الرياض - الوكالات
قال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة إلى محادثات السلام اليمنية في الكويت، إنَّ أطرافَ القتال في الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عام وافقت على الإفراج عن جميع الأسرى القصر. وقال ولد الشيخ أحمد -في تغريدة عبر حسابه الرسمي على تويتر- أمس: "بالنسبة للأسرى والمعتقلين تم الاتفاق على الإفراج غير المشروط عن الأطفال، وتم التطرق إلى آليات إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الأيام المقبلة".
ويحاول الحوثيون الموالون لإيران والحكومة اليمنية المدعومة من السعودية التوصل إلى اتفاق سلام خلال مفاوضات تهدف إلى إنهاء الحرب التي قتلت 6200 شخصا على الأقل وتسببت بأزمة إنسانية في أفقر بلد في شبه الجزيرة العربية. ولم يصدر أي تعليق فوري من أي طرف في المفاوضات على إعلان المبعوث الدولي.
وقالت هيومن رايتس ووتش هذا الشهر إنَّ الطرفين يجندان الأطفال في القتال. كما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن 900 طفل قتلوا وأصيب 1300 جراء النزاع في 2015. وبذلت الأمم المتحدة جهودا كبيرة لضمان إطلاق سراح السجناء في اليمن تزامنا مع بدء شهر رمضان يوم الاثنين ولم يسفر أكثر من شهر من المفاوضات إلا عن القليل من النتائج الملموسة.
ومن جانب آخر، رفضت السعودية تقريرا من الأمم المتحدة انتقد التحالف العسكري الذي تقوده في اليمن وقالت إنه استند بالأساس إلى معلومات جاءت من أعدائها. وأدرج الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون التحالف بقيادة السعودية لقائمة سوداء تحدث سنويا وتضم الدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات وقال التقرير إن الضربات الجوية للتحالف مسؤولة عن أغلب وفيات الأطفال في الحرب.
وفي اليمن، أدرج التقرير أيضا جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح. ولم تغب هاتان المجموعتان عن القائمة السنوية في الأعوام الخمسة الماضية. لكن العميد أحمد عسيري -المتحدث باسم التحالف- قال في بيان: إنَّ الأمم المتحدة لم تعتمد في تقريرها بما يكفي على المعلومات التي قدمتها الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية. وانتقد عسيري تقارير أصدرتها منظمات دولية لحقوق الإنسان عن القتلى في صفوف المدنيين بسبب الغارات الجوية للتحالف ووصفها بأنها جاءت بعد تحقيقات غير وافية. وانتقدت الأمم المتحدة ومنظمة هيومن رايتس ووتش وجماعات حقوقية أخرى الحوثيين بسبب ما وصفته بالقصف العشوائي لمناطق يقطنها مدنيون وتجنيد الأطفال. وقالوا إن تقاريرهم بنيت على إفادات من شهود عيان وفي بعض الأحيان تبعتها زيارات من مراقبين دوليين إلى مواقع استهدفتها الضربات الجوية.
وذكر تقرير الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن التحالف الذي تقوده السعودية مسؤول عن 60 في المئة من وفيات وإصابات الأطفال في اليمن العام الماضي فقتل 510 وأصاب 667 طفلا. وقال التقرير أيضا إن التحالف نفذ نصف الهجمات التي تعرضت لها مدارس ومستشفيات.