بيروت - رويترز
قالتْ اثنتان من جماعات المعارضة السورية المسلحة، أمس، إنهما كَسَرتا الحصارَ على حلب بعد قتالٍ شرسٍ في جنوب غرب المدينة، استمرَّ عدة أيام، لكنَّ المرصد السوري لحقوق الإنسان ومواقع إلكترونية مُوالية للحكومة، نفتْ هذا الزعم.
وقالت جبهة "فتح الشام" -التي كانت في السابق تسمى "جبهة النصرة"، وتتبع تنظيم القاعدة- في بيان: "التقاء المجاهدين من خارج المدينة بإخوانهم المجاهدين داخل المدينة، والعمل جارٍ للسيطرة على ما تبقَّى من نقاط؛ لكسر الحصار عن حلب".
وقال قائد لجماعة أخرى من المعارضة المعتدلة لرويترز: إنَّ الحصار كُسر، لكنه قال إنَّ الوقت مُبكِّر، والأمور ليست سهلة. وقال المرصد السوري -ومقرُّه بريطانيا- إنَّ الحصارَ لم يُكسر، لكنَّ القتال شرس للغاية في منطقة الراموسة جنوب غرب حلب؛ حيث يخوض مقاتلو المعارضة قتالا للسيطرة على قاعدة عسكرية رئيسية.
وقال موقع إعلامي موالٍ للحكومة السورية وتابع لجماعة حزب الله اللبنانية التي تقاتل إلى جانب القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد -في بيان- إنَّ التقاريرَ الواردة عن كسر الحصار غير حقيقية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنَّ قوات سوريا الديمقراطية التي تحاول إخراج مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة منبج السورية، تمكنت أمس "من السيطرة بشكل شبه كامل" على المدينة. وتضمُّ قوات سوريا الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عربا. وقد شنَّت حملتها منذ شهرين بدعم من قوات أمريكية خاصة لطرد الدولة الإسلامية من آخر جزء تسيطر عليه على الحدود السورية التركية.
وقال شرفان درويش المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج -المتحالف مع قوات سوريا الديمقراطية- لرويترز: إنَّ المعارك لا تزال مستمرة، لكن 90 بالمئة من المدينة أصبحتْ خالية من الدولة الإسلامية. وقال المرصد السوري: "لا تزال عمليات التمشيط مستمرة في جيوب بوسط المدينة والقسم الشمالي من مركز المدينة؛ حيث لا يزال عناصر تنظيم الدولة الإسلامية متوارين بمناطق وسط المدينة."
وقال مُتحدِّث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية، لرويترز: إنَّ هناك "تقدما مستمرا" في منبج، وإنَّ التحالف سيواصل دعم قوات سوريا الديمقراطية مهما استغرقت العملية من وقت. وتقع منبج في محافظة حلب الشمالية التي تشهد حاليا معارك منفصلة بين الأطراف المتعددة المتحاربة في الصراع المستمر منذ خمس سنوات.