مسقط - الرؤية
يختتم الاتحاد العام لعمال السلطنة اليوم البرنامج التدريبي "تقنيات ومهارات التفاوض النقابي"، والذي يقدمه خبير منظمة العمل الدولية نبيل الهواشي، وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية والاتحاد النرويجي لنقابات العمال.
وشارك في البرنامج 37 عضوا نقابيا من مختلف مؤسسات القطاع الخاص، وامتد لخمسة أيام. ويأتي هذا البرنامج ضمن البرنامج التدريبي للاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان لعام 2016، والذي يهدف من خلاله إلى رفع مستوى الوعي النقابي لدى الأعضاء النقابيين، وتعزيز دور النقابات العمالية في المشاركة لإيجاد الحلول المناسبة للخلافات القائمة في بعض مؤسسات القطاع الخاص. ويتضمن البرنامج التدريبي عددا من المحاور وهي: مفهوم التفاوض وخصائصه ومناهجه، أهداف ومراحل الإعداد للمفاوضات، تكوين الفريق التفاوضي وحدود استخدامه وحجمه، استراتيجيات التفاوض وتكتيكاته، ومهارات إدارة الصراع.
وفي اليوم الأول تم التطرق إلى مفهوم التفاوض وخصائصه حيث عرض المشاركون نماذج حيّة وتم تقسيمهم إلى مجموعات يتناقشون فيما بينهم عن خصائص التفاوض، فيما شهد اليوم الثاني التركيز على كيفية الاستعداد للتفاوض. وقال نبيل الهواشي خبير منظمة العمل الدولية إنّ البرنامج يعكس حرص اتحاد العمال على تأسيس ثقافة حوارية يمكن أن تساهم في بناء علاقات متوازنة بين مختلف أطراف الإنتاج، مشيرا إلى أنّه كلما عمّ الحوار كلما أصبح من الممكن حل المشكلات.
وقال محمد الفراجي عضو مجلس الإدارة بالاتحاد إن هذا البرنامج ضمن خطط الاتحاد العام لخلق كوادر نقابية قادرة على إدارة التفاوض مع أصحاب العمل حتى يتمكنوا من الحصول على متطلباتهم.
وقال سالم العبيداني (أحد المشاركين بالبرنامج): "زادت معلوماتي أكثر من 90% من خلال البرنامج فقد أكملت خمس سنوات في النقابة العمالية، وخضت تجربة في الإضراب، لكن في هذا البرنامج استفدت أن الإضراب ليس هو الحل الوحيد وإنما الحوار أيضا يعد وسيلة للضغط بطريقة ذكية وإقناعية أكثر، وأوجه تحية شكر للاتحاد على هذا التنظيم رغم أنها تجربتي الأولى إلا أنها كانت ناجحة".
وقال ناصر الفوري من نقابة كارفور عمان: "فكرة البرنامج جيدة وهي أن نحصل على التنمية في مجال التفاوض ومفهومه وخصائصه، فهناك سبل وطرق عديدة لم نكن نعلمها في مجال التفاوض، فقد كنا نتحاور ونتفاوض ولكن تنقصنا الآلية".
