ثمنوا دورها في زيادة التحصيل الدراسي ونشر ثقافة التعليم الذاتي

الهدابية: أوقات عرض كثير من البرامج التعليمية لا تناسب ظروف الطلبة خلال فترة الامتحانات

المالكية: يمكن الاستفادة من خدمات مواقع الفيديو عبر الإنترنت لإعادة عرض برامج البث المباشر

التوبي: البرامج التعليميّة عبر التليفزيون تعوّض الطالب ما فاته خلال أيام غيابه

الرؤية - وليد السليمي

أكّد عدد من أولياء أمور الطلبة أهميّة البرامج التربوية التي تبث عبر شاشات التلفزيون في مساعدة الطالب على تعزيز التحصيل العلمي من خلال استرجاع الدروس والإجابة عن أسئلة المنهج، إلا أنّهم يرون ضرورة مراعاة الأوقات المناسبة لبث مثل هذه البرامج بحيث لا تكون في أيام الاختبارات فقط، إلى جانب الاهتمام باستخدام شبكات التواصل الاجتماعي في بث هذه الحلقات مثل اليوتيوب وغيره.

وقالت عذراء الهدابية معلمة بمدرسة البلة للتعليم الأساسي إنّ البرامج التربوية مفيدة ومثرية تساعد طلاب الثاني عشر للوقوف على بعض النقاط المهمة التي غفلوا عنها بمساعدة مشرفين ومعلمين أكفاء لكن تحتاج مثل هذه البرامج للتنظيم حتى تظهر بأفضل صورة ممكنة. ومن النقاط التي استوقفتني في مثل هذه البرامج أوقات عرضها وإعادتها لا تتناسب في كثير من الأحيان مع أوقات طلابنا وأوقات اختباراتهم. ولم نلاحظ التغيير والتجديد في طريقة عرض مثل هذه البرامج منذ نشأتها حتى يومنا هذا إلا في أشياء قليلة لا تذكر. وأضافت الهدابية: أرجو لو أنّها لا تقتصر فقط وقت الاختبارات بل تكون برامج مساندة ومساعدة طوال العام الدراسي للارتقاء بمستويات طلابنا للأفضل.

رفع المستوى التحصيلي

وعن أهمية البرامج التربوية ودورها في مساعدة الطلبة قبيل الاختبارات، قال أحمد بن علي بن ناصر الكندي إنّ للبرامج التربوية في وسائل الإعلام دورا مقدرا في رفع مستوى الطالب قبل الاختبارات لتساعده على استرجاع دروسه السابقة بكل سهولة، كما تجعله يستوعب الأسئلة بشكل واضح ومفهوم، وكذلك تحرر الطالب من الخوف من الأسئلة المتوقعة بالاختبار.
وقالت أم مهرة المالكي: أرى دور الإعلام بشكل عام ممتاز في مساعدة الطلاب والطالبات من حيث شرح بعض الدروس غير المفهومة، وتوضيح الأفكار الصعبة، وخير دليل برنامج درس على الهواء، لكن أتمنى زيادة البرامج، ولا أخص فقط البرامج التلفزيونية والإذاعية بل تكون برامج في اليوتيوب كون أنّه يتيح للطالب في أي وقت الرجوع إليه، وكذلك عندما تكون مباشرة في اليوتيوب يحق للطالب إبداء رأيه.

وقال الطالب مروان بن سالم المالكي بالصف 12 بمدرسة سحبان وائل للتعليم الأساسي إنّه من الأفضل تكثيف البرامج التلفزيونية والإذاعية للطالب في نهاية نهاية الأسبوع لتنمية مهارة الطالب من النواحي العلمية والنفسية ليستطيع الطالب التكيف مع الاختبارات بطريقة صحيحة بشرط أن تستقطب هذه البرامج الكفاءات في التقديم لتسهيل توصيل المعلومة للطالب بكل وضوح كما تعمل على توسيع مدارك الطالب في حل المسائل العلمية.

وأكّد هلال بن علي بن سيف التوبي أهميّة تكثيف البرامج التربوية خلال هذه الفترة، مشيرا إلى أنّ أهميّة تكثيف البرامج التربوية المخصصة لطلبة الثاني عشر، والتي تكمن في عدة نقاط منها أنّ هذه البرامج تساعد على كشف بعض الغموض في بعض المواد كما تعمل على طرح أفكار جديدة، وتشرح طريقة حل بعض المسائل الغامضة بطريقة مبسطة، وتنبه الطالب إلى نقاط لم يركز عليها سابقا.

طرق تدريس متطورة

وأضاف التوبي أنّ هذه البرامج تأتي سدًا لثغرة غياب بعض الطلبة لظروف ما، وتشعر الطالب في هذه المرحلة المهمة في حياته بالاهتمام الإعلامي والتربوي به، وتثري في الطالب جانب التعلم الذاتي كما أنّها تعزز التعلم التعاوني، وتعتبر تغذية راجعة للطالب. وأشار إلى أنّ هذه البرامج قد تستخدم وسيلة تعليمية أو طرق تدريس لم يستخدمها المعلم مسبقا، وبالتالي تعمل على جذب انتباه الطالب.

وقال محمد بن خلفان بن محمد الغداني إنّ البرامج التعليمية المخصصة لطلبة الثاني عشر بتلفزيون سلطنة عمان تحتاج إلى كثير من التطويرفهذه البرامج والدروس لها أهمية كبيرة في رفع مستوى الطلبة والإجابة عن كثير من تساؤلاتهم، لكن لا أدري ما هو المقصود بتحديد أوقات بث هذه الدروس لتكون خلال أيام فترة الاختبارات فقط، فهذه الفترة مهمة جدًا للطالب بشكل كبير من أجل إتمام المراجعة النهائية والاستعداد ذهنيًا ونفسيًا لاختبار الغد ولا يكون باستطاعته تفريغ نفسه لساعتين أو أكثر يقضيها أمام التلفاز لمتابعة الدروس حتى وإن كانت هذه المراجعة لنفس المادة، حيث إن الطالب متى ما اكتشف تقصيرا أو عدم فهم لديه في جانب من المادة سيشعر بلا شك بالارتباك وهذا يعود سلبًا على استعداده النفسي للاختبار ولا يجد متسعا من الوقت للعودة للمراجعة مرة أخرى لضيق الوقت فحبذا لو يتم مراجعة مواعيد بث هذه البرامج لتكون قبل فترة الامتحانات بوقت كاف.

وقال سليمان بن فاضل الفارسي إنّ البرامج التربوية المقدمة عن طريق وسائل الإعلام لها دور كبير في رفع المستوى التحصيلي، وتلقى اهتمامًا من قبل مجموعة من الطلبة يتابعون هذه البرامج بشكل مكثف، ومستمر وكلما كثفت هذه البرامج ونظمت أوقات بثّها لمدة أطول كلما كان لها تأثير إيجابي أكبر باذن الله عز وجل في رفع المستوى التحصيلي لذلك نطالب المسؤولين والتربويين والإعلاميين إلى زيادة الحصص المخصصة لمثل هذه البرامج التعليميّة.