النهضة المباركة.. إنجازات لا تتوقف

 

 

تحتفل السلطنة بمرور 46 عامًا على انطلاق مسيرة النهضة المباركة التي أرسى دعائمها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- لتنطلق عمان نحو آفاق التقدم والرقي على شتى الأصعدة.

وفي يوم 23 يوليو من عام 1970، شهد العالم بزوغ فجر جديد أشرق بنوره الساطع على عمان لتبدأ بلادنا الحبيبة في هذا اليوم مرحلة البناء والتعمير والتنمية، فعادت عمان مجددًا مشرقة زاهية، آخذة في استعادة المجد التليد، وكتابة تاريخ حديث مليئ بالآمال والتطلعات نحو غد أكثر إشراقا. وها هي الآمال تتحقق وتتواصل عامًا بعد الآخر.

والسلطنة إذ تحتفل بهذه الذكرى الوطنية الغالية على قلب كل عاشق لتراب هذا الوطن، فإنّها تشهد سلسلة من المُنجزات الحضاريّة التي تقف شاهدة على حكمة وجدارة القائد المفدى، وهي منجزات استهدفت في الأساس تنمية الإنسان الذي يعد محور التنمية. فقد باتت السلطنة حاليًا تنعم بالرخاء والعز، بفضل المشروعات التنمويّة والخدميّة التي تنتشر بطول البلاد وعرضها. وقد شهدت عمان نهضة اقتصادية وصحيّة واجتماعية غير مسبوقة في تاريخها؛ إذ يواصل الاقتصاد الوطني تحقيق معدلات نمو جيدة رغم ما يعانيه الاقتصاد العالمي من عدم استقرار. وتواصل الحكومة الرشيدة كذلك في توفير فرص العمل للمواطنين، وتيسير الخدمات في مختلف الوزارات والهيئات، والمضي قدمًا في خطط التحول الإلكتروني، لضمان أعلى مستويات الجودة وإنجاز الأعمال في أسرع وقت.

وعلى الصعيد الصحي، تشهد السلطنة نهضة شاملة من حيث عدد الأسِرّة والمستشفيات والمراكز الطبية التي تقدم خدماتها للمرضى، وفق معايير جودة متميزة، وكذلك التقدم الطبي في نوعية العمليات التي يجريها أطباؤنا في المُستشفيات. وفي الشأن الاجتماعي؛ لا تتوانى الحكومة عن توفير سبل العيش الكريم لجموع المواطنين، وفي ذلك تقدم الجهات المختصة الدعم اللازم لأسر الضمان الاجتماعي وأبنائها.

إنّ ما تزخر به السلطنة من مشاريع ومنجزات تنموية وخدمية لتؤكد مستوى التقدم الذي بلغته البلاد في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم، ورؤيته الثاقبة نحو النهوض بالإنسان العماني.. ولقد أثبت أبناء عمان الأوفياء أنّهم ماضون على العهد، مخلصون لقائدهم المفدى، محافظون على مكتسبات النهضة الغالية، لتبقى عمان عزيزة أبية، تحيا في كرامةٍ وفخر.

تعليق عبر الفيس بوك