السلطنة تؤكد مجددا دعمها الكامل والمتواصل لمجلس التعاون ومسيرته الخيرة

نيابة عن جلالة السلطان .. السيِّد فهد شارك في"القمة التشاورية بجدة"

مسقط - جدَّة - العُمانيَّة

نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- شارك صاحب السُّمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء إخوانه أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في أعمال القمة التشاورية السادسة عشرة التي عقدت بمركز الملك عبد الله الدولي للمؤتمرات بمدينة جدة أمس.

حضر أعمال القمة مع سموه معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة ومعالي الدكتور عبد الله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية.

وكان صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، غادر إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ للمشاركة نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في أعمال القمة التشاورية السادسة عشرة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عُقدت أمس بمدينة جدة. وكان في مُقدِّمة مُستقبلي سُّموه لدى وصوله مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.

كما كان في الاستقبال صاحب السُّمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السُّمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، ومعالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومعالي الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس بعثة الشرف المرافقة لسموه، وعدد من أصحاب السُّمو الأمراء وأصحاب المعالي الوزراء.

وقد أدْلَى صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، بالبيان الصحفي بمناسبة مشاركة سُموه في القمة التشاورية السادسة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -أبقاه الله- جاء فيه:

"إنَّ القمة التشاورية السادسة عشرة التي تنعقد بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، تأتي في إطار استكمال الجهود الهادفة لدعم مسيرة التعاون الخليجي التي يُوليها قادة دول المجلس كل الرعاية والاهتمام؛ لتفعيل آليات العمل المُشترك والتغلب على معوقات التنفيذ للقرارات التي تم اعتمادها في القمم السابقة للمجلس، وصولاً إلى تحقيق تطلعات الشعوب الخليجية.

لقد أثبتتْ التطورات المتسارعة والمتلاحقة التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، ضرورة تقييم تلك المستجدات من أجل مواصلة الحفاظ على استقرار هذه المنطقة، وتحقيق الأمن والسلام لأبنائها.

وإنَّه لشرفٌ كبير أن أشارك -والوفد المرافق- في هذه القمة التشاورية لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم، وأن أنقل تحيات جلالته وتمنياته الطيبة لإخوانه أصحاب الجلالة والسُّمو قادة دول المجلس.

... إنَّ السلطنة بقيادة جلالته؛ إذْ تؤكد مجددًا على دعمها الكامل والمتواصل لمجلس التعاون ومسيرته الخيِّرة لتحيِّي دور المملكة العربية السعودية الشقيقة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، في تعزيز مسيرة المجلس، وتدعو المولى -سبحانه وتعالى- أن يُكلِّل هذه اللقاءات بين الأشقاء بالنجاح والتوفيق؛ خدمة للمصالح العليا المشتركة.

ويُرافق سموَّه وفدٌ رسميٌّ يضم كلًّا من: معالي يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومعالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، ومعالي الدكتور عبد الله بن محمد السعيدي وزير الشؤون القانونية. كما يضم الوفد الرسمي عددًا من المسؤولين في الحكومة.

وكان صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، قد غادر أمس متوجهاً إلى المملكة العربية السعودية؛ للمشاركة في القمة التشاورية السادسة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي عُقدتْ في مدينة جدة أمس الثلاثاء.

وتحرصُ السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- دائما على مواصلة دعمها لمسيرة التعاون الخليجي؛ من أجل أن تحقق دول المجلس مزيدًا من التقدم والنماء لشعوبها.

وكان في وداع سموه لدى مغادرته المطار السلطاني الخاص كلٌّ من: معالي الشيخ عبد الله بن محمد السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية، ومَعَالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان، ومعالي الشيخ الفضل بن محمد الحارثي أمين عام مجلس الوزراء، ومعالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات، ومعالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط، ومعالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية، ومعالي محمد بن سالم التوبي وزير البيئة والشؤون المناخية. وسعادة السفير عيد بن محمد الثقفي سفير المملكة العربية السعودية المعتمد لدى السلطنة.

القمة التشاورية

وقد اختُتم أصحابُ الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أعمال القمة التشاورية السادسة عشرة، التي عُقدت بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتمَّ خلالها مناقشة عدد من القضايا الاقتصادية والأمنية والتطورات والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية.

وقد أدلى مَعَالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بتصريح حول نتائج أعمال القمة التشاورية السادسة عشرة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.. جاء فيه:

"تلبية لدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، عَقَد أصحابُ الجلالة والسمو قادة دول المجلس -حفظهم الله ورعاهم- لقاءهم التشاوري السادس عشر يوم الثلاثاء 24 شعبان 1437هـ الموافق 31 مايو 2016م في مدينة جدة، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى. واستعرض أصحاب الجلالة والسمو -حفظهم الله- ما تم إنجازه في مسيرة التعاون المشترك منذ عقد الدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى في المملكة العربية السعودية في 9-10 ديسمبر 2015م، وما اتخذته الدول الأعضاء من إجراءات لتنفيذ قرارات العمل المشترك، والهادفة لتعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات.

وتدارس اللقاء التشاوري سير العمل في تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك، وأقر توصيات المجلس الوزاري بشأن استكمال تنفيذها خلال عام 2016م.وبهدف تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين حسب الجدول الزمني المقر لها، أقر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس تشكيل هيئة عالية المستوى من الدول الأعضاء تسمى هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية، وذلك تعزيزاً للترابط والتكامل والتنسيق بين دول المجلس في جميع المجالات الاقتصادية والتنموية، وتسريع وتيرة العمل المشترك لتحقيق الأهداف التي نص عليها النظام الأساسي لمجلس التعاون.

ومن مهام هذه الهيئة: متابعة تنفيذ رؤية خادم الحرمين الشريفين بشأن تعزيز العمل الخليجي المشترك في المجالات الاقتصادية والتنموية، والنظر في السياسات والتوصيات والدراسات والمشاريع التي تهدف إلى تطوير التعاون والتنسيق والتكامل بين الدول الأعضـاء في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتشجيع وتطوير وتنسيق الأنشطة القائمة بين الدول الأعضاء في المجالات الاقتصادية والتنموية، واتخاذ ما يلزم بشأنها من قرارات أو توصيات. وكذلك متابعة تنفيذ قرارات واتفاقيات وأنظمة مجلس التعاون المتعلقة بالجانب الاقتصادي والتنموي.

كما أقر القادة النظام الأساسي للهيئة القضائية الاقتصادية، المنصوص عليها في الاتفاقية الاقتصادية بين دول المجلس، بما يحقق مصالح مواطني دول المجلس، واستفادتهم على النحو المطلوب من مشاريع واتفاقيات التكامل بين دول المجلس.

وأقر أصحاب الجلالة والسمو عقد اجتماع دوري مشترك لوزراء الدفاع والداخلية والخارجية، لتنسيق السياسات بين دول المجلس واتخاذ ما يلزم من قرارات وتوصيات بشأنها.

... إنَّ القرارات الحكيمة التي اتخذها أصحاب الجلالة والسمو في هذا اللقاء سوف يكون لها انعكاس كبير على مسيرة مجلس التعاون والتكامل الخليجي في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة، والتي أثبتت منظمتنا الخليجية بحكمة قادتها الكرام بأنها صخرة أمن واستقرار وازدهار.

تعليق عبر الفيس بوك