الرؤية- نجلاء عبدالعال

قفز سعر برميل نفط عمان أمس لتسليم شهر أغسطس المقبل بمقدار 2.14 دولار ليصل إلى 46.84 دولار، وهو ما جاء متماشيًا مع ارتفاعات مماثلة في أسعار النفوط الأخرى في العالم تأثرًا بظهور مؤشرات على ميل البريطانيين للتصويت ببقاء بريطانيا ضمن الاتحاد الأوربي.

ومع الإيجابية التي يشكلها ارتفاع سعر نفط عمان في التداولات اليومية إلا أنّ تحديد متوسط سعر البيع- أو التسليم- لا يتأثر بسعر الإغلاق اليومي لكن بمتوسط السعر؛ حيث يجري احتساب السعر اليومي وعدد أيام التداولات وكميّة النفط المتداولة ومن ثمّ الخروج بسعر التسليم بعد شهرين من التداولات.

وكان معالي الدكتور محمد الرمحي وزير النفط والغاز أكد في وقت سابق أنّه من غير الممكن التنبؤ بسعر النفط واتجاهاته مستقبلا؛ وذلك نظرًا لأنّ النفط من الخامات سريعة التأثر بالكثير من العوامل التي تشكل أحد مقومات العرض والطلب، مشيرًا إلى أنّ السلطنة مازالت على استعداد للتجاوب مع أية جهود لإعادة التوازن بين المعروض من النفط والمطلوب عالميًا، ولكن في نفس الوقت ليس في مقدور نفط عمان التأثير في أسعار النفط عالميا نظرًا لصغر حجم الإنتاج اليومي للنفط العماني مقارنة بحجم الإنتاج اليومي على مستوى العالم.

وبحسابات أجرتها "الرؤية" ظهر أنّ متوسط سعر برميل نفط عمان خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري يبلغ 36.37 دولار للبرميل، وهو ما يقل بنحو 9 دولارات عن السعر التقديري للبرميل في ميزانية الدولة 2016. ووفقا لهذه الحسابات فإنّ وصول متوسط سعر برميل النفط إلى المقدر في الميزانية يتطلب أن يرتفع معدل تسليم نفط عمان فوق 57 دولارًا للبرميل حتى نهاية أكتوبر المقبل الذي تحدد تداولات نفط عمان خلاله تسليم ديسمبر، ومن ناحية أخرى فإنّ ميزانية السلطنة مقومة على أساس حجم إنتاج 990 ألف برميل يوميا، وهو ما تحقق تقريبا.

وبلغ صافي إيرادات النفط حتى الربع الأول من العام الجاري 858 مليون ريال عماني مقارنة مع 1.67 مليار ريال عماني خلال الفترة ذاته من العام 2015.