الرُّؤية - مدرين المكتوميَّة

قال سعادةُ الدكتورة سعيد بن حَمَد الرَّبيعي أمين عام مجلس التعليم، إنَّ يوم 23 يوليو المجيد يُمثِّل علامةً فارقةً في تاريخ الحضارة العُمانية وتاريخها الضارب في القدم؛ إذ إنَّه في ذلك اليوم المبارك منذ 46 عاما أشرقتْ شمسٌ جديدة في سماء عُمان؛ لتنطلقَ السلطنة فيه إلى آفاق العزة والمنعة، وبناء الدولة العصرية القادرة على تحقيق النماء والتقدم لأبنائها.

وأضاف سعادته بأنَّ المسيرة الحديثة مَضَتْ تحث الخُطى نحو تحقيق الغايات المنشودة لعُمان وشعبها، مُستنيرة بالحكمة الثاقبة والرؤية الواضحة والمتكاملة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه لله ورعاه- مُستندة إلى الطاقات الوقَّادة الكامنة لدى أبناء الشعب العُماني الوفي، والذي هبَّ مُلبيا نداء القائد المفدَّى ليكون الوطن مع مَوْعِد جديدٍ بالأمل المشرق على أرض الوطن العزيز. وتابع بأنَّ عُمان تقف اليوم شامخة كجبالها الراسيات ونخيلها الباسقات، تزهو فخرا وعزَّة وكرامة لما تحقَّق من مُنجزات على ثرى ترابها الطيب، وأنَّ المنجزات التي تحقَّقتْ خلال السنوات الماضية من عُمر النهضة المباركة تتحدَّث عن نفسها في شتى المجالات وعلى امتداد أرض هذا الوطن الغالي. ومضى قائلا: "بحُب جلالة السلطان المعظم لعُمان أرضا وشعبا، فقد أرسى أسسا متينة ودعائم قوية تمكِّن عُمان من المضي قدما، بخُطى واثقة في تخطي الصعاب والتحديات نحو مزيد من التقدم".

وقال سعادة الأمين العام لمجلس التعليم إنَّ عُمان باتتْ اليوم -دولة ومجتمعًا- فخورة بما وصلتْ إليه من إنجازات. وبشكل خاص ما تحقق على المستوى التعليمي؛ إذ أسهمتْ الجهود في تكوين الإنسان العُماني المؤهَّل والمتعلم الذي أصبح رمزًا للعطاء في شتى فروع المعرفة ومختلف مواقع العمل والإنتاج. وأكد سعادته أنَّه يتعيَّن علينا كعُمانيين أن نعتزَّ بما تحقق، وأن نُحافظ على مُنجزات النهضة المباركة، وأن نسعى جميعا يدًّا بيد لبذل مزيدٍ من الجهد والعطاء لبناء مستقبل افضل لعُمان الغد. واختتم سعادته بالقول: "بُوركت اليد العُمانية المخلصة التي تمتدُّ للتضحية والعطاء، وسَلِمت تلك العقول المستنيرة التي تُسهم بلا كلل ولا ملل في المساهمة لرسم طريق أكثر إشراقا لعُمان المستقبل وأجيالها الواعدة، وحفظ الله عُمان وقائدها المفدى وشعبها الأبي، وحماها أرضًا للحب والسلام والوئام".