"القيادة والأركان".. التسليح بالمعرفة

 

من يُمن الطالع أن يأتي احتفال كلية القيادة والأركان لقوات السُّلطان المسلحة بتخريجِ الدورة التاسعة والعشرين من الدارسين فيها، متزامنًا مع قُرب احتفالات السلطنة بيوم النهضة المُباركة، فهي الصرح العلمي الشامخ الذي يُواصل تخريج دفعات مُتميزة من المتخصصين في العلوم العسكرية مُتسلحين بالمعارف والمهارات المُتقدمة.

وهذه المُؤسسة العلمية الراسخة تمنح الدارسين في ميادين التدريب، التأهيل الأكاديمي اللازم على المستوى العسكري والأمني، إذ لا تعمل فقط على تقديم المعارف النظرية وكفى، بل تسلح الضباط بالمهارات التي تُعينهم على العمل وفق مستويات أداء مُتميزة، في ظل ما يواجه العالم من حولنا من تحديات وتطورات مُتسارعة، وهو ما يفرض علينا جميعاً مواكبة هذا الأمر وتزويد رجال قوات السلطان المسلحة بما يؤهلهم لخوض غمار هذا العمل الوطني.

إنّ التاريخ العُماني التليد يظهر قوة وصرامة العسكرية العمانية، فهي المؤسسة التي يتخرَّج فيها حماة الوطن الذين يحملون لواء الذود عن عُماننا الغالية، برًا وجوًا وبحرًا، وهو ما يعكس الاهتمام السامي بها، ما منحها الكفاءة العالية والمستوى الرفيع ومواكبة شتى التطورات في ميادين العمل العسكري.

وقد تجلى الدعم السامي للقطاع العسكري من خلال إنشاء كلية القيادة والأركان، لتكون صرحًا علمياً وعسكرياً بارزًا يزف كل عام كوكبة جديدة من الضُباط المؤهلين عسكريًا. وقد بلغت السمعة المتميزة لهذا الكيان الرفيع الآفاق؛ حيث باتت تستقطب حالياً عددًا من الضباط الدارسين من دول شقيقة وصديقة.

وتمضي مسيرة العسكرية العمانية على درب النَّجاح والتميز، بفضل ما يمتكله أبناؤها من خبرات ومهارات على المستويات كافة، سواء كانت قتالية على أرض المعركة، أو فنية علمية في ساحات التدريب والتأهيل الأكاديمي.

ولذلك فإنَّ كلية القيادة والأركان لقوات السُّلطان المسلحة باتت عريناً للأبطال الذين تزخر بهم قوات السُّلطان المسلحة في شتى القطاعات العسكرية، ومركزًا علميًا يشع معرفة وعلمًا على المستويين النظري والتطبيقي، بما يُسهم ويدعم بكل قوة مسيرة النهضة المُباركة وجهود التنمية المتواصلة في شتى القطاعات وبجميع أنحاء السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك