عُمان.. واحة السلام والاستقرار

 

لم يكُن مُستغرباً أنْ تحتلَّ السلطنة المركز الخامس على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر السَّلام العالمي للعام 2016، والذي أصدره معهد الاقتصاد والسلام بالولايات المتحدة بالتعاون مع مركز دراسات السلام في أستراليا؛ إذ لطالما ينظرُ العالمُ إلى السلطنة؛ باعتبارها واحةً للسلام والاستقرار بفضل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه.

وتنعمُ السَّلطنة -ولله الحمد- بنعمةِ الأمن والأمان في ظلِّ الحرصِ السامي على إرساء دولة القانون والمؤسَّسات، وبفضل اليقظة الأمنية لأبنائها المخلصين، والاجتهاد الوظيفي في مختلف مؤسسات الدولة. كما تَحْظَى السلطنة بثقةِ مُختلف الأطراف الدولية، خاصة فيما يتعلَّق بجهود المساهمة في حلِّ القضايا الإقليمية؛ فقد كانت السلطنة همزة الوصل بين العديد من الأطراف المتنازعة في المنطقة، وأسهمتْ مسقط بدَوْر ناجع في إرساء التفاهم المشترك وإعلاء قيم التعاون، لتحقيق أعلى معدلات الاستقرار لمنطقتنا.

ويُظهر مُؤشر السلام العالمي كذلك أنَّ السلطنة احتلَّتْ المركزَ الـ74 عالميًّا من بين 162 دولة، وهو رقم متقدِّم كذلك في ظلِّ ما يُعانيه العالم من اضطرابات وحروب، وما يؤكد المكانة المميزة للسلطنة في هذا المؤشر أنَّه يعتمد على 24 مؤشرا فرعيا، وقد حصدتْ السلطنة فيها مجتمعة 2016 نقطة، وهو ما يَعْنِي أنَّ عُمان أحرزتْ مراكزَ مُتقدِّمة فيما يتعلق بطبيعة هذا المؤشر ومضامينه، التي تحتوي على مستوى الأمن والأمان والوفيات الناجمة عن الحروب والعلاقات مع دول الجوار واحترام حقوق الإنسان...وغيرها من المؤشرات التي أكَّدتْ أكثر من مؤسسة وهيئة دولية أنَّ عُمان تتبوَّأ مكانة مُتقدِّمة فيها.

ولا شكَّ أنَّ السلطنة -وهي تواصل مسيرة النهضة والبناء- تحرصُ كلَّ الحرص على إحلال الاستقرار والسلام في العالم، وقد أدركتْ الحِكمة السامية مُبكرًا ضرورةَ العمل على مواصلة مَسَاعي السلام، وأنها لن تتأتَّى إلا بالاستقرار الداخلي أولاً، ومن ثمَّ نقل التجربة العُمانية إلى العالم بأسره، وهو ما تجلَّى منذ تولِّي جلالته -أيَّده الله- مقاليدَ الحكم في البلاد.

... إنَّ قيمَ السلام ومبادئ الاستقرار راسخةٌ رسوخ الجبال في قلبِ كلِّ إنسان يحيا على هذه الأرض الطيبة، كما أنَّ التوجيهات السامية السديدة والرؤى الحكيمة لجلالته تشدِّد في كلِّ مُناسبة على أهمية نشر السلام وإعلاء أخلاق التسامح؛ لضمان بَسْط الاستقرار في أنحاء المعمورة.

تعليق عبر الفيس بوك