أوراق عمل ومناقشات تستعرض نتائج مسح مخزون الصفيلح في ندوة بظفار

ظفار- الرؤية

رعى سعادة الشيخ بخيت بن سالم علي المعشني والي سدح افتتاح ندوة واقع مصائد الصفيلح، بحضور أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء اللجنة الاستشارية لمصائد الصفيلح، وعدد من المهتمين بهذه الثروة بالولاية، وذلك بمدرسة سدح للتعليم الأساسي بولاية سدح والتي تنظمها اللجنة الاستشارية لمصائد الصفيلح بالتعاون مع المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار.

وتأتي هذه الندوة لإطلاع المُهتمين بثروة الصفيلح بمناطق تواجدها على نتائج مسح المخزون ووضع المصائد. وقال الدكتور علوي بن سالم آل حفيظ مدير عام الثروة- خلال الكلمة الافتتاحية للندوة- إنّ هذه الثروة تمثل رمزا من رموز الحياة البحرية النادرة التي تزخر بها المياه العُمانية، وتنفرد بها دون غيرها من الدول العربية. وأضاف أنّ هذه الثروة محدودة الانتشار وينحصر تواجدها في السواحل الشرقية لمحافظة ظفار، ما بين ولاية مرباط ونيابة شربثات بولاية شليم وجزر الحلانيات، مع وجود بعض التجمعات الصغيرة بنيابة صوقرة بمحافظة الوسطى. وأوضح أنّه مع ازدياد أهمية هذه الثروة كمصدر دخل مجزٍ نظراً لارتفاع أسعارها، فقد زادت أعداد الغواصين بشكل ملحوظ وزاد معه جهد الصيد، الأمر الذي أثَّر على هذه المصائد وتذبذب الإنتاج السنوي لها خلال السنوات الماضية. وأشار إلى أنّ الوزارة سنت القوانين ووضعت اللوائح المنظمة لاستغلال وإدارة هذه الثروة والضوابط الإدارية والقانونية لتنظيم استغلال هذا المورد؛ كتحديد الحجم القانوني المسموح بصيده والذي لا يقل طول محارته عن 9 سم وتحديد فترة موسم الغوص وإدخال نظام لتراخيص الغوص وتجارة الصفيلح وحظر استخدام أسطوانات ومعدات الغوص الاصطناعية والأنوار الكاشفة تحت الماء وتقليب الصخور والعديد من الضوابط الأخرى. وتابع أن هذه الندوة تأتي لإطلاع المهتمين بهذه الثروة على نتائج مسح المخزون وإدارة هذه الثروة والضبطية القضائية والإجراءات في مخالفة قانون الصيد البحري. ولفت إلى أنّ المسح السنوي لمخزون الصفيلح خلال هذا العام سجل ارتفاعاً طفيفاً في متوسط كثافة الصفيلح عن العام الماضي، وأنّه لم يطرأ تغير على معدل تجمعات ما بين العام الجاري والعام الماضي.

وقدم الدكتور أحمد بن محمد حجي المزروعي مدير عام تنمية الموارد السمكية ورقة عمل تحدث فيها عن إدارة مصائد الصفيلح وإجراءات إدارة هذه الثروة خلال المواسم السابقة ونتائج غلق المواسم للسنوات 2008 و2009 و2010 ونتائج فتح المواسم بعد الإغلاق والوضع الراهن لمخزون الصفيلح وطرق الإدارة المقترحة في مصائد الصفيلح. بعد ذلك تم فتح المجال للحضور والنقاش حول أوراق العمل التي تم تقديمها خلال الندوة.

تعليق عبر الفيس بوك