تعزيز العمل الخليجي المشترك

تأتي القمة التشاورية السادسة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، التي عُقدت أمس بجدة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، في إطار استكمال الجهود الهادفة لدعم مسيرة التعاون الخليجي، هذه المسيرة التي يوليها قادة دول المجلس كل الرعاية والاهتمام؛ ويحرصون على تفعيل آليات العمل المُشترك بما يُعزِّز مسيرة التعاون بين دول المجلس في ظل ما يربط بينها من وشائج وعوامل تقارب وتكامل، وصولاً إلى الأهداف المنشودة، وتحقيقاً لتطلعات الشعوب الخليجية.

إنّ المشاركة في هذه القمة التشاورية تأكيد على حرص السلطنة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم -أبقاه الله- دائمًا على مواصلة دعم مسيرة التعاون الخليجي؛ من أجل أن تُحقق دول المجلس مزيدًا من التَّقدم والنماء لشعوبها.

ولقد أكد على ذلك صاحبُ السُّمو السيِّد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، في البيان الصحفي بمُناسبة مُشاركة سُموه في القمة التشاورية نيابة عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المعظم-حفظه الله ورعاه-، حيث جدد التأكيد على دعم السلطنة بقيادة جلالة السُّلطان المُعظم -أبقاه الله-، الكامل والمتواصل لمجلس التَّعاون ومسيرته الخيِّرة، وحرصها على تعزيز مسيرة المجلس بما يخدُم المصالح العليا المشتركة لدول المجلس.

ولا شك أنّ ما تطرَّقت إليه القمة من القضايا الاقتصادية والأمنية، سيُسهم في تسريع إجراءات تنفيذ قرارات العمل المُشترك، والهادفة لتعزيز التكامل بين دول المجلس في مختلف المجالات، ويدعم تطوير مسيرة التعاون ويدفع بها قدمًا إلى الأمام..

إنّ القرارات الحكيمة التي اتِّخذها قادة دول المجلس في قمتهم التشاورية السادسة عشرة، سوف يكون لها انعكاس كبير على مسيرة مجلس التَّعاون والتكامل الخليجي في مُختلف المجالات، خاصة في ظل التَّحديات التي تمُر بها المنطقة، والتي أثبتت فاعلية هذا الكيان في توطيد أركان الأمن والاستقرار والازدهار بدول المجلس.

تعليق عبر الفيس بوك