بيروت - الوكالات
أحرزت قوات مدعومة من الولايات المتحدة تقدمًا داخل بلدة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بشمال سوريا، بحسب نشطاء معارضين. وتقع المدينة قرب الحدود مع تركيا وهي نقطة رئيسية على خط إمدادات الجهاديين للمناطق الخاضعة لسيطرتهم في شرق سوريا والعراق المجاور. وطوقت القوات الكردية والعربية، التي اقتحمت منبج بعد عبور نهر الفرات من الشرق، المدينة وهي تتقدم حالياً مدعومة بالغارات الجوية من جانب التَّحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض إنّ "قوات سوريا الديمقراطية" استولت على مطاحن جنوب المدينة بعد سيطرتها خلال الليل على صوامع الغلال المطلة على البلدة مما جعل هذه القوات قريبة من وسط المدينة. وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد قائلاً "صوامع الغلال تطل على أكثر من نصف بلدة منبج، وبوسع مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية تسلقها إلى قمتها ومراقبة المدينة".
وأكدت كتائب الرقة الثورية، وهي مكون عربي في التحالف الذي يُهمين عليه الأكراد، نبأ استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على صوامع الغلال وتقدمها في المدينة.
ومن جانبه، وعد حزب الله بإرسال أعداد إضافية من المقاتلين لدعم القوات الحكومية. وتعهد حزب الله بزيادة وجوده في حلب السورية مؤكدًا أنّ المعركة في المدينة الشمالية والمناطق المحيطة تستهدف الدفاع عن كامل البلاد.
وقال السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله إنّ القتال في سوريا اشتد وإن أعمال العنف في منطقة حلب أدت إلى مقتل 26 مقاتلاً لحزب الله منذ بداية شهر يونيو في اعتراف نادر بعدد القتلى في معركة في سوريا.
وفي المقابل أشار نصر الله إلى أن جماعته وثقت سقوط 617 قتيلا وأكثر من 800 جريح للجماعات المسلحة منذ أول يونيو حتى يوم الجمعة من بينهم عشرات القادة الميدانيين وبعض القادة الكبار. وقال نصر الله في خطاب بمناسبة مرور أربعين يومًا على مقتل القائد العسكري لحزب الله مصطفى بدر الدين في سوريا إن آلاف المسلحين المتشددين مع أسلحتهم قد دخلوا مؤخرًا إلى سوريا عبر تركيا بهدف الاستيلاء على حلب التي كانت تعد المركز التجاري في سوريا. وقال نصر الله في الخطاب الذي بثته قناة المنار مباشرة "نحن أمام موجة جديدة أو مرحلة جديدة من مشاريع الحرب على سوريا تخاض الآن في شمال سوريا بالتحديد في منطقة حلب." وأضاف أن "القتال دفاعا عن حلب هو دفاع عن بقية سوريا .. هو دفاع عن دمشق .. هو دفاع أيضًا عن لبنان والعراق وأيضا دفاع عن الأردن الذي دفع قبل أيام بعض أثمان الأخطاء في دعم الجماعات المسلحة." وقال نصر الله "وجب أن نكون في حلب فكنا في حلب ووجب أن نبقى في حلب فسنبقى في حلب." وأضاف "عددنا الموجود في منطقة حلب هو عدد كبير وليس عددا متواضعا من كوادرنا ومن شبابنا ومن رجالنا... ما يجري في منطقة حلب الآن وما جرى هو معركة طاحنة."