بان كي مون: حل جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين ينذر بالتصعيد

 

 

دُبي - رويترز

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، إنَّ حل جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين يُنذر بتصعيد التوتر في المملكة التي تُعانِي من تنامي الخلافات بين الأغلبية الشيعية والحكومة التي يقودها السنة. ومنذ يونيو اتَّخذتْ البحرين سلسلة من الخطوات وَصَفها نشطاء بحملة جديدة على المعارضة، وشملت القبض على الناشط البارز نبيل رجب، وإسقاط الجنسية عن الزعيم الروحي للشيعة في البحرين عيسى قاسم.

وقال مُتحدِّث باسم بان في بيان: "يستنكر الأمين العام حل جمعية الوفاق جماعة المعارضة الرئيسية في البحرين." وأضاف البيان بأن تلك الخطوات "تنذر بتصعيد وضع متوتر بالفعل في البلاد. يدعو (بان) لاستئناف الحوار الوطني الشامل." وأعلنت السلطات حل جمعية الوفاق في يونيو متهمة إياها بدعم الإرهاب.

ورفضتْ البحرين -التي تستضيف الأسطول الخامس الأمريكي- الانتقادات الأمريكية والبريطانية لهذه الخطوة، ووصفتها "بالتدخل غير المقبول". وأيدت المحكمة العليا القرار يوم الأحد. ولعبت جمعية الوفاق دورا بارزا في انتفاضة عام 2011 عندما نظمت الأغلبية الشيعية احتجاجات للمطالبة بمشاركة أكبر في السلطة وإنهاء التمييز ضدهم من جانب الحكومة. وتنفي الحكومة من جانبها أي تمييز ضد الشيعة.

وأخمدت البحرين الانتفاضة بمساعدة عسكرية من دول مجاورة منها السعودية. وتم تشديد الحكم بسجن الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق من أربعة أعوام إلى تسعة في الشهر الماضي بعد أن أدانته محكمة الاستئناف بالسعي لتغيير النظام السياسي بالقوة.

ووصف مكتب بان حل جمعية الوفاق بأنه جزء من حملة أوسع على الحريات من جانب السلطات. وقال البيان: "هذه الخطوة هي الأحدث في سلسلة قيود على حقوق التجمع السلمي وحرية تكوين جمعيات وحرية التعبير في البحرين." وتقول البحرين إن أقلية تستلهم أفكارها من إيران تحاول إثارة التوتر الطائفي في المملكة، واتهمتهم بالمسؤولية عن سلسلة تفجيرات استهدفت قوات الأمن في الأعوام القليلة الماضية. وقالت مجموعة تضم أربعة من كبار رجال الدين الشيعة إن تحركات الحكومة تهدد وجود طائفتهم في البحرين.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة