الرؤية - فايزة الكلبانية
نظم فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم الأمسية الرمضانية الثانية والتي استضاف خلالها المكتب التنفيذي للإستراتيجية الشاملة لمحافظة مسندم 2040، وذلك ضمن برنامج الأمسيات الرمضانية لفرع الغرفة بالمحافظة لعام 2016.
وعقدت الأمسية تحت رعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس بن أحمد البوسعيدي محافظ مسندم، وبحضور عدد من أصحاب السعادة الولاة بالمحافظة وعدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص وعدد من أصحاب الأعمال بالمحافظة والمجتمع. وحضر الأمسية من المكتب التنفيذي للإستراتيجية الشاملة لمحافظة مسندم المهندس سالم بن علي الناصري الرئيس التنفيذي لمكتب الإستراتيجية الشاملة لمحافظة مسندم 2040 والمهندس ليون فان فلزن الاستشاري المشرف على الإستراتيجية.
وقال حامد بن محمد زمان الرئيسي رئيس مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة مسندم إنّ الأمسية الثانية جاءت لتعزز من التواصل والإطلاع على كافة التفاصيل المتعلقة بآخر المستجدات للإستراتيجية الشاملة للمحافظة والتعرف على الأدوار القادمة والخطة الحالية والمُستقبلية للمكتب والإطلاع والتعرف على أهم الأهداف والركائز للإستراتيجية للتفاعل والتعامل معها، كلاً في مجال اختصاصة لخدمة المجتمع وإثرائه بالخدمات المتنوعة والمساهمة في التنوع الاقتصادي والمساهمة في تحقيق الأهداف المرسومة للإستراتيجية وأهم معطياتها لبناء اقتصاد متنوع يتماشى مع الطموحات والخطط والإستراتيجيات. وأضاف الرئيسي: "نعول الكثير على الإستراتيجية الشاملة للمحافظة بأن تعزز من دخل الفرد بالمحافظة وتساهم في تنمية القطاع الخاص وتنفيذ المشاريع الخدمية المتنوعه التي تخدم كافة شرائح المجتمع، وأشار الرئيسي بأنّ القطاع السياحي يعتبر من أهم القطاعات الواعدة بالمحافظة ونعول عليه الكثير لدعم العديد من القطاعات الخدمية".
وقدم المهندس سالم بن علي الناصري الرئيس التنفيذي لمكتب الإستراتيجية الشاملة لمحافظة مسندم 2040، عرضا تفصيليا عن الإستراتيجية الشاملة للمحافظة والتي تضمنت مراحل إعداد واعتماد الإستراتيجية وأهم أهدافها، والتي جاء في مقدمتها رفع مستوى معيشة الفرد في محافظة مسندم، وتنويع ودعم الاقتصاد المحلي وخلق تنمية اقتصادية مستدامة، المحافظة على المقومات الطبيعية والتراثية والثقافية للمحافظة، وإيجاد الحلول للمعوقات التي تعترض طريق التنمية؟.
والتطرق إلى أهم ركائزالإستراتيجية الاقتصادية وهي: تطوير البنية الأساسية والمرافق العامة، حماية المقدرات الطبيعية والثقافية للمحافظة على المدى الطويل، التنويع الاقتصادي من خلال الاستثمار في عدة قطاعات (القطاع السياحي كمحرك رئيسي للاقتصاد المحلي، قطاع الثروة السمكية (القيمة المضافة)، القطاع التجاري، القطاع الزراعي، القطاع الصناعي)، وخلق تنمية اقتصادية مستدامة من خلال تحفيز النمو الاقتصادي مع الحفاظ على الموارد الطبيعية والإرث الثقافي والقيم الاجتماعية بالمحافظة يأتي كأحد أهم الركائز للإستراتيجية كذلك.
وتناول العرض توضيح خطة العمل الحالية والمستقبلية للمكتب التنفيذي للإستراتيجية الشاملة لمحافظة مسندم 2040 وأبرز مهام المكتب وتم بعدها فتح المجال للنقاش وأسئلة الحضور والرد على الاستفسارات المتنوعة بخصوص تنفيذ الإستراتيجية والتفاصيل المتعلقة بها.
وكشف الناصري بأن الاستراتيجية الاقتصادية تركز على تنمية عدد من القطاعات الواعدة بالمحافظة ومنها القطاع السياحي والثروة السمكية والزراعة وقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وعدد من القطاعات الأخرى. وبين أن التركيز في القطاع السياحي سيكون على السياحة البيئية كمحرك رئيسي للاقتصاد المحلي، مشيرًا إلى أن العدد السنوي للسياح المتوقع بحلول عام 2040 هو 1,2 مليون سائح، ومن المتوقع ارتفاع المساهمة المباشرة للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي من 2 مليون ريال عام 2015 إلى 67 مليون ريال عام 2040.
وأوضح الناصري أن الاستراتيجية المكانية تحدد إجمالي المساحة المتوقعة المطلوبة لكافة أنواع الاستخدامات حتى عام 2040 بـ2324 هكتارا، فيما تتوافر أراضي مستوية بحوالي 5152 هكتارا. وأشار إلى أنّ الإستراتيجية المكانية تعمل كمرجع مستقبلي للجهات الحكومية المعنية عند إعداد المخططات الجديدة للأراضي بالمحافظة، كما أنه تم وضع نطاقات استخدامات الأراضي بمحافظة مسندم بناء على الإستراتيجية الاقتصادية والنمو السكاني المتوقع.
أوضح الناصري أن الإستراتيجية تمر بمراحل تدريجية من حيث التنفيذ، فقد تمّ تشكيل لجنة تسييرية لمهام متابعة تنفيذ الاستراتيجية، كما صدر قرار بتأسيس مكتب تنفيذ إستراتيجية مسندم كمرحلة أولى للعمل على تنفيذ الإستراتيجية والإعداد للمرحلة الثانية. وتابع أنه تمّ بدء التنفيذ اعتبارا من يناير 2016، وكذلك البدء في إجراءات إنشاء مقر للمكتب بمحافظة مسندم والبدء بإجراءات التوظيف.
