روايات تسردها الدراما

كما يعلم الجميع أنّ هناك منافسة شرسة عبر الشاشات في الشهر الفضيل، خاصة في عرض الدراما الخليجية والعربية والتي لاقى بعضها رواجاً قبل العرض، ومع الوقت اكتشفنا أنها لا تستحق كل تلك الشهرة التي تلقتها. ومن خلال المتابعة رأينا أن توجه المخرجين بدأ ينصب في تحويل العديد من الروايات العربية والخليجية إلى دراما، الأمر الذي ينعكس على جودة العمل، فالقارئ لأي رواية يمكنه أن يتخيل أحداثها فبمجرد أن يتم عرضها يمكن أن يتقبلها ويمكن أن يرفضها ويمكن أن يلقي عليها نقدا، وفي الحقيقة في هذا العام كانت هناك ثلاث مسلسلات تعود أصولها لروايات مختلفة وهي مسلسل " سمرقند، وساق البامبو، أفراح القبة" والتي تباينت حولها آراء المشاهدين حيث كلَّف مسلسل سمرقند الكثير ونال إنتاجاً عالياً في العرض إلا أن أحداثه لم تشغل رأي المشاهدين كثيراً، في حين ساق البامبو لم يستطع أن يصور عمق الرواية والأحداث من خلال المشاهد الدرامية، أما في أفراح القبة فالأغلبية اتفق على أن الممثلين كانوا بالمستوى المطلوب وناجحين في أداء أدوارهم إلا أنّ الحوار كان فوق المستوى ومن لم يقرأ الرواية لا يمكنه أن يفهم الكثير من الأحداث، فهل هذا يعني أننا مقبلون في رمضان المقبل إلى تحويل الروايات التي لاقت اهتماما كبيرا من المتابع إلى دراما جاذبة، وما دور الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في تحويل روايات عمانية ناجحة إلى دراما يستمتع بها المشاهد؟ .

تعليق عبر الفيس بوك