعد الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده هذه الدول بعد رفع العقوبات الاقتصادية عنها مؤخراً، وأيضا تعزيز الصادرات المحلية لأسواق جديدة من خلال التعريف بالشركات العمانية للمستوردين والوكلاء وأصحاب الأعمال. وقد شهد معرض أديس أبابا مشاركة أكثر من 100 شركة، كما أسهم المعرض في تحقيق الأهداف المرسومة لزيادة الصادرات إلى أسواق جديدة والتعريف عن المنتجات العمانية سواء الغذائية منها أو مواد البناء والمنتجات الصناعية والسلع الاستهلاكية المختلفة.

تعليق عبر الفيس بوك