الأجزاء والتكرار

الجميع يعلم أنَّ أيَّ برنامج جديد يطرح على الشاشات يكون محط أنظار المشاهد، واهتمامه، وتطلعه لما سيحدث خلاله من أحداث، ويظل محل ترقب وانتظار ليقيِّمه المشاهد، في حين أنَّ هناك برامج اتسمت بالتكرار، وهذا لا يعني أنها فقدت مذاقها ومتابعتها، بل على العكس قد تكون زادت نسبة المتابعه لها لثقة الجمهور فيها، وفي كلِّ الأحوال البرنامج المكرر يمكن له أن يتغيَّر في محتواه وديكوراته ومواقعه مما يُضيف إليه سَمْت التجديد والتغيير، ويظل برنامجا متواجدا في دوراته المختلفة ويحظى بمتابعة واسعة من شرائح المجتمع، ولكن ما أنا بصدد الحديث عنه هو التكرار والأجزاء في الدراما التي من وجهة نظري تفقد مذاق متابعتها بعد الجزأين الأولين، وبالتالي تُصاب أحداث المسلسل بالرتابة والملل؛ وبالتالي يُصبح العمل أشبه بأحداث مكررة أو تفاصيل لا جديد فيها؛ وبالتالي حتى نستطيع أن نضمن نجاح دراما بعينها، علينا أنْ لا نجعلها في أكثر من جزأين؛ لأنَّ نجاح الجزء الاول ليس بالضرورة يتبعه نجاح للأجزاء الأخرى، خاصه في ظل اهتمام الشاشات بعرض كل ما هو جديد ومختلف، والبحث عن أعمال جاذبة مع تطور الأعمال الدرامية وجاذبيتها.

تعليق عبر الفيس بوك