مطار صلالة الجديد يستقبل 284 ألف زائر خلال "موسم الخريف".. و إشادات واسعة بكفاءة المرافق والخدمات

 

صلالة - الرؤية

نجح مطار صلالة الجديد الذي تم افتتاحه في نوفمبر من العام الماضي، في استقبال وإنهاء إجراءات السفر لأكثر من 284 ألف زائر وصلوا إلى المحافظة خلال موسم الخريف الجاري بدءاً من 15 يونيو الماضي.

وكشفت آخر الإحصائيات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أنّ عدد زوار الخريف تجاوز 529 ألف زائر، قرابة 93 ألف منهم قدموا عبر الرحلات الجوية الواصلة إلى مطار صلالة حتى نهاية يوم 15 أغسطس الجاري، والتي وصل عددها إلى 2263 رحلة محلية ودولية.

وقال سالم بن عوض اليافعي المدير العام لمطار صلالة إن إدارة المطار عملت على الاستعداد مسبقاً بشكل جيد للتعامل مع الزيادة المتوقعة خلال موسم الخريف، وعلى الرغم من تجاوز العدد للتوقعات، نجح المطار في التعامل مع الزيادة الاستثنائية في أعداد الزوار عن المتوسط العام، والتي وصلت إلى أكثر من 90 ألف راكب، باحترافية تامة. واضاف أن الزائر لا يستغرق بالمتوسط سوى دقائق قليلة لإنهاء إجراءات الوصول واستلام الحقائب والأمتعة ومغادرة مبنى المطار، بغض النظر عن مواعيد وصول الرحلات، مشيرا الى ان ذلك يعكس الكفاءة العالية التي تتمتع بها مرافق مطار صلالة، وموظفو المطار، على اختلاف مواقعهم والجهات التابعين لها، من شركائنا الاستراتيجيين والذين عملوا كفريق واحد في خدمة زوار المحافظة.

من جهته، قال علي بخيت بيت فاضل مدير العمليات في المطار: "عندما يزداد أعداد المسافرين، يصبح أداء الموظفين هو أساس النجاح، ولقد استطاع فريق العمل في مطار صلالة أن يقدم المستوى المخطط له ويقدم أداءً استثنائياً عبر استقبال آلاف الزوار في اليوم الواحد سواء القادمين أو المغادرين دون حدوث أي تأخير في إنهاء إجراءات السفر أو عمليات التفتيش واستلام وتسليم الأمتعة الشخصية، نحن فخورون بالفعل بأداء فريق العمل المتكامل الذي يتطور يوماً بعد يوم من جميع الجهات العاملة في المطار".

وقال هشام عبدالمجيد أحد الزوار القادمين إلى المحافظة من دولة الامارات العربية المتحدة: "أسافر دوماً بحكم عملي أو بغرض السياحة مع العائلة إلى جهات مختلفة إقليميا ودولياً، وأتفهم حالات التأخير التي قد تقع في بعض المطارات نتيجة ارتفاع أعداد المسافرين القادمين والمغادرين في نفس الوقت، لقد توقعت أن تستغرق إنهاء إجراءات وصولي إلى مطار صلالة بعض الوقت نتيجة الضغط الذي يتعرض له المطار بحكم أن الجميع يريد القدوم والاستمتاع بالأجواء الرائعة لمحافظة ظفار خلال موسم الخريف، بصراحة فوجئت بالسرعة والاحتراف الذي تمت به الإجراءات، خلال دقائق فقط كنت خارج مبنى المطار، إنّها تجربة جيدة جداً وتستحق الإشادة، هذا فضلاً عن التعامل الطيب الذي تلقيته وأسرتي وهذا ليس بغريب على الضيافة العمانية المعروفة".

وقال محمد بن حمود الحضرمي أحد المواطنين القادمين لزيارة المحافظة: "أنا من الزوار الدائمين للمحافظة كل عام خلال موسم الخريف، وأفضل السفر جواً على القيادة لمسافة تزيد عن الألف كيلومتر من مسقط، وفي هذا العام شهدنا تطوراً ملحوظاً في أداء المطار والفريق العامل هنا والذي قابلنا بكل ترحاب على الرغم من مظاهر الإرهاق البادية على وجوههم، إنها جهود تستحق الثناء واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر لكل من ساهم في تطوير مستويات الخدمة لتصبح بهذا المستوى على الرغم من تضاعف عدد الزوار عن العام الماضي".

يشار إلى أن مطار صلالة الجديد بدأ عملياته التشغيلية في 15 يونيو 2015 وأفتتح رسميا في نوفمبر من العام نفسه ضمن احتفالات السلطنة بالعيد الوطني الـ46 المجيد ليشكل إضافة هامة للبنى الأساسية للمحافظة والسلطنة بشكل عام في إطار الجهود المبذولة لتنويع الاقتصاد المحلي والتركيز على القطاع السياحي الذي تلعب فيه المطارات دوراً حيوياً. ويتميز المطار الجديد بتصاميم معمارية عصرية ومحطة ركاب ممتدة على مساحة تتجاوز 65,000 ألف متر مربع. حيث يحظى الزوار بفرصة التمتع بخدمات عالية المستوى، في ظل وجود مركز متطور لنظم المعلومات ووحدات مناولة الأمتعة ومرافق الخدمات التي تشتمل على 28 منفذا لإنهاء إجراءات السفر والخدمة الذاتية، فضلاً عن 8 جسور متحركة لتسهيل حركة نزول وصعود الركاب من وإلى الطائرات. كما يضم المطار الجديد أيضاً سلسلة واسعة من منافذ التجزئة والمطاعم والمرافق الحيوية التي من شأنها توفير الراحة للمسافرين، أبرزها ردهة كبار الشخصيات ومواقف السيارات القادرة على استيعاب 1957 مركبة متضمنة مساحات مخصصة لمواقف كبار الشخصيات وسيارات الأجرة، وقد تم تصميم المطار في المرحلة الأولى لاستيعاب مليوني مسافر سنوياً، على أن تتم مواصلة أعمال التوسعة والتحسين لضمان جاهزيته لاستقبال 6 مليون مسافر في المستقبل القريب.

تعليق عبر الفيس بوك