الشنفري: مختبر الأجهزة المنزلية يقدم خدمات التأكد من جودة المنتجات الكهربائية والإلكترونية

مسقط - الرُّؤية

قال المهندس سعيد بن علي بن سعيد الشنفري رئيس قسم مختبر الأجهزة المنزلية بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بوزارة التجارة والصناعة، إنَّ مختبر الأجهزة المنزلية يعد جزءا من منظومة دائرة المختبرات بالمديرية العامة للمواصفات والمقاييس بالوزارة؛ حيث يقوم المختبر بإجراء خدمات الفحص والاختبار للمنتجات الكهربائية والإلكترونية للتأكد من جودتها ومدى مطابقتها للمواصفات والمقاييس العمانية أو الخليجية أو للمواصفة الدولية الكهروتقنية، وهي منظمة اعتماد مواصفات منتجات كهربائية فنية وفي مجال السلامة، كما يعد المختبر المرجع الوطني المعتمد لجهة منح الشهادات الوطنية وسلامة المنتج وهي جهة علمية فنية وتشريعية محايدة.

وقال الشنفري: إنَّ انضمام المديرية للهيئة الدولية الكهروتقنية "IEC" يأتي ضمن برامج الهيئة، والتي من ضمنها برنامج "IECEE" الخاص بالاختبار وإصدار شهادات المطابقة للأجهزة والمكونات الكهربائية، مشيرا الى أن هذا البرنامج يمثل الذراع الأساسي للهيئة الدولية الكهروتقنية "IEC" لتولي مهام وإجراءات التحقق من مطابقة الأجهزة والمعدات الكهربائية والإلكترونية ومكوناتها للمواصفات وخاصة تلك المعنية بالسلامة. وأضاف أن التعاون بين المديرية العامة للمواصفات والمقاييس والهيئة الدولية الكهروتقنية "IEC" يدعم الصادرات العمانية ويفتح الأسواق العالمية أمامها مما ينعكس على تطوير المنتجات الوطنية وتنمية الاقتصاد الوطني. وأوضح الشنفري أن المختبر في الوقت الحالي يقوم باختبار سخانات المياه المنزلية وبطاريات السيارات ومعاينة وفحص كابلات التوصيل الكهربائي بمقر الشركات أو المصانع حسب طلب الجهة الراغبة للاختبار، كما سيقوم المختبر مبدئيا بفحص المنتجات الكهربائية المنزلية التي تمس سلامة المستخدم بشكل مباشر وذلك لإجراء اختبارات السلامة التي يمكن القيام بها في المختبر والتي تتمثل في سخانات الماء وأجهزة الكي وأجهزة الطبخ والأسلاك والكابلات والقابسات والمقاييس والبطاريات الجافة والتوصيلات الكهربائية ومجففات الشعر.

وأكد المهندس سعيد الشنفري أن كثرة أنواع الأجهزة والأدوات الكهربائية في الأسواق واختلاف المنشأ في ظل عدم وجود مختبرات متخصصة وآلية كافية للمراقبة ورداءة بعض الأجهزة أدت إلى زيادة وقوع الحوادث بصورة مستمرة في الآونة الأخيرة؛ حيث يعود السبب في ذلك إلى انعدام ظروف السلامة، مثل زيادة الحمل على الدوائر الكهربائية الناتج عن سوء استخدام أو تلف العوازل أو لوجود منتجات بالأسواق غير مطابقة للمواصفات القياسية، لذا فالحاجة إلى تطوير مثل هذا المختبر ضرورية لتحديد مدى مطابقة الأجهزة الكهربائية المنزلية للمواصفات القياسية المعتمدة وحرصا على أمن وسلامة المستخدم من المخاطر الناجمة عن هذه الأجهزة والتي تكبد الاقتصاد الوطني خسائر كبيرة.

وقال رئيس قسم مختبر الأجهزة المنزلية: نتيجة للنهضة الشاملة التي تشهدها السلطنة والتي صاحبها تغير كبير في أنماط المعيشة وامتداد عقاري هائل، فقد أصبحت السوق المحلية تزخر بالعديد من الأجهزة والتركيبات والسلع الكهربائية والتي تختلف في جودتها وسلامتها وكمية استهلاكها للكهرباء.

وأكد المهندس سعيد الشنفري أن الرؤية المستقبلية لمختبر الأجهزة المنزلية تتمثل في الإسهام بشكل فاعل ونشط في تقديم خدمات متميزة وسريعة بالسلطنة في مجال الاختبار والفحص وكذلك الجهات المانحة لشهادات المطابقة للمنتجات والتفتيش وأنظمة إدارة الجودة وأنظمة إدارة البيئة ومتابعة تنفيذها ووضع الخطط الدورية لتنفيذ أعمال التقييس المختلفة ومتابعة تنفيذها والعمل على نشر الوعي والتثقيف بمختلف الوسائل المتاحة بمدى أهمية التقييس والتنسيق مع الجهات الأخرى وإجراء البحوث والدراسات الخاصة لتحسين جودة المنتجات الكهربائية وحماية صحة وسلامة المستهلك وتعزيز قدرة الاقتصاد الوطني فى التنافس بما يتواءم مع الأهداف السامية.

تعليق عبر الفيس بوك