"الديوك" و"برازيل أوربا" أيهما أحق باللقب؟

مجيد بن عبدالله العصفور

لم يكن أكثر المحللين الرياضيين خبرة يتوقع وصول منتخب البرتغال إلي النهائي البطولة خاصة مع تعثرها الواضح في الدور الأول.

وفي المقابل شق المنتخب الفرنسي طريقه بسهولة للوصول إلى الدور الثاني ومن ثم إلي النهائي، وإذا بقي التحكيم على الحياد ستكون لدى  المنتخب البرتغالي فرصة إنتزاع البطولة من المستضيف الأقرب الى إحرازها.

ويرى المحللون أن فرنسا وبكل المقاييس في طريقها لاحراز اللقب؛ خاصة بعد إقصاء بطل العالم (ألمانيا) وبجدارة.

الا أن المباريات النهائية لا تعترف بمن قدم المستوى الافضل في البطولة ولا تسأل عن المنتخبين كيف وصلا الى النهائي !

انما يعترف بمقدار الجهد والعطاء في المستطيل الأخضر  وتنفيذ الخطط التكتيكية لكلا المدربين وكذا تعامل المدربين  مع هذه المباريات.

ويبدو أن المدرب الفرنسي ديدييه ديشان  - ف رأي البعض - مدرب غير منطقي في بعض الاحيان لانه يفعل كل شيء من أجل الفوز بتسرع  وبتهور.

وقد لوحظ  أن فريقه تأخر في أكثر من مناسبة بالنتيجة وعاد  وبصعوبة بالغة وبمهارة اللاعبين وليس بتكتيك كمدرب.

في حين يرى البعض الآخر أن المدرب البرتغالي فيرناندو سانتوس يكاد يكون منطقيًا أكثر في توظيف إمكانات لاعبيه بحيث ان البرتغال مع هذا المدرب لم تعرف الخسارة الا في مباراة رسمية واحدة !

وسانتوس يعرف قيمة وإمكانات كل لاعب في منتخب بلاده فقد أخرج أفضل مافي قدرات كواريزما حتى انه جعله المنقذ واشرك ب عدد من عناصر الشباب

ف بداية البطولة ، واجرى ع الكثير من التحسينات في دفاع البرتغالي الكثير الامر الذي ساهم في وصول الفريق إلي النهائي خاصة بعد الدور الأول.

وتكاد تكون ظروف المنتخبان متشابهتان نسبيا في بدايتهما المتعثرة نسبيًا وفي طريقة اللعب، ولدى المنتخب الفرنسي هداف هذه النسخة من البطولة والتي ولد بها وهو انطوان جريزمان وفي جعبته ٦ أهداف ..

ف حين لدى المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف أوربا والعالم واليورو ب ٩ أهداف.

لذا سيكون لقاء البطولة غدًا الاحد معركة مستمرة بين جريزمان ورونالدو.

والخلاصة بالرغم من إن ديشان ليس هو المدرب الأفضل للمنتخب الفرنسي، المحظوظ جدًا بوصوله للنهائي، إلا أنه لم يخسر على أرضه ايًا من النهائيات القارية والدولية وحصد كأس العالم في عام 1998 واليورو مرتين ف عامي 1984 , 2000 .

في حين أن البرتغالي خسر النهائي على أرضه وجماهيره في عام 2004 ! ولم يسبق له الحصول ع الكأس الاوربية!

فهل  يبتسم الحظ لبرازيل أوروبا أم تلعب الأرض والجمهور  لصالح فرنسا لتفوز باللقب؟.

ولكي تحافظ البرتغال على حظوظها فى البطولة يجب ألا تكرر اخطاء ألمانيا الساذجة ..هذه المباراة الغلبة فيها لمن يستثمر أخطاء الأخر..واذا تم تطويق كل من رونالدو وجريزمان؛ فمن سيكون عريس البطولة فى الجانبين الفرنسي والبرتغالي.؟ترى هل يستطيع بيبي ان يكمل المباراة دون ارتكاب الحماقات التى يشتهر بها احيانا بينما سيلعب الفرنسيون على هذا الخلل، وهل سيفرط رونالدو فى هذه الفرصة التى قد تكون الاخيرة له في حصول بلاده على اللقب؟