مسندم - فايزة الكلبانية

دشنت الشركة الوطنية للعبّارات اليوم الخميس عملياتها التشغيلية على المستوى الإقليمي وذلك من خلال فتح خط رحلات بين ميناء خصب بمحافظة مسندم وميناء بهمان بجزيرة قشم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتأتي محطة جزيرة قشم الإيرانية أولى الوجهات الاقليمية التي ستصل اليها خدمة العبَارات العمانية على أن يتبعها خلال الفترة القادمة محطات اخرى وهي ميناء باهونار بمدينة بندر عباس وميناء مدينة شهبار.

وقال غازي بن عبدالله الزدجالي رئيس التسويق والاتصالات بالشركة الوطنية للعبارات إنّ التدشين الرسمي لرحلات العبارات من ميناء خصب إلى ميناء بهمان في جزيرة قشم يعد الانطلاقة الأولى لخدمات الشركة خارج الموانىء العمانية، موضحاً أنّ بدء العمليات التشغيليّة للعبارات إلى الموانئ الإيرانيّة يأتي ضمن جهود الشركة لتفعيل اتفاقية (عشق أباد) التي انضمت اليها السلطنة وفق المرسوم السلطاني رقم (108/2011). وأوضح الزدجالي أنّ الشركة عملت على تسخير كافة إمكانياتها وقدراتها البشرية والفنية من أجل تذليل أي صعاب أو تحديات وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين والتنسيق والتكامل مع مختلف الجهات الحكوميّة ذات الصلة نحو تقديم كل التسهيلات للمسافرين على هذا الخط. وأشار إلى أنّ فريق التسويق والاتصالات بالشركة نفذ حملة ترويجية للإعلان عن بدء الرحلات الإقليمية إلى الموانئ الإيرانية، وذلك في مختلف وسائل الإعلام المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي، كما تم توفير كافة الموارد البشرية في مركز الاتصال والحجوزات، بهدف إدارة حجوزات المسافرين وتقديم كافة المعلومات والاستفسارات وتسهيل مهمتهم. وتابع أنّه تم التنسيق مع وزارة السياحة لإخطار جميع مكاتب السفر والسياحة العمانية عن توافر خدمة النقل بالعبارات من السلطنة إلى بعض الوجهات في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ولفت رئيس التسويق والاتصالات إلى أن الشركة تؤكد اتخاذ كافة الاستعدادات لهذا المشروع الوطني الذي يسجل كأحد منجزات السلطنة، والذي يتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم النهضة المباركة، وذلك بعدما تمّ خلال الفترة الماضية تنفيذ العديد من الرحلات التجريبية على متن العبّارات إلى بعض الموانئ الإيرانية القريبة، لدراسة الخصائص البحرية للخط الملاحي إلى تلك الموانئ، علاوة على إجراء الفحوصات الميدانيّة المباشرة وإجراء فحوصات لأعماق الموانئ، إضافة إلى عقد اجتماعات متبادلة مع ممثلي الموانئ الإيرانية لبحث سبل تفعيل الخط الملاحي وتذليل كافة الصعوبات.

ومن جانبه، أكّد حامد بن محمد زمان بن كامل الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم أنّ تدشين الشركة الوطنيّة للعبارات للخط البحري (خصب- قشم- بندرعباس) بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان، نتاج تعاون مثمر بين كافة الجهات المعنية بالسلطنة مع الشركة الوطنية للعبارات، كما أنّه تجسيد للشراكة الحقيقة الرامية لخدمة التنمية الإقتصادية. وقال إنّ الخط يعكس كذلك التعاون المثمر والتنسيق المباشر مع الجهات المعنية بالجمهورية الإسلاميّة الإيرانية بمحافظة هرمزجان، فضلا عن كونه نقطة إضافة وإنطلاقة لتعزيز التبادل التجاري مع الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية ودعم التبادل التجاري والتنوع الاقتصادي المحلي ورفد الجوانب الاستثمارية المتنوعة في مختلف القطاعات الواعدة.

وأضاف الرئيسي أنّ الخط البحري سيعزز من دعم القطاع الخاص وسيفتح آفاقا جديدة في مجال التنمية الاقتصادية والتبادل التجاري ودعم الاستثمار بين البلدين كما سيسهم بمشيئة الله تعالى في توفير فرص استثمارية لأصحاب المؤسسات الاقتصادية الصغيرة والمتوسطة في القطاعات الواعدة كالقطاع السياحي والتجاري وقطاع الاستيراد والتصدير والقطاع الزراعي والسمكي والقطاع اللوجستي وقطاع الصناعات الخفيفة والخدمات.