![]()
طرابلس - رويترز
قال مسؤول بمستشفى، أمس، إنَّ سبعة مدنيين على الأقل قُتلوا وأصيب ثمانية آخرون في قصف بمدينة بنغازي بشرق ليبيا. وقال المسؤول إنَّ القصف وقع يومي الخميس والجمعة في مناطق سكنية قرب خطوط القتال الأمامية في بنغازي والتي شهدت معارك ضارية في بعض الأحياء على مدى العامين المنصرمين.
وشنَّتْ القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر حملة ضد الإسلاميين وغيرهم من المعارضين في بنغازي في 2014. وحققت قوات حفتر مكاسب كبيرة في وقت سابق هذا العام لكن المعارك على أطراف المدينة استمرت. وقال فضل الحاسي -وهو متحدث باسم القوات الخاصة- إنَّ القصف على مدى اليومين المنصرمين جاء من منطقتي الصابري وسوق الحوت في شمال بنغازي حيث يرابط معارضو حفتر. ولم يتسن على الفور التحقق من هذه التصريحات. وفي وقت سابق هذا الأسبوع قصفت مقاتلات ضاحيتي الصابري وسوق الحوت وقتل ستة على الأقل من قوات حفتر في معارك على الأرض.
وأعلنتْ القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية سيطرتها على ميناء سرت محققة مزيدا من الانتصارات في معقل تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وتقدمت هذه القوات المؤلفة أساسا من مقاتلين من مدينة مصراتة الأسبوع الماضي إلى أطراف قلب مدينة سرت بعد شنها هجوما مضادا ضد تنظيم الدولة الإسلامية الشهر الماضي وإجبار التنظيم على التراجع على امتداد الطريق الساحلي بين المدينتين. وهذه القوات جزء من عملية تدعمها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة والتي وصلت إلى طرابلس في مارس، وتعمل بشكل تدريجي لتوطيد سلطتها.
وتعتبر القوى الغربية حكومة الوفاق الوطني أفضل خيار في محاولة توحيد الجماعات السياسية والفصائل المسلحة الليبية ضد تنظيم الدولة الإسلامية ولإعادة بعض الاستقرار إلى ليبيا.
وقال مصدر من غرفة العمليات في مصراتة إن مقاتلين من خط المواجهة في جنوب سرت قاموا بالالتفاف إلى الواجهة البحرية للسيطرة على الميناء الذي يقع على بعد نحو خمسة كيلومترات شرقي قلب المدينة. وتقدمت القوات بسرعة أكبر مما توقع كثيرون على الرغم من أن مفجرين انتحاريين وألغاما وقناصة عرقلوا تقدمها. وقال مصدر غرفة العمليات: إنَّ الاشتباكات التي وقعت في سرت يوم الجمعة أدت إلى سقوط 11 قتيلا و35 جريحا في صفوف القوات الليبية. وقُتل أكثر من 100 من القوات الليبية التي تدعمها حكومة الوفاق الوطني كما أصيب أكثر من 500 منذ بدء حملة استعادة سرت في أوائل مايو.
وبدأ تنظيم الدولة الإسلامية في التوسع في ليبيا في 2014 مع تفاقم الاضطرابات السياسية والصراع في البلاد.
ومع تقدم الكتائب المتمركزة في مصراتة إلى سرت من الغرب قامت قوة منفصلة تسيطر على بعض الموانئ النفطية الرئيسية في ليبيا ومتحالفة أيضا مع حكومة الوفاق الوطني بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من الشرق. ووصلت إلى هراوة وهي بلدة تبعد نحو 70 كيلومترا عن سرت يوم الخميس. وتعيش ليبيا في حالة من الاضطراب منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي في انتفاضة قبل خمسة أعوام. ومن المفترض أن تحل حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة محل حكومتين متنافستين على السلطة من طرابلس والشرق منذ 2014 بدعم من تحالفات معقدة لجماعات مسلحة.
