العسكريون الأتراك الهاربون يمثلون أمام الادعاء في اليونان.. وأردوغان يلاحق كولن

 

 

أثينا - رويترز

مثل عسكريون أتراك فرُّوا إلى اليونان في طائرة هليكوبتر بعد محاولة انقلاب فاشلة، أمام مُدَّع في مدينة الكساندروبوليس بشمال اليونان، أمس، بتهمة التسلل إلى البلاد بشكل غير مشروع.

وقالت محامية أربعة من العسكريين الثمانية للتليفزيون اليوناني، إنهم طلبوا اللجوء السياسي خشية أن تكون حياتهم في خطر في تركيا. وقالت تركيا إنها ترغب في تسليم "الخونة" إليها قريبا.

واستخدم جنود متمردون دبابات وطائرات هليكوبتر وأخرى مقاتلة لمحاولة الإطاحة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة؛ فهاجموا مبنى البرلمان ومقر المخابرات في أنقرة، كما سيطروا على جسر وحاصروا المطار في إسطنبول.

وقالتْ المحامية فاسيليكي ماريناكي لقناة سكاي التليفزيونية اليونانية، إنَّ موكليها كانوا ينفذون أوامر قادتهم بنقل المصابين من شوارع إسطنبول على متن هليكوبتر إلى سيارات إسعاف في مناطق أخرى. وأضافت: "وهذا هو ما فعلوه إلى أن تعرضوا لنيران الشرطة. لم يعرفوا أن هناك انقلابا ولم يتورطوا فيه."

وكان رئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس، قال لأردوغان -في اتصال هاتفي، في وقت متأخر أمس الأول- إنه سيتم النظر في الطلبات "بسرعة"، لكن في ضوء "كامل الاحترام" لنصوص القانون الدولي ومعاهدات حقوق الإنسان.

وقال وزير خارجية اليونان نيكوس كوتزياس لنظيره التركي، أمس الأول، إنَّ السلطات "ستضع في اعتبارها" أن المعتقلين متهمون في بلدهم بخرق الشرعية الدستورية ومحاولة الإطاحة بالديمقراطية.

من جانب آخر، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن وزارتي العدل والخارجية ستبعثان رسائل للولايات المتحدة وحكومات غربية أخرى للمطالبة بإعادة أنصار رجل الدين فتح الله كولن بعد محاولة الانقلاب الفاشلة.

ودعا أردوغان -الذي كان يتحدث خلال جنازة بعض من قتلوا في أعمال العنف- أنصاره للبقاء في الساحات العامة. ويتهم أردوغان أنصار كولن في الجيش بمحاولة الانقلاب على حكومته. ونفى كولن -وهو حليف سابق لأردوغان يعيش منذ سنوات في الولايات المتحدة- هذا الاتهام.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أمس، إنَّ الإجراءات التي تتخذها حكومته ضد مدبري محاولة الانقلاب لم تنته، وإنها ستنفذ "عملية تطهير" سريعة. وحاول جنود متمردون الإطاحة بالحكومة يوم الجمعة، لكنهم فشلوا بعد أن حث الرئيس رجب طيب أردوغان الناس على النزول إلى الشوارع دعما لحكومته.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة