العالم يودع "أسطورة الملاكمة" محمد علي بعد مسيرة حافلة بالأرقام القياسية

واشنطن- رويترز

تُوفي بطل العالم السابق للملاكمة للوزن الثقيل الأمريكي محمد علي عن 74 عامًا بعد مشوار حافل في حلبات الملاكمة سجل فيه أرقامًا قياسية وكان له حضور متميز ومواقف مثيرة للجدل مما جعله واحدًا من أشهر شخصيات القرن العشرين.

وفي بيان صدر في وقت مُتأخر ليلة السبت أكد بوب جانيل المُتحدث باسم أسرة علي وفاته بعد يوم من نقله إلى مستشفى بمنطقة فينيكس لإصابته بمشكلة في الجهاز التنفسي. ولم يُعلن بعد سبب الوفاة أو اسم المستشفى الذي توفي فيه. وعانى علي من مرض باركنسون أو الشلل الرعاش لفترة طويلة وهو ما أثر على طريقة كلامه وحركته. ومع هذا ظل وصف "الأعظم" الذي أطلقه بطل الملاكمة على نفسه في أيام شبابه له صدى حتى النهاية بين الملايين من محبيه في أنحاء العالم ممن أعجبوا بشجاعته داخل حلبة الملاكمة وخارجها.

وقال الرئيس باراك أوباما وهو أول رئيس أسود للولايات المتحدة إنّ علي "قاتل من أجلنا" ووضعه في مصاف أبرز دعاة الحقوق المدنية مثل مارتن لوثر كينج ونلسون مانديلا. وبعد انتشار خبر وفاة علي كتب جورج فورمان -ملاكم الوزن الثقيل السابق وأحد أكبر مُنافسي علي بحلبات الملاكمة- على موقع تويتر "ذهب جزء مني... أعظم جزء". وعلى تويتر أيضًا كتب الملاكم روي جونز بطل الملاكمة السابق الذي بدأ بزوغ نجمه في سنوات تألق علي "هناك حزن كبير في قلبي لكني راضٍ ومرتاح لأنّ الملاكم الأعظم يرقد في سلام في المكان الأعظم". وكتب مايك تايسون البطل السابق في الملاكمة في الوزن الثقيل عبر تويتر "عاد البطل إلى السماء. وداعًا أيها البطل العظيم".

لم يختلف كثيرون على براعة علي الفائقة في أوج سطوع نجمه في الستينيات. وبخفة حركة قدميه وقبضتيه استطاع أن يحلق كالفراشة ويلسع كالنحلة على حد تعبيره. وكان أول من فاز ببطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل ثلاث مرات. وأصبح علي أكثر بكثير من مجرد شخصية رياضية براقة مُثيرة للاهتمام. فقد انتقد بجرأة على سبيل المثال سياسة التمييز العنصري في الستينيات وكذلك حرب فيتنام.

تعليق عبر الفيس بوك