جوهانسبرج - رويترز
قالتْ وكالة الأنباء الرسمية في جنوب إفريقيا، إنَّ التحالفَ الديمقراطيَّ المعارضَ فازَ بأغلب الأصوات في الانتخابات المحلية في بلدية تشوانيه، وهي دائرة رئيسية توجد بها العاصمة بريتوريا، وتُمثِّل تلك النتيجة ضربة كبرى لحزب المؤتمر الوطني الحاكم.
وقالتْ الوكالة إنَّ التحالفَ الديمقراطيَّ حَصَل على 43.1 بالمئة من الأصوات هناك، في حين حصل الحزب الحاكم على 41.48 بالمئة. لكنَّ حزب المعارضة لم يُحقِّق الأغلبيةَ المطلوبةَ، وسيضطر لتشكيل ائتلاف كي يتمكَّن من إدارة تشوانيه. وذكرت الوكالة أنَّ حزب المقاتلين من أجل الحرية الاقتصادية -وهو حزب يساري- حصد 12 بالمئة من الأصوات، وتقاسمت أحزاب أصغر النسبة المتبقية.
ويُعاني الحزبُ الحاكم في جنوب إفريقيا من صعوبات، وسجَّل أسوأ أداء في الانتخابات منذ القضاء على سياسة الفصل العنصري في البلاد. وظل حزب المؤتمر الوطني يحكم منفردا فعليا منذ أنهى حكم الأقلية البيضاء في 1994 عندما كان نيلسون مانديلا زعيما للحزب. لكنَّ قبضته على السلطة تهتزُّ الآن في مُواجهة تعاظم مشكلات؛ مثل: ارتفاع معدل البطالة، والركود الاقتصادي، وسلسلة من الفضائح طالت الرئيس جاكوب زوما.
وبعد فرز 99 بالمئة من الأصوات في الانتخابات البلدية التي أجريت الأربعاء الماضي، لا يزال الحزب الحاكم مُتقدِّما في الإحصاء الإجمالي للأصوات، لكنه خسر أمام التحالف الديمقراطي -حزب المعارضة الرئيسي- في بلدية نيلسون مانديلا باي، والتي تشمل مدينة بورت إليزابيث وهي مركز صناعي أساسي وميناء.
وتقدَّم الحزب الحاكم بهامش ضئيل في جوهانسبرج -المركز الاقتصادي للبلاد- في سباق متقارب بين الحزبين، تغيَّرت نتائجه أكثر من مرة خلال فرز الأصوات. وقال مايماني للصحفيين، أمس، "هذه دلالة للجميع على أن الاتجاه في بلادنا يتغيَّر." وقال بول ماشاتيل رئيس حزب المؤتمر الوطني في إقليم جاوتينج -الذي يضم تشوانيه وجوهانسبرج- "من الواضح أن مُؤيِّدينا التقليديين لا يزالون معنا، لكن ربما لم يذهب الكثير من الناس للاقتراع من الأصل؛ لذلك نحتاج لمعرفة السبب".