"كارثة إنسانية" تداهم الفارين من "جحيم الفلوجة" بالعراق

بغدا - الوكالات

دقَّ مجلسُ اللاجئين النرويجي ناقوس الخطر من احتمال وقوع كارثة إنسانية بعد نزوح عشرات الآلاف من المدنيين من مدينة الفلوجة الواقعة بمحافظة الأنبار العراقية؛ وذلك مع تصاعد وتيرة الاقتتال الدائر.

وأوْضَح المتحدِّث باسم المجلس أنَّ الأزمة بدت مُربِكَة للعاملين في شؤون الإغاثة الذين يُكافحون من أجل تزويد هذا العدد الضخم من الناس بالماء والغذاء والدواء. وكانت القوات الحكومية العراقية تمكَّنتْ من تحقيق تقدم كبير والسيطرة على مركز المدينة وأجزاء كبيرة منها وطرد مسلحي تنظيم داعش منها. وسمح ذلك التقدم بخروج آلاف المدنيين الذين استخدمهم المسلحون كدروع بشرية اثناء القتال الدائر فيها. وتقول المنظمة النرويجية -التي تدير معسكرات للنازحين من المدينة: "إنَّ 32 الفا آخرين قد نزحوا من المدينة منذ بدء القوات الحكومية هجومها ضد معقل تنظيم داعش قبل نحو شهر". وقال مدير فرع المجلس النرويجي في العراق ناصر موفلاحي، إنَّه يعجز عن تقديم المساعدات المطلوبة في المخيمات المكتظة بالنازحين؛ حيث ينفد الماء والطعام بسرعة، وضرب مثلا بأحد المخيمات التي افتُتحت حديثا لإيواء اللاجئين في عامرية الفلوجة. مشيرا إلى أنه يستقبل 1800 لاجئ، لكن لا يوجد به سوى مرحاض واحد للنساء.

إلى ذلك، واصلتْ القوات العراقية -ولليوم الثاني على التوالي- عمليتها العسكرية شمال بغداد، في إطار إعدادها للهجوم على الموصل مركز محافظة نينوى شمال العراق.

تعليق عبر الفيس بوك