مشاهدون: برامج الكاميرا الخفيّة تلفت الانتباه إلى قضايا وظواهر اجتماعية في قالب ساخر

انتقدوا غيابها عن الشاشة العمانية في رمضان هذا العام

الرؤية - خاص

انتقد عدد من المشاهدين غياب برامج الكاميرا الخفية عن الشاشات المحلية في الدورة البرامجية لرمضان هذا العام، وأكدوا أهميتها في الترفيه عن مختلف الفئات العمرية، وأشاروا إلى أنّ القنوات الفضائية في الكثير من الدول العربية تحرص على إنتاج هذه النوعيّة من البرامج نظرًا لما تحققه من نسب مشاهدة مرتفعة، ولفتوا إلى أنّ بعض القنوات اتجهت مؤخرًا لإنتاج برامج كاميرا خفيّة لكن في قالب إنساني يناقش قضايا وظواهر اجتماعية هامة جدا في إطار من الفكاهة الهادفة وليس اعتمادا على السخرية لمجرد السخرية بالدرجة الأولى.

وقالت عواطف الشكيلية إنّه من الصعب أن يقبل كثير من المشاهدين العمانيين التعرّض لمواقف مضحكة أو غيرها في برنامج مقالب ساخر على الشاشات المحلية وربما يكون ذلك هو السبب في غياب هذه النوعية من البرامج عن قنواتنا، وهو ما يمكن تفاديه بإنتاج برامج كاميرا خفية تتناول قضايا إنسانية لا تعرض المشارك فيها للحرج والسخرية كما هو الحال في برنامج الصدمة على سبيل المثال.

وقال عثمان الغافري إنّه كان ينتظر عرض برنامج كاميرا خفيّة على الشاشة المحلية هذا العام، بحيث يجمع بين الفكاهة والضحك وإيصال رسالة اجتماعية وانسانية للمتابعين لأنّ مثل هذه البرامج تسهم في تثقيف المجتمع ورفع الوعي لدى المشاهدين تجاه أكثر من قضيّة أو ظاهرة اجتماعية. وأكدت نرجس الجرادي أهميّة عرض برامج ساخرة أو فكاهيّة من خلال الكاميرا الخفيّة على الشاشة المحليّة لدورها في الترفيه عن الجمهور ولفت انتباهه لقضيّة ما ربما يكون قد ملّ مناقشتها في قوالب جامدة في البرامج الحواريّة الجادة وغيرها.

وأكّدت خديجة الراجحية أهميّة برامج الكاميرا الخفيّة في الترفيه عن جمهور المشاهدين من مختلف الفئات العمرية لذلك فإنّها تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة خصوصًا في الشهر الفضيل، مشيرة إلى أنّها من أكثر البرامج التي تقبل الأسرة على مشاهدتها متجمعين أمام شاشة التلفزيون للاستمتاع بالمقالب ونسيان الهموم اليومية.

ويرى عبدالله الرواحي أنّ أهميّة برامج الكاميرا الخفيّة تزيد في حال تناولت رسائل إنسانية من وراء ما تتناوله من مقالب تنال إعجاب الجمهور، مؤكدا أنّ إنتاج برامج مقالب للضحك هو أمر جيّد، لكن من الأفضل أن تكون هناك أهداف اجتماعيّة أخرى إلى جانب ذلك الهدف الترفيهي.

وقال اشرف الصباحي إنّ هناك برامج كاميرا خفية تتناول مواقف إنسانية واجتماعية بالغة التأثير في الموسم الحالي وتعتمد على رصد وتحليل ردود أفعال المشاركين في حلقات البرنامج دون علم مسبق بغرض إيقاظ المشاعر الإنسانية لدى المشاهدين تجاه القضية التي تتناولها كل حلقة.

وقال أحمد الخروصي إنّ بعض برامج الكاميرا الخفيّة لها قيمة اجتماعية لا يمكن إغفالها، خصوصًا هذه التي تتمحور حلقاتها حول مسألة اجتماعية أو ظاهرة باتت تشغل الناس في إطار كوميدي إنساني.

وقال أحمد النقبي إن بعض برامج الكاميرا الخفية لا تعتمد على الفكاهة والضحك فقط، وإنما تسعى إلى إيصال رسالة خاصة بطريقة مبتكرة تلقى القبول لدى المشاهد، ومن هذه النوعيّة برنامج صدمة الذي يساهم في تغيير مفهوم برنامج الكاميرا الخفية المعتادة المبنية على الفكاهة والضحك ولو من خلال تخويف الضيف لإضحاك المشاهدين.

تعليق عبر الفيس بوك