مشاهدون: البرامج الدينية والتثقيفية الأولى بالمتابعة في شهر العبادة والتقرب إلى الله

الرُّؤية - مُحمَّد قنات

قال عدد من المشاهدين إنَّ رمضان شهر للعبادة والتقرب لله بالدرجة الأولى؛ لذلك فإنَّ البرامج الدينية والتثقيفية التي تُعرض على شاشات التليفزيون وأثير الإذاعة خلال الشهر الفضيل هي الأولى بالمتابعة.. وثمنوا جهود الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون للتنويع بين البرامج الدينية والثقافية والترفيهية؛ حرصا على إرضاء مختلف أذواق المشاهدين والمستمعين، وتحقيق أعلى نِسَب مشاهدة واستماع من قبل الجمهور.

وقال حامد الهنائي إنه يُتابع الكثيرَ من الحلقات الأولى للبرامج لينتقى أكثرها فائدة؛ باعتبار أنَّ هناك برامجَ ليست ذات جدوى، ولا يوجد بها ما يُشجِّع الإنسان على متابعتها، كما أنَّ هناك قنوات تهتم فقط بالمسلسلات، وفى مجملها ليست ذات مردود جيد يُمكن أن يخرج منها الشخص بفائدة، وأداوم على سماع ومتابعة البرامج الدينية والتوعوية؛ باعتبار أنَّ رمضان شهر كريم وهو شهر عبادة وتقرب لله -عزَّ وجل- وأحاول قدر الإمكان الابتعاد عن البرامج الترفيهية، كما أنَّ هنالك برامج تليفزيونية وإذاعية تقدم معلومات توعوية ودينية وتوضح فضل صيام شهر رمضان ومثل هذه البرامج تصادف هَوَى في نفسي وأحرص قدر الإمكان على متابعتها.

وأضاف الهنائي بأنَّ التنافس يجب أن يكون في سبيل تقديم الأعمق في الفائدة، مادامت القنوات التليفزيونية والإذاعية هدفها تقديم مادة جيدة يمكن أن تفيد بها المشاهد والمستمع، خصوصا وأنَّ هذه القنوات تعد وسائل تعليمية وتربوية في المقام الأول ويحرص على مشاهدتها أشخاص من أعمار مختلفة؛ لذا ينبغي أن تبث من المواد ما هو أنفع لمتابعيها عبر مختلف البرامج.

وأشار الهنائي إلى أنَّ معظم النساء يرتبطن بالشاشات ومتابعة القنوات وكثير منهن يَمِلن إلى مشاهدة برامج معينة وأغلب متابعاتهن للبرنامج تكون أثناء فترات النهار لتقصير وقت الصيام. وفي المقابل، هناك منهن من تهتم بالبرامج التثقيفية والأسرية التي تعرض كيفية إعداد الوجبات والبرامج التي تهتم بالأزياء والموضة.

وقال على البلوشي: إنَّ القنوات الإذاعية والتليفزيونية يوجد بها الخير والشر، وعلى المسلم أن ينتفع بالطيب، وأن يتجنب الخبيث، سواء كان صائمًا أو غير صائم، ولكن في الصيام على المسلم أن يحتاط أكثر، حتى لا يفسد صومه، وحتى لا يذهب أجره ويحرم من مثوبة الله عزَّ وجل. وتابع بأنَّ مشاهدة التليفزيون ليس بها حلال مطلق ولا حرام مطلق؛ فما يُعرض عبر هذه الشاشات إذا كان به خير يمكن رؤيته، وسماعه؛ وذلك مثل الأحاديث الدينية، ونشرات الأخبار، والبرامج الموجهة إلى الخير والمسلسلات الدينية ذات المضمون الهادف، وعلى الصائم الابتعاد عن مشاهدة كل ما هو فاضح والمناظر الخليعة ومثل هذه الأشياء يحرم رؤيتها سواء كان في رمضان أو خلافه، وما يحمد عليه أن القنوات التليفزيونية والإذاعية والإعلام بصفة عامة بسلطنة عُمان مُلتزم بالتعاليم الإسلامية، وكل ما يقدم يتماشى مع تلك التعاليم وأعراف وتقاليد الشعب العماني التي تربى عليها.

وقال أحمد العبري إنَّ البرامج التي تعرض تنويهات عنها في مختلف القنوات والتي تبث خلال الشهر الكريم هي في مجملها برامج ملتزمة وبها مواد تدفع بالكثيرين إلى متابعتها، مشيرا إلى أن النساء هن الأكثر مشاهدة للقنوات التليفزيونية -سواء كان ذلك في رمضان أو غيره- لقتل الروتين؛ باعتبار أنَّ أكثرهن غير عاملات ويمضين كثيرًا من الساعات أمام القنوات ويتخذن من التليفزيون أنيسا لهن، حيث يتابعن المسلسلات والبرامج التي تهتم بالموضة، وغالباً ما نجدهن يمسكن بالريموت وينتقلن من قناة إلى أخرى بحثاً عن برامج تتوافق مع أذواقهن سواء في رمضان أو غيره.

تعليق عبر الفيس بوك