"الإجادة الإلكترونية".. التحفيز نحو التميز

تسعى الحكومة الرشيدة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- إلى نشر الثقافة المعلوماتيّة وزيادة رقعة استخدام التكنولوجيا لاسيما في الدوائر والهيئات الحكومية.

ومع انطلاق مرحلة التسجيل في النسخة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية، يتجلى التوجّه الحكومي لدعم هذا النوع من الخدمات، الذي يتميّز بسهولة الاستخدام وسرعة إنجاز المهام، فضلا عن دقته. ولقد عكفت هيئة تقنية المعلومات على تزويد الجهات الحكوميّة بما يلزمها من برامج وخطط عمل لتسريع وتيرة الانتقال إلى الحكومة الرقمية، وهي الضمانة القادرة على تطوير العمل المؤسسي ومواكبة متغيّرات العصر. ولنا في بوابة "استثمر بسهولة" المثال الذي يمكن أن يحتذى به في كيفية تبسيط الإجراءات البيروقراطية، من خلال وضع كافة الخدمات في بوابة إلكترونية واحدة، بما يشبه المحطة الواحدة، التي تعين المستفيد من الخدمة على إنجازها دون إهدار للوقت أو الجهد.

وما يؤكد أنّجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية شاملة في توجهاتها، احتواؤها على 11 فئة؛ منها: 8 فئات للمؤسسات الحكوميّة؛ و3 فئات لمؤسسات القطاع الخاص. ويترجم ذلك أيضًا فلسفة الحكومة الرامية إلى إشراك القطاع الخاص جنبًا إلى جنب مع القطاع الحكومي، باعتبارهما جناحي الانطلاق نحو آفاق التقدم ومواصلة مسيرة التنمية المتكاملة.

وما يجدر ذكره أنّ الحكومة كانت سبّاقة في نشر المعارف الإلكترونية وتحفيز المؤسسات على التحول الإلكتروني، وقد انعكس ذلك في حصول العديد من الهيئات والشركات العمانيّة على جوائز مرموقة محليًا وخارجيًا نظير إسهاماتها في التحول نحو الخدمات الإلكترونية.

ولعلّ هذا النوع من العمل يفتح المجال واسعًا أمام مؤسساتنا الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع تكنولوجيا العلومات، والتي تستطيع توفير البرمجيات والآليات والأدوات التي تعين الشركات والمؤسسات والهيئات على "أتمتة" الأنشطة الخاصة بها.

ويبقى القول إنّجائزة السلطان قابوس للإجادة في الخدمات الحكومية الإلكترونية تمثل أسمى صور التحفيز للقطاعين العام والخاص لمواصلة التطوير والتحديث والفوز بجائزة تحمل اسم جلالته- أيّده الله-.

تعليق عبر الفيس بوك