بغداد - رويترز
قال التلفزيون الرسمي العراقي إنّ وزارة العدل أعلنت أمس إعدام 36 متشدداً منتمياً لتنظيم داعش شنقاً لإدانتهم بالقتل الجماعي لمئات الجنود وأغلبهم من الشيعة في معسكر شمالي بغداد عام 2014. وأضافت أنّ الإعدام نفذ في السجن المركزي في الناصرية بجنوب العراق. وقتل ما يصل إلى 1700 جندي قبل عامين بعدما فروا من معسكر سبايكر وهو قاعدة سابقة للجيش الأمريكي تقع إلى الشمال من مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين وذلك بعد أن اجتاحته عناصر تنظيم الدولة الإسلامية المُتشدد.
وفي سياق آخر، قال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد سعد المطلبي إنّ 8 أشخاص اعتقلوا لاتهامهم بالتورط بإضرام النار في غرفة العقود في مستشفى اليرموك غربي بغداد ليلة التاسع من اغسطس الجاري، بعد سرقة مبلغ وقدره 100 مليون دينار عراقي (80 ألف دولار أمريكي) كانت موجودة في الغرفة. وأوضح المطلبي أنّ "غرفة العقود مجاورة لقسم الأطفال الخدج حديثي الولادة، التي امتدت إليها النيران مما أدى إلى مقتل 12 رضيعًا".
ويقع مستشفى اليرموك - وهو مستشفى رئيسي - في الجانب الغربي من بغداد، ويتضمن وحدة للطوارئ ومنشآت تعليمية وغيرها. وأشار تحقيق أولي إلى أنّ سبب الحريق هو ماس كهربائي، بحسب ما ذكره متحدث باسم رئاسة صحة العاصمة العراقية في حينه. وطوقت السلطات العراقية بسرعة المستشفى، ومنعت وسائل الإعلام من الوصول إلى المكان.
وأفادت وسائل إعلام عراقية مستقلة في بغداد بأن 29 من المريضات في المستشفى، وسبعة أطفال حديثي الولادة نقلوا من القسم الذي نشب فيه الحريق إلى مستشفى آخر. وقال أحد أفراد الطاقم الطبي في المستشفى - بحسب وكالة رويترز للأنباء - إن إطفاء الحريق الذي التهم الردهة بأكملها استغرق ثلاث ساعات. وتعد الحرائق الناتجة عن أخطاء في الكهرباء أمرًا شائعاً في العاصمة العراقية، وفي غيرها من المدن، بسبب سوء الصيانة، ورداءة الأسلاك. كما أن عدم وجود مخارج طوارئ للحرائق يساهم في الخطر الذي يواجهه الناس عند اشتعال النيران. وليس هناك مستويات تلتزم بها شركات التعمير، والشركات التي توفر مواد البناء. وكانت حرائق مماثلة قد نشبت خلال الفترة الماضية في دوائر رسمية ومجمعات تجارية مسببة أضراراً مادية كبيرة. لكن هذه هي المرة الأولى التي ينشب فيها مثل هذا الحريق في مستشفى ويتسبب في وقوع هذا العدد من الضحايا.